الموقعتحقيقات وتقارير

بعد رفع العلم واجتياح رفح.. ما نية إسرائيل بشأن اتفاقية السلام مع مصر؟ «الموقع» يُجيب على سؤال الساعة

حالة من الغضب أثارها اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة رفح الفلسطينية مؤخرا والسيطرة عليها التوغل الإسرائيلي الأول داخل محور فيلادلفيا منذ عام 2005، رغم التحذيرات المصرية، وهو منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعد توقيع اتفاقية “فيلادفيا” في سبتمبر من الشهر ذاته، وباجتياح إسرائيل رفح أثار حالة من التوتر بين الشعب المصري هل يشكل ذلك خطورة على الأمن القومي المصري، وبات التساؤل حول مصير اتفاقية السلام حديث الساعة؟، هذا ما يوضحه “الموقع” في التقرير التالي …

في سبتمبر 2005، وقعت مصر مع إسرائيل “اتفاق فيلادلفيا”، وبموجبه انسحبت إسرائيل من محور “فيلادلفيا” وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية، و في نهاية عام 2013، أحكمت مصر قبضتها على المنطقة الحدودية، وبنت جدارا فولاذيا قالت إن الهدف منه منع تسلل الإرهاب والسلاح إلى أراضيها.

منطقة عازلة

وقامت مصر بحفر قناة عرضية من ساحل البحر شمالا حتى معبر رفح جنوبا، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو 5 كيلومترات بهدف القضاء على أنفاق محور “فيلادلفيا”، و تنشر مصر وإسرائيل عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية في رفح مؤخرا، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، معلنة تواصل قواتها عملياتها العسكرية المركزة ومحدودة النطاق عند معبر رفح، و”ستستمر في ذلك حتى القضاء على حماس واستعادة الرهائن”.

ما نية إسرائيل بشأن معاهدة السلام؟

تفرض معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري لمحور صلاح الدين “فيلادفيا”.

قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، إن العملية العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية عند معبر رفح لا تؤثر على معاهدة السلام مع مصر.

نرشح لك : بعد رفع علم الصهاينة في رفح.. هل حان الوقت لتعطيل اتفاقية السلام مع إسرائيل؟! «خاص»

وأضاف المتحدث الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، أن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عمليات عسكرية ضد حماس قرب الحدود المصرية.

وأكد على أن هذه العملية لا تخالف بنود معاهدة السلام بين البلدين على الإطلاق، بل تأتي في إطار الجهود لضرب الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة على جانبي الحدود، وفق زعمه”.

وزعم أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية المركزة ومحدودة النطاق عند معبر رفح، و”ستستمر في ذلك حتى القضاء على حماس واستعادة الرهائن”.

ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.

وبشأن مباحثات وقف إطلاق النار التي تجري في القاهرة، أوضح المتحدث أن رئيس الوزراء أوعز للوفد الإسرائيلي بـ”مواصلة الإصرار على الشروط المطلوبة بالإفراج عن الرهائن وضمان أمن إسرائيل”.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح أنه تم فتح معبر كرم أبو سالم من جديد بعد إغلاقه يومين نتيجة لقصف حركة حماس، مؤكدًا على إخلاء السكان من رفح لمناطق آمنة في المواصي، التي تم توسيعها لتكون قادرة على تلبية احتياجات النازحين، وذلك على حد تعبيره.

ويذكر أن، محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، و يقع ضمن المنطقة “د” العازلة بموجب معاهدة السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979.

كانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة “د” التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005، في العام ذاته، وقع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي.

ووفقًا للإتفاقية، تنشر مصر وإسرائيل عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى