خارجي

تحذير سياسي.. مُعدل الوفيات في السجون اللبنانية الأعلى في العالم

سياسي لبناني يُفسر سبب تراجع الدولة اقتصاديًا أومنيًا

كتبت- هنا محمد 

قال أسعد بشارة الصحفي والباحث السياسي اللبناني، إن اقتصاد الدولة اللبنانية في أسوأ حالاته، وأنَّ الدولة غير قادرة على تحمل أعباء الدواعش اللبنانيين الراغبين في مغادرة مخيم الهول والعودة إلى بلادهم.

وأوضح بشارة أن السبب في تراجع الدولة اللبنانية هي الظروف الاقتصادية السيئة والفشل الإداري الذي أثرَّ على النواحي الأمنية والقضائية، مشيرًا إلى أن الهيئة القضائية اللبنانية أضربت عن العمل وهذا يحدث لأول مرة في العالم.

وأضاف بشارة، أن القوات الأمنية اللبنانية بالكاد تغطي الحراسات الأمنية ومن ضمنها السجون وأبرزها سجن “رومية”، فهو أكبر سجن في لبنان ويتحمل الكثير من المساجين اللبنانيين وبالرغم من ذلك فهو يخالف الحد الأدنى من حقوق الإنسان.
وتابع بشارة، أن معدل الوفيات في السجون اللبنانية هي الأعلى في العالم، بسبب فقدان الرعاية الطبية بشكل شبه كامل، متسائلا: “كيف يمكن لدولة مثل لبنان أن تستوعب آلاف المقاتلين من داعش ومحاكمتهم!

وأكد بشارة، أن مسئولية استيعاب المقاتلين الدواعش لايقع على عاتق دول النشأ لهؤلاء المقاتلين ولا على الدولة اللبنانية أو الدولة السورية، لكن مسؤليتهم تقع على عاتق منظمة الأمم المتحدة العالمية، لأنها مشكلة دولية.

واختتم حديثه قائلا:”مخيم الهول هو عبارة عن قنبلة إجرامية موقوته فإذا انفجرت ستتخطى الحدود الوطنية لأي دولة، لذلك ينبغي على منظمة الأمم المتحدة تخصيص صندوق خاص لحل المسألة وتوفير أجهزة لوجيستية لاستيعاب هؤلاء المقاتلين أو الحل الأخير هو تركهم في مكانهم حيث هم في شمال شرق سوريا مع مساعدة أهالي المنطقة والأكراد على تحمل تلك المسؤلية”.

من جهته، قال رستم محمود، الكاتب والباحث السياسي الكردي، إن الدولة اللبنانية تتهرب من تحمل المشكلة التي هي أحد أسباب تفاقم حدوثها خوفا على حساباتها مع النظام السوري وارتباطاتها مع النظام التركي وعلاقتها الإقليمية مع إيران.
وأفاد محمود، بأن حزب الله الذي كان عضوًا مؤسسا في جميع الحكومات والسلطات اللبنانية، كان جزءا من الحرب السورية وساعد على تفاقم تلك الحرب، وهو الذي كان يقود الصراع الطائفي الذي أدى لظهور هؤلاء المقاتلين.
وجاء ذلك خلال مشاركتهم، في نشرة أخبار قناة «الغد» الإخبارية، مساء أمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى