الموقعتحقيقات وتقارير

«بعد ما قالوا هينزل ويبقى بـ 10 جنيه»: استمرار معاناة المواطنين..ارتفاع أسعار الأرز رغم تحقيق فائض وأقل كيلو 27 جنيه

>> «السلطيسي»: الفلاح يمتنع عن طرح الأرز في السوق ويترقب مزيد من ارتفاع الأسعار

>> سعر طن الأرز الأبيض يصل إلى 29 ألف جنيه للطن.. ولدينا فائض بنحو 700 ألف طن

>> ننتج 4.2 مليون طن..ونستهلك 3.5 مليون والأسعار ما زالت مرتفعة

>> «شحاتة»: الحكومة تستورد 500 ألف طن من الهند بحلول منتصف ديسمبر المقبل

كتبت – ندى أيوب

الأرز من السلع الاستراتيجية، التي لا غنى عنها، لا تعتبر من الرفاهيات بالنسبة للمواطن، على الرغم من أن حجم انتاج هذا المحصول المهم يتخطى معدل الاستهلاك بآلاف الأطنان، من البديهي أن يكون المعروض أكثر من الطلب في السوق وبالتالي تتراجع الأسعار حسب القاعدة الاقتصادية المعروفة..أنه كلما ارتفع المعروض انخفض السعر!
إلا ان الوضع يختلف مع الأرز، على الرغم من وفرة الإنتاج وتحقيق فائض مقارنة بالإستهلاك، فإن الأسعار ما زالت مرتفعة، ويتخطى سعر كيلو الأرز الـ30 جنيه، على الرغم من تصريحات المسئولين الشهر الماضي بأن اسعار الأرز ستتراجع لمستويات تتراوح ما بين 13 إلى 15 جنيه مع دخول موسم الحصاد، وها هو الموسم قد انتهى والأسعار ما زالت مرتفعة!

• مزيد من الارتفاع

يقول مصطفى السلطيسي نائب رئيس شعبة الارز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الأرز ارتفعت في الأسواق المحلية على الرغم من موسم الزراعة، وذلك لأن الأسعار ارتفعت العام الماضي لأكثر من 21 ألف جنيه للطن، مع أن الفلاح باع محصوله بأسعار تتراوح ما بين 12 والـ 13 ألف جنيه للطن.

وأضاف السلطيسي لموقع «الموقع»، أن هناك توقعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار الأرز، لذلك الفلاح يخزن المحصول لديه، ولم لم يطرحه كاملا في السوق، على أمل أن تتحرك الأسعار بشكل أكبر، مما أدى إلى قلة حجم المعروض في السوق، وبالتالي لم تتراجع الأسعار للمستهلك.

• زيادة 700 ألف طن

وأوضح نائب رئيس الشعبة، أن سعر طن الشعير عريض الحبة وصل إلى 18 ألف جنيه، ووصل سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة إلى 17.5 ألف جنيه للطن، اما ما يخص أسعار الأرز الأبيض فتتراوح ما بين 25 ألف جنيه للطن إلى 29 ألف جنيه، كما أوضح أن حجم الإنتاج هذا العام يسبق معدل الإستهلاك بحوالي 700 ألف طن، وعلى الرغم من ذلك ما زالت الأسعار مرتفعة.
وأشار السلطيسي إلى أن حجم المساحة المزروعة من الأرز هذا العام في مصر تتخطى الـ 2 مليون فدان، فيما يبلغ حجم إنتاج هذه المساحات حوالي 7 مليون طن من أزر الشعير، ويبلغ صافي الإنتاج حوالي 4.2 مليون طن الأرز الأبيض، ويغطى حجم الاستهلاك المقدر بحوالي 3.5 مليون طن وأكثر.

• بيع اضطراري

وأرجع نائب رئيس شعبة الأرز ارتفاع الأسعار محليًا إلى تأثره بارتفاع جميع أنواع السلع الأخرى، وقال إن الفلاح يبيع محصول الأرز بأسعار مرتفعة، ويشتري احتياجاته أيضًا بأسعار مرتفعة، كما أكد أن الفلاح لا يبيع محصول الأرز إلا إذا اضطر لذلك، ولكن عادة ما يخزن المحصول لديه، على الرغم من ذلك محصول الأرز يطرح في السوق قبل شهر أغسطس من كل عام، وذلك لأنه لا يتحمل تخزين أكثر من 7 أو 8 أشهر وإلا يصاب بالتلف.

نرشح لك : «إيجار شقة يساوي مرتبك»: ارتفاعات كبيرة في أسعار الإيجارات السكنية والتجارية..ومراقبون: الوافد بيدفع ضعف المصري!

ونوه السلطيسي إلى أنه من المتوقع أن تستورد الحكومة 250 ألف طن من الأرز خلال الفترة المقبلة، بهدف طرحها في المجمعات الاستهلاكية بأسعار أقل نسبيًا من الأرز الحر.

• 13 جنيه للكيلو

من جهته يقول رجب شحاته، رئيس شعبة الأرز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه كان من المتوقع أن تصل أسعار الأرز للمستهلك إلى 13 جنيه، ولكن أسعار جميع السلع ما زالت مرتفعة في السوق، إضافة إلى أن الفلاح أصبح لا يبيع المحصول إلا إذا اضطر لذلك، كما أكد على أن أسعار الأرز متوافرة في السوق ولا يوجد بها أي نقص.

وأوضح رجب شحاتة، لموقع «الموقع» أن الحكومة تعتزم استيراد 500 ألف طن أرز من الهند بحلول منتصف ديسمبر المقبل، بهدف استقرار حجم المعروض، وتراجع أسعار الأرز في الأسواق المحلية، وحتى يصل إلى المستهلك على الأقل ما بين 18 جنيه إلى 20 جنيه للكيلو، كما نوه إلى أن أسعار الارز حاليًا للمستهلك كن المفترض أن تتراوح ما بين 28 جنيه حتى 30 جنيه كحد أقصى.

• استيراد الأرز

وأضاف أن الحكومة نجحت في وقت سابق في التضييق على التجار والمحتكرين، عندما امتنعوا عن طرح كميات الأرز في الأسواق وارتفعت الأسعار، قامت باستيراد أرز من الخارج وطرح في الأسواق وتسبب في تراجع الأسعار من 21 ألف جنيه للطن إلى 11و 12 ألف جنيه للطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى