الموقعتحقيقات وتقارير

بعد رفع أسعار الدواء.. شركات تواجه أزمة في المبيعات وتراجع بالبورصة

أسعار الأسهم كانت منخفضة.. وجائحة كورونا أحدثت ارتفاعات كبيرة

رمسيس: بعض الشركات كانت تتلاعب بأسهمها.. وبها ممارسات غير صحيحة

فتوح: الشركات توقف الإنتاج شهر وشهرين لرفع السعر

كتبت – ندى أيوب

رغم ارتفاعات أسعار الدواء منذ مطلع عام 2022 وحتى الآن، زاد سعر بعض الأدوية 3 مرات متتالية، وهو ما أثار حفيظة البعض واعتبروه أمرا غريبا، وحمل شبهات كثيرة، فضلا عن شكاوى المواطنين المستمرة.

وواجهت أسهم الكثير من شركات الأدوية خسائر وتراجعات كبيرة خلال تداول أسهمها في البورصة، وهو ما دفعنا للتساؤل حول أسباب هذا الأمر، فضلا عن آخر مستجدات سوق الدواء في مصر.

أسهم “راقدة”

تقول الدكتورة حنان رمسيس، المحللة المالية لدى شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن قطاع الأدوية المتواجد أسهمه في البورصة، ينشط وقت الأزمات أو ارتفاع في أعداد الإصابات من فيروس أو ميكروب معين.

وأضافت حنان، خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أن الغالب على أسهم الرعاية الصحية والأدوية أنه لا يتم الطلب عليه بشكل موسع، لأن المستثمر يرى أن هذه الأسهم «راقدة» بطيئة على اعتبار أن هناك تسعيرا للأدوية وحدودا للارتفاع، والشركات المتواجدة في مصر نادرا وجود شراكات بينها وبين صناديق عربية أو أجنبية لذلك التحركات السعرية لتلك الشركات محدودة للغاية.

وأوضحت حنان، أن أسعار الأسهم كانت منخفضة للغاية قبل جائحة كورونا، ولكن طوال فترة الجائحة أحدثت تحركات وارتفاعات سعرية كبيرة، وبالتالي أصبح هناك فرصة لتحرك أسهم أخرى وخاصة المدعومة بالاستحواذات العربية، مثل أسهم الرعاية الصحية أو ما يتعلق بقطاع المعامل والخدمات الطبية.

تلاعب بالأسهم

وتابعت، هناك بعض الشركات في قطاع الأدوية كان يتلاعب بأسهمها بشكل قوي وكان بها ممارسات غير صحيحة، مثل شركة ابن سينا فارما والعبور، حتى أن الرقابة المالية طلبت مراجعة تلك الأسهم وهو ما أثر بالسلب على المتعاملين وحجم التداول على أسهم القطاع.

تراجع المبيعات
وفيما يخص حجم مبيعات الأدوية والتي تعتبر أحد العوامل الأساسية في ارتفاع أرباح الشركات ومن ثم رفع قيمة التداول على أسهمها، أكد الدكتور أسامة فتوح، مدير مجموعة صيدليات فتوح لموقع «الموقع» أن حجم مبيعات الأدوية تراجع بنسبة تصل حتى 30% خلال الفترة الماضية.

وأضاف فتوح، أن جميع الشركات رفعت أسعار الأدوية بنسبة لا تقل عن 30% وهو ما أثر بالفعل على حجم مبيعات الأدوية، وهذا الارتفاع لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما هناك أنواع أخرى ستشهد مزيدا من الإرتفاع خلال الأيام المقبلة.

آلية التسعير

وأوضح، أن هناك آلية لتسعير الأدوية، تبدأ بوقف عملية التوزيع، ومنه اختفاء المنتج مدة تتراوح من شهر حتى شهرين من الصيدليات، ومن ثم يتم وقف الإنتاج لحين عمل رقم تشغيلي جديد للمنتج، ثم التقدم بطلب رفع الأسعار لهيئة الدواء وبعد الموافقة على الطلب يتم إنتاج وتوزيع المنتج بالسعر الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى