تحقيقات وتقاريرالموقع

«بلاها فراخ» ..حملة مقاطعة جديدة لمواجهة جشع التجار

«اتحاد منتجي الدواجن»: نصيب الفرد من البيض والدواجن في مصر أقل من المستوى العالمي

تقرير:محمود السوهاجي

يشهد المجتمع المصري موجة غضب عارمة ضد الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، مما دفع المواطنين إلى تنظيم حملات مقاطعة واسعة النطاق، تمثل رداً قوياً على جشع التجار وممارساتهم الاستغلالية.

وتهدف هذه المقاطعة إلى الضغط على التجار لخفض أسعارهم بشكل عادل، وتحقيق التوازن في السوق، وتخفيف العبء الاقتصادي عن المواطنين الذين يعانون من تدهور قدرتهم الشرائية.

وتعتبر هذه الحملات بمثابة ضربة قوية للتجار الذين حققوا ثروات هائلة خلال فترة قصيرة من خلال التلاعب في الأسعار دون وجه حق.

وقد أثمرت جهود المقاطعة الشعبية سريعاً، حيث أعلن عن انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية بنسبة تصل إلى 40%.

يُعد هذا التراجع السريع في الأسعار انتصاراً عظيماً للمواطنين، ويؤكد على فعالية سلاح المقاطعة في كبح جشع التجار وإعادة التوازن إلى السوق.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الانضباط في الأسواق، مع استمرار حملات المقاطعة الشعبية، مما سيُساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.

وتُعد هذه المقاطعة بمثابة درس قوي للتجار الذين يسعون إلى تحقيق أرباح فاحشة على حساب معاناة الشعب، فالمواطنون لن يقبلوا بعد الآن بمثل هذه الممارسات الجشعة، وسيتصدون لها بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك المقاطعة.

وحملات المقاطعة الشعبية تُمثل نموذجاً رائعاً للتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتُظهر قوة إرادة الشعب في تحقيق التغيير وتحسين أوضاعه.

تكاتف شعبي:

ويشهد المجتمع المصري موجة غضب عارمة ضد ارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني، مما دفع أهالي مدينة بورسعيد إلى إطلاق حملة لمقاطعة شراء الأسماك، وذلك احتجاجاً على جشع التجار وممارساتهم الاستغلالية.

وبحسب مؤسس الحملة، سعيد الصباغ، فقد لاقت هذه المبادرة استجابة واسعة من قبل المواطنين في بورسعيد، حيث امتنع الكثيرون عن شراء الأسماك، مما أثر بشكل كبير على حركة البيع في أسواق المدينة.

ولم تقتصر حملة المقاطعة على بورسعيد فقط، بل امتدت إلى محافظات أخرى مثل السويس والإسماعيلية والإسكندرية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية، وذلك تعاطفاً مع أهالي بورسعيد وتضامناً مع قضيتهم.

وإلى جانب المشاركة الشعبية الواسعة، انضمت جمعية “مواطنون ضد الغلاء” إلى حملة المقاطعة، داعيةً أهالي القاهرة إلى التوقف عن شراء الأسماك والتمسك بالمقاطعة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم بخفض الأسعار بشكل عادل.

نرشح لك : الفسيخ بـ500 جنيه.. جنون السمك يفسد فرحة شم النسيم؟.. «الموقع» يرصد

وتُعد هذه الحملة بمثابة رسالة قوية للتجار الذين يسعون إلى تحقيق أرباح فاحشة على حساب معاناة الشعب، فالمواطنون لن يقبلوا بعد الآن بمثل هذه الممارسات الجشعة، وسيتصدون لها بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك المقاطعة.

حملة مقاطعة الأسماك:

وحققت حملة مقاطعة الأسماك التي انطلقت منذ أيام نجاحاً باهراً وانتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء مصر، مما أدى إلى خفض أسعار الأسماك بشكل ملحوظ في بعض المحافظات، ليصبح السعر عادلاً يتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية.

وتُعد حملات المقاطعة سلاحاً فعالاً في يد الشعب لمقاومة جشع التجار، خاصةً عندما يتعلق الأمر بسلع سريعة التلف مثل الأسماك، أو السلع التي لها بدائل متاحة.

وأظهرت حملة مقاطعة الأسماك وحدة المصريين وتضامنهم ضد سيطرة التجار على الأسعار وتحديدها دون أي رقابة أو ضوابط.

كفاية جشع:

وتحت شعار “كفاية جشع” رفض المصريون هذه الممارسات الاستغلالية، وأجمعوا على ضرورة خفض أسعار السلع الأساسية ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية دون عناء.

ولم تقتصر حملات المقاطعة على الأسماك فقط، بل امتدت لتشمل اللحوم، حيث يطالب المواطنون بخفض أسعارها بشكل كبير، خاصةً وأنها ارتفعت بشكل جنوني خلال الفترة الأخيرة.

ومن المتوقع أن تؤدي حملات المقاطعة إلى انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، مما يُعد ناقوس خطر لكبار المربين الذين يحددون الأسعار بشكل عشوائي دون مراعاة لاحتياجات المواطنين.

خليها تعفن:

بعد نجاح حملة “خليها تعفن” في خفض أسعار الأسماك، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي شعار “بلاها فراخ” بهدف الضغط على تجار الدواجن لخفض أسعارهم المرتفعة بشكل غير مبرر.

ولاقت هذه الحملة استجابة واسعة من قبل المواطنين، الذين امتنعوا عن شراء الدواجن، مما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هناك اكتفاءً ذاتياً من الدواجن والبيض خلال الفترة الحالية، وأن نسبة التراجع في أسعار الدواجن وصلت إلى 20%، بينما بلغت نسبة تراجع أسعار البيض 22%.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى تراجع الطلب على الدواجن نتيجة لحملة المقاطعة، مما دفع التجار إلى خفض أسعارهم لتجنب المزيد من الخسائر.

وتُعد هذه الحملة الجديدة بمثابة رسالة قوية للتجار بأن جشعهم لن يمر مرور الكرام، وأن الشعب لديه القدرة على مقاومة ممارساتهم الاستغلالية من خلال التضامن والمقاطعة.

ونجاح حملة “بلاها فراخ” يُظهر قوة إرادة الشعب وقدرته على إحداث التغيير، ويُعد درساً قاسياً للتجار الذين يسعون إلى تحقيق أرباح فاحشة على حساب معاناة المواطنين.

وأوضح نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن استمرار حملة المقاطعة مع الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية للدواجن والبيض، سيؤدي إلى انخفاض أكبر في الأسعار على المدى الطويل.

وأشار الزيني إلى أن نصيب الفرد من الدواجن والبيض في مصر مازال أقل من المستوى الموجود في الدول الأخرى، حيث يتم تحديد 12 كيلو للفرد من الدواجن سنوياً، و100 بيضة للفرد أيضاً سنوياً.

“الحاجة اللي تغلى متشتروهاش”:

تُجسّد حملات مقاطعة السلع الأساسية، التي انطلقت مؤخراً في مختلف أنحاء مصر، ترجمة عملية لشعار “الحاجة اللي تغلى متشتروهاش” الذي رفعه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتأتي هذه الحملات كرد فعل قوي على الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، واستغلال بعض التجار لحالة الفوضى التي أصابت سعر الصرف للعملة الدولارية لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.

وبات المواطن المصري يعاني من صعوبة في تلبية احتياجاته الأساسية، مما دفعه إلى البحث عن حلول لمواجهة جشع التجار، فوجد ضالته في حملات المقاطعة.

وقد أثبتت هذه الحملات فعاليتها في خفض أسعار بعض السلع بشكل ملحوظ، مما يُعد رسالة قوية للتجار بأن الشعب لن يتحمل المزيد من الاستغلال.

وتُساهم هذه الحملات أيضاً في تحقيق التوازن بين الأسعار والظروف الاجتماعية للمواطن، وتُساعد على تخفيف العبء الاقتصادي عن كاهله.

وتُشكل هذه الحملات نموذجاً رائعاً للتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتُظهر قوة إرادة الشعب في تحقيق التغيير وتحسين أوضاعه.

وإلى جانب حملات المقاطعة، تُسابق الحكومة في إطلاق المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السوق، وضمان حصول المواطنين على احتياجاتهم الأساسية بأسعار عادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى