فن وثقافة

بعد عرض فيلم «blond».. تشابه كبير بين سندريلا الشاشة العربية ومارلين مونرو

تقرير- يوستينا أنور 

يجسد فيلم  «blonde» السيرة الذاتية لفاتنة هوليوود «مارلين مونرو» وهو  من إخراج أندرو دومينيك، إذ لعبت دور مارلين مونرو الفنانة آنا دي آماراس.

وتمثل آنا دي آماراس في الفليم شخصية مارلين مونرو، الحية من كتاب جويس كارول اوتس، إذ  صدر الفيلم في 16 من سبتمبر 2022.

و قامت آنا دي آماراس  بتمثيل عاطفي و كان ينضح من الشاشة ويكاد يكسر قلب المشاهد وهي تعرض المعالمة السيئة التي تلقتها بدءًا من الدقائق الأولي للفيلم وخاصة الثمن الذي دفعته مقابل شهرتها و حتي مقابل بدايتها في السينما.

وكشفت دي آماراس خلال الفيلم كيف يمكن للقادة السياسيين أن يُشركوا بعض سيدات الشاشة الجميلات في أعمال قذرة وسوء معاملة لا تمت للإنسانية وتقارب حجم ما حدث مع سيندرلا الشاشة العربية سعاد حسني، كما انتشر عن تورطها في بعض الأعمال السياسية ومع بعض السياسيين.

و ذكر في الفيلم أيضاً  أن مارلين كانت تحلم بدخول معهد التمثيل قبل احترافها التمثيل في الأساس وهو ما ذكره محمود السعدني أيضاً عن سعاد حسني أنها لم تنضم أبداً لمعهد تمثيل قبل احترافها التمثيل.

كان من الصعب متابعة مشاهدة فيلم «blonde» علي مدار الدقائق منذ بدايته و رؤية مارلين معشوقة الملايين  تتعرض لمختلف أنواع الإيذاءات و الانتهاكات النفسية و الجسدية منذ محاولات أمها لقتلها بينما كانت طفلة صغيرة واضطرارها أن تعاني ألماً نفسياً جماً طوال حياتها لعدم معرفتها بماهية والدها الحقيقي.

وحاولت قتل ابنتها لنفس السبب أيضاً، حيث تذهب الأم لمصحة نفسية لتقضي بها باقي حياتها ولكن لا تكف مارلين عن تذكر والدتها وتذهب إليها بعدما فتحت لها السينما أبوابها وأحبها الجميع ولكن والدتها لا تتعرف عليها لمعاناتها من مرض نفسي غامض لم يكتشف الأطباء ماهيته وجاء إليهم القلق من أن يكون ذلك المرض وراثي.

وتنجرف مارلين والتي كان اسمها الحقيقي (نورما جين) في حياة الأضواء و يختلط عليها الأمر ولا تستطيع مواكبة كونها شخصية أخري علي الشاشات غير التي تعرفها عن نفسها الفتاة الصغيرة التي تنتظر حضور والدها المجهول لينقذها من كل الألم و الوحدة و فقدان الهوية الذي تعاني منه بالرغم من وقوع الملايين في عشقها وسماع التصفيق الحاد لأجلها يومياً ولكن ذلك لم يشعرها بالحب أو الأنس،و بالطبع لم يحمها من أفواه الذئاب الطامعة و عدم مقدرتها علي رفض تلك الأفعال المشينة التي توضع فيها حتي أن الأمر وصل بهم لتسليمها كقطعة من اللحم لرئيس الولايات المتحدة جون إف كيندي، و من ثم إعادة رميها خارجاً مجدداً كأن شيئاً لم يكن بالفعل.

و تزوجت مارلين في حياتها لثلاث مرات و حملت بأجنة غير مكتملة لثلاث مرات أيضاً و تم إجهاضها بالقوة مرتين، إذ أثر  ذلك علي صحتها  العقلية وظلت حالتها تزداد سوءًا حتي النهاية.

وكان الفيلم شديد الثقل علي عقل المشاهد مما يجعلنا نتسائل: “لماذا كتبت جويس كارول أوتس رواية بهذا الشكل  عن مارلين مونرو التي تحمل نفس الاسم blonde  المنشورة عام 2000، بالرغم من أنها ذكرت أن تلك الرواية تعتبر خيالية وليست سيرة ذاتية”.

وعاصرت جويس كارول فترة حياة وصعود النجمة مارلين وتألقها كاملة، وهي مواليد  1938، فالسؤال هنا ليس إلي أي حد تلك الرواية خيالية، بل إلي أي حد قد تكون حقيقية؟

ولقى  الرئيس الأمريكي الأسبق  جون كيندي  مصرعه عام  1963 بعدما اغتيل برصاصة استقرت في رأسه أمام أعين الجميع، إلا أن مارلين توفت في عام  1962.

يذكر أن وفاة مارلين لغز يحير العالم حتى الآن، إذ وجد بجانب جثمانها حبوب مهدئة ليعتقد البعض أنها قامت بالانتحار، وهو عكس ما أشار له الطبيب النفسي الخاص بها حينذاك، وهي نفس الشكوك التي تدور حول وفاة السندريلا، حيث يعتقد الكثيرون أنها قتلت ولم تنتحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى