كتبت – مريم سامي
لا شك أن الأعمال الفنية التي تنجح في الجمع بين النجوم دائما ما تأتي بنجاح كبير مع الجمهور ، فهي أعمال تضم عدد من المواهب كل منها قادر على حمل راية عمل فني بمفرده.
هذه الأعمال إما أن تكون مبارزة فنية بين النجوم أو عبارة عن تناغم على خطى ما نشاهده في ملاعب كرة القدم بين نجوم الفريق الواحد ، ولكن على الساحة الفنية دائما لا بد من تواجد فائز حتى بين أبناء العمل الواحد ، وهناك من يتفوق ويستحوذ على أضواء الجمهور.
خلال السنوات الأخيرة الماضية انتشرت بشدة الأعمال التي تضم عددا من النجوم ، مثل الجزأين الثاني والثالث من مسلسل الاختيار ومسلسل نسل الأغراب وعلى ساحة السينما منذ سنوات “المصلحة” و “الديلر” وأخيرا “كيرة والجن”.
معظم الأعمال المذكورة ضمت ثلاثي من العيار الثقيل وهم “أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز ” ، ثلاثة نجوم يتبارزون ويتناغمون علي الشاشة من أجل صناعة السينما ، كل منهم له أدائه وأدواته الفنية ، ولكن الغريب أن نجم بحجم أحمد السقا دائما ما يفشل نجمه في السطوع عند المشاركة في أعمال تضم نجوم آخرين ، فبالنظر لـ “المصلحة ” أمام عز و”الديلر” أمام خالد النبوي دائما يتفوق الاسم الأخر على السقا، على عكس النجم كريم عبد العزيز الذي دائما يتفوق وبنجاح مهما كان الاسم المتواجد أمامه، والدليل على ذلك آخر الأعمال ” كيرة والجن” أمام أحمد عز والاختيار ٣ أمام كلا من “عز والسقا” .
السبب هنا أن “كريم” شهد مشواره الفني العديد من التحولات جعلته نجم قادر على التنقل بين الشخصيات بموهبة كبيرة ومصداقية لا تجد حاجز في الوصول لقلوب الناس، فهو من كانت بدايته في “حرامية في تايلاند” ثم ” أبو علي ” وبعده ” واحد من الناس” و”خارج على القانون” ثم “الفيل الأزرق ” الأول والثاني وأخيرا “كيرة والجن”، فجميعها أعمال نجح فيها كريم بأداء شخصيات تختلف بين “الكوميدي والأكشن والرومانسي” ، على عكس ” السقا” الذي حقق نجاحا كبيرا مع سينما “الأكشن” ، ولكن حينما حاول تغيير جلده كانت تجارب دون المستوى ، فنجح في أعمال مثل “مافيا وتيتو وحرب أطاليا” عكس “عن العشق والهوى وبابا ومن ٣٠ سنة”.
كل من النجمين له جمهوره ولا شك أن الفنان أحمد السقا من أبرز نجوم السينما المصرية ، ولكن هل يحتاج لدراسة مشوار “كريم عبد العزيز” لمعرفة كيفية التفوق في الثنائيات .
