الموقعتحقيقات وتقارير

بورصة المزاج.. البانجو للفقراء و Digital Drugs لعلية القوم

>>فكري: اللي معاهم فلوس لا يلجأون للحشيش والبانجو ولكن للهيروين والكوكايين عشان حاجة نظيفة

>>«لطفي»: المادة الفعالة للماريجونا لها استخدامات علاجية

>>أستاذ سموم: المخدرات الرقمية تعطي إحساسا يشبه تعاطي الكوكايين نفسه

>> هريدي: السجن للحيازة بغرض التعاطي..والاعدام للجلب من الخارج

تحقيق – آلاء شيحة

بعد أن كثرت وقائع ضبط مشاهير وأغنياء يتعاطون أنواعا معينة من المخدرات أو ما يعرف بالمزاج، بل وتسببوا في حوادث كبيرة، مثل ابن صاحب مول شهير كان متعاطي أنواع من الخمور والمخدرات وتسبب في مقتل 4 شباب…
وأحد أثرياء الزمالك، والذي تعاطى مادة مخدرة وقتل زوج شقيقته وبعض أقاربه مستخدما سلاحا ناريا، الحوادث كثيرة والأخبار أكثر ولعل آخرها ضبط الفنانة منة شلبي بكميات من مخدر الماريجوانا وهو نوع غير مألوف أو حتى معروف لدى المصريين…
ليتبين لنا أنه بالطبع يختلف مزاج الأغنياء عن مزاج الفقراء أو البسطاء، فللأثرياء أشياء أخرى، قررنا نبحث عنها في هذا الموضوع، ونتناول أبرزها وخصائصها ومدى خطورتها على الجسم، فضلا عن التعامل القانوني معها فهل هو مختلف عن أنواع المخدرات المعروفة في مصر.

• الماريجوانا

قال الدكتور محمود لطفى، أستاذ السموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الماريجوانا مصطلح يعرف بالحشيش والبانجو ولكنه يستخلص من نبات واحد، وهي من أخطر الأنواع المخدرة على الإطلاق، في مجال إدمان المخدرات.
وأضاف لطفي، أن المادة الفعالة للماريجونا  لها استخدامات علاجية بنسب محددة وتركيزات معينة ولكن تحت إشراف طبي، لما تحتويه من مواد كفيلة لتخفيف بعض الأمراض والتدخل الفوري في مواجهة بعض الآلام التى قد تصيب الإنسان، فهناك بعض الأمراض التي تعالجها الماريجوانا فهي تستخدم ضمن علاج أنواع من السرطان وبعض الأمراض مثل الزهايمر والاضطرابات النفسية.
وتابع “معظم الناس تعتقد أن الإفراط في تناول الماريجوانا والحشيش والبانجو ليس إدماناً، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأن آثاره سلبية على الحالات العصبية والنفسية وتؤدي لتلف خلايا المخ مع مرور الوقت”، مشيراً إلى أنها تساعد على إصابة الإنسان بالعديد من المشكلات منها الصحية والنفسية أيضاً.

• الكوكايين للأغنياء

قال الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة علاج الإدمان والتعاطي، إن الكوكايين مرتبط بشكل كبير بالأثرياء، وبعض الفئات الاجتماعية التي لديها قدرة اقتصادية وشرائية كبيرة، لأن الجرام منه بأرقام خرافية ومن أغلى أنواع المواد المخدرة.

وهناك أنواعاً كثيرة تندرج تحت أنواع المخدرات والأكثر انتشاراً في مصر هي مخدر الحشيش ويليه الترامادول ثم المخدرات المخلقة مثل الشابو والاستروكس، وكل مخدر وله تأثيرات كبيرة.

وأضاف عثمان، أن الماريجوانا ليس لها فوائد، ولكن توجد بعض الدول التي قننت وجود هذا المخدر وتباع تحت بصر الدولة لضمان عدم وجود مواد أكثر خطورة في تركيبتها.

وتابع عثمان، أن كل مخدر وله تأثير، فالماريجوانا من أحد النباتات الخطرة التي تعرض الجسم لمشاكل متعددة، إذ تسبب آثارا بالغة على خلايا المخ والجهاز العصبي والعديد من الأمراض النفسية منها الانفصام بشكل كبير.

نرشح لك : الشيطان في «الأبلكيشن».. تطبيقات تقتل طلابنا و«التعليم» محلك سر.. «الموقع» يفتح الملف

وأكمل عثمان، أن الماريجوانا هو فقط مسمى خارج مصر، أما الشائع هنا هو الحشيش والبانجو من نفس الشجرة، ولكن الحشيش يستخلص من الزيوت.

• مخدرات إلكترونية

الدكتور مجدي فكري أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، قال إن المخدرات المخلقة صناعياً وأسواقهم منتشرة بكثرة مثل الآيس والشابو والاستروكس وهي كارثة من كوارث الزمان.

وأضاف فكري، «اللي متعلق بمزاج الأغنياء واللي معاهم فلوس لا يلجأون للحشيش والبانجو ولكن يلجأون للهيروين والكوكايين، عشان حاجة نظيفة».

وأوضح فكري، أن هناك حالياً نوع منتشر وأكثر خطراً من المخدرات هي المخدرات الرقمية والإلكترونية «Digital Drugs»، وهي مقاطع موسيقية تتركز في سماع بعض المقاطع والتي تتحول مع الوقت إلى إدمان، وتدمر الخلايا العصبية للمخ.

وتابع، المخدرات الرقمية تنتشر من خلال السوشيال ميديا وشبكة الإنترنت وهي مقطوعة تحمل نغمات منشطة للجهاز العصبي، تعطي إحساسا يشبه تعاطي الكوكايين نفسه، وتولد شعوراً بالطاقة والنشاط.

ولها تأثيراً يشبه «الماريجوانا» والحشيش والكوكايين وتسبب الإدمان، فهي مخدرات تشتريها عبر الإنترنت، تصلك مباشرة لتتناولها بسهولة فلا تحتاج إلى حقن أو حبوب لأخذها، وهي طريقة حديثة.

• المؤبد أو الإعدام

عمر هريدي، المحامي بالنقض، قال إن الموقف القانوني من الحيازة بغرض التعاطي لـالماريجوانا وهي إحدى جرائم قانون المخدرات، وعقوبتها تتراوح من سنة لـثلاث سنوات.

وأضاف هريدي، أنه يوجد نوعان من الحيازة، حيازة بغرض الإتجار وهذه عقوبتها تصل لمؤبد، وإذا وجد فيها جلب عقوبتها تصل للإعدام.

وأوضح، أن الاتجار داخل مصر الحد الأقصى لعقوبتها المؤبد، ولكن الجلب من الخارج عقوبتها الإعدام، مشيراً إلى أن هذه هي العقوبات المنصوص عليهم في القانون المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى