كتب – سيف رجب
احتلت الصوفية مركز اهتمام المتابعين، بعد النفحة التي حملها مسلسل جزيرة غمام، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا، كما تداولت عدة مقاطع على منصات التواصل، خاصة المناظرة التي تحدث خلالها أحمد أمين، عن المبادئ الصوفية.
والتصوف هو التعبد علي طريقة خاصة، وهو أسلوب صار اسما لطائفة من المسلمين، انتهجوا هذا النهج في سلوكهم وعبادتهم وعلاقتهم بالله تعالى، وتعدد تعريفات الصوفية وتدور في فلك تزكية النفس والالتزام بالكتاب والسنة ومكارم الأخلاق التي قد جاء بها الإسلام، والتجرد من محبة الحياة الدنيا.
وبدأت الصوفية في مصر، عبر أبي الفتح الواسطي أواخر القرن الثاني عشر، وأنشأ رباطا لها بالإسكندرية عرف برباط الواسطي، واستمر نشاط هذه الطريقة بمصر خلال عصر المماليك وانتسب إليها الكثير من أفراد المجتمع المصري.
واشتهرت مصر بعدّة طرق صوفية، كانت في معظمها وافدة وليست من تأسيس المصريين، كانت تمثل مع بداية ثورة 23 يوليو 1952 نحو 3 ملايين منتسب ينتظمون في 60 طريقة.
وقامت الجماعة الصوفية بتأييد الرئيس جمال عبد الناصر، بوضوح في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية من البداية فعلى سبيل المثال وقفت مشيخة الطرق الصوفية مع عبد الناصر في صراعه ضد الإخوان المسلمون.
وفي ديسمبر 1967 سار أكبر موكب صوفي رسمي في مصر تأييدا لعبد الناصر في أعقاب هزيمة 5 يونيو 1967.وما زالت الطرق الصوفية تسير على هذا النهج حتى الآن من تأييد الحاكم وعدم اتخاذ أي مواقف معارضة له، وعدم تأييد أي قوى معارضة.
ومن أهم الطرق الصوفية في مصر على مر التاريخ، الطريقة الرفاعية أسست بالعراق، ثم انتقلت هذه الطريقة إلى مصر عبر أبي الفتح الواسطي في أواخر القرن 12 م، وأنشأ رباطا له عرف برباط الواسطي، واستمر نشاط هذه الطريقة بمصر خلال عصر المماليك وانتسب إليها الكثير من أفراد المجتمع المصري.
وانتشرت الطريقة القادرية في مصر، وأصبحت هذه الطريقة أصل الكثير من الطرق الصوفية بمصر والمغرب. الطريقة السهروردية انتشرت بمصر بشكل كبير، وأصبح أتباعها يؤسّسون المدارس والربط الخاصة بهم لنشر تعاليم طريقتهم.
والطريقة الأحمدية وأسسها الشيخ أحمد البدوي، والذي رحل من المغرب الى مكه ومنها الى مصر، وبعدما توفي خلفه في رئاسة الطريقة تلميذه عبد العال الأنصاري. أسس الشيخ إبراهيم الدسوقي، الطريقة البرهامية، وهو مصري الأصل والمولد، وانتشرت طريقته في مصر وبقية بلدان المشرق.
غير أنها أشهر طريقة عمت مصر ومنها انتقلت إلى المغرب الأوسط.
