أخبارالموقع

بعد تكريم الرئيس له.. أسرة الشهيد عبد الرحمن عادل لـ«الموقع»: توفي في آخر يوم عمل له بالإسماعيلية

كرم الرئيس السيسي سولافة إمام زوجة الشهيد مقدم عبد الرحمن عادل، على هامش احتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 70، تخليدا لذكراه وتضحيته بروحه فداء أراضي الوطن؛ للحفاظ عليها ضد كل عدو مغتصب حاول نشر الفساد بداخلها.

تخرج الشهيد في كلية الهندسة، وعندما أتيحت له الفرصة للتقديم لكلية الشرطة لم يتردد إنما تمنى أن يكون خلفا لعمه الفقيد فى 67 الملازم مظلوم، الذي تم تكريمه من قبل الرئيس السادات في عام 1971، لبطولاته، لكنهم لم يعثروا على جثمانه، بحسب حديث شقيقه الشهيد ويدعى حسام عادل لـ”الموقع”.

وجهه تغشاه عذوبة وطيبة تجعل كل من حوله ينتبهون له، يساعد المحتاج، ويقضي حاجة السائل مبتغيا وجه الله والأجر والثواب، يصرف ما في يمينه فلا تعلم يساره غير أبهًا بأي شهرة أو حديث يقال عنه، قدوة للشباب، ومثال يحتذى به في البطولة والتضحية.

ظل في سيناء لمدة سبع سنوات، وسط ضجيج المناوشات بعد الثورة، ومحاولات البؤر الإرهابية تثبيط عزيمة جنود مصر، لكنه وقف وتصدى لكل تلك المحاولات بجسارة معتادة من أبناء الوطن وحماته على الحدود.

في يوم استشهاده، عاد إلى مكانه بالإسماعيلية لينتقل إلى مكان عمله الجديد في بلبيس، لكنه فوجئ بالمهمة الجديدة، لينال الشهادة، تاركا خلفه ثلاثة أبناء أكبرهم في عمر التاسعة.

لازال أصدقائه يتذكرون مواقفه في نصرة المظلوم والدفاع عنه، وكرمه وترحيبه الشديد بكل من يمر من منطقة عمله من الأصدقاء، حكايات تسرد وتروى على مرأى ومسمع من كل ذويه، كما يشهدون له بالصلاح والالتزام في العمل.

وكانت النيابة العامة قد تلقت، صباح يوم الأربعاء 6 أكتوبر من العام 2021، إخطارًا باستشهاد ضابطي شرطة المقدم أحمد نصار، والرائد عبدالرحمن عادل من قوات أمن الإسماعيلية، وإصابة اثنين آخرين، خلال مداهمتهم لأحد العناصر الإجرامية، في شارع دمنهور بالإسماعيلية، سبق إصدار إذن من النيابة العامة بضبطه، والذي لقي مصرعه بعدما اشتبك مع القوات.

لكن في أثناء المداهمة، بادر العنصر الإجرامي بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، من شرفة منزله صوب قوات الأمن، كما أشعل النيران في منزله لكي يستطيع الهرب، إلا أن قوات الشرطة استمرت في مواجهته وقررت مداهمة المنزل للقبض على العنصر الإجرامي، واستشهد المقدم أحمد جابر نصار والرائد عبد الرحمن عادل، وأصيب كلًا من العميد هيثم وجيه والمقدم أحمد صلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى