الموقعتحقيقات وتقارير

بعد اختيارها أول مأذونة في الصعيد.. شيماء جمعة تقدم روشتة لمنع الطلاق وتؤكد: «السوشيال ميديا خربت كثير من البيوت»

المأذونة شيماء لـ«الموقع»: ليس هناك نصا شرعيا يمنع دخول المرأة المسجد لكتابة عقد الزواج

كتب- سامي جاد الحق

عاشت قرية «البرجاية» بمركز المنيا حالة من الفرحة العارمة، بعد اختيار الدكتورة شيماء جمعة، مأذونة للقرية لتكون أول مأذونة في الصعيد.

وحاور «الموقع»، الدكتورة شيماء لمعرفة ردود أفعالها بعد مسؤوليتها الجديدة عقب اختيارها من قبل وزارة العدل، قائلة: «اختياري بمثابة تشريف جديد يضاف لسجل عمل المرأة في مصر».

وقالت المأذونة شيماء جمعة، أن مصر فيها وزيرة وقاضية ووكيلة نيابة ورئيسة حي وعمدة وغيرها من المناصب وأخيرًا مأذونة شرعية.

شيماء الحاصلة على كلية دار العلوم قسم تاريخ إسلامي بجامعة المنيا، أكدت في تصريحاتها أن هناك مسؤولية ثقيلة تواجهها خاصة في ظل تزايد نسب الطلاق وزواج القاصرات الذي يهدد المجتمع.

وأضافت شيماء أن الدور الرئيسي في زيادة حالات الطلاق يرجع للبعد عن الدين والظروف الصعبة التي تواجه بعض الأسر، وكذلك انشغال الزوج بالسوشيال ميديا.

وعن تاثير السوشيال ميديا في وقوع الانفصال بين الأزواج، قالت: «الزوجة نعمة من نعم الله ومن خلالها أمرنا الله بالحفاظ على الأسرة وتوفير الوقت والرعاية لها ولاولادها».

وعن تخفيض المهور، أوضحت أن العنصر الأساسي للتخفيف هنا يقع على عبء الوالد والعائلة لأن الماذون يكتب الصداق المتفق عليه ببن الطرفين ومن الأفضل أن يكون خفيفاً ليتماشى مع الظروف الراهنة والمكلفة.

ورداً على فكرتها للحد من نسب الطلاق في نطاق قريتها والقرى المجاورة، أشارت إلى أنها ستعمل على تشكيل لجنة تضم كبار رجال القرية ومشايخها وعدد من الموثوق برشدهم وفكرهم للتدخل لمنع زيادة حالات الطلاق والإصلاح بين الأزواج.

أما عن قيامها بكتابة العقد في المسجد في وجود جمع من الرجال، أردفت: «ليس هناك نصاً شرعياً يمنع دخول المرأة المسجد لكتابة العقد، لكن ولأن فكرة توليها مأذونة هو أمر جديد على أهل الريف، فهي تفضل التأني في إشهارها العقد في المسجد، وتكليف من تراه صالحاً بدلاً منها».

نرشح لك : التلاوة بعد الفاصل.. كيف غزت «إعلانات البيزنس» إذاعة القرآن الكريم؟

وأكدت أنها ستقوم بمهام المأذونة وكتابة العقد في المنزل، وقيام آخر بإشهاره في المسجد، رغم أنه أصبح لدينا امراة تعتلي منصة القضاء وغيرها.

وعن زواج القاصرات وكيفية القضاء عليه لفتت إلى أن الماذونين يقع عليهم الدور الأكبر في زيادة نسب زواج القاصرات لأنه عند رفض مأذون تزويج قاصر يتجه الأب لمأذون آخر وهنا الإشكالية الكبيرة، مضيفة أنه يجب على كل المأذونين عدم كتابة العقد لمن لم يبلغ السن، لأنه في هذه الحالة تضيع حقوق الزوجة في حالة وقوع الطلاق لكن الكارثة الأكبر تحدث حينما يكون لهذه الزوجة أبناء فكيف يتم وقتها توثيق أبنائها في الأحوال المدنية؟.

ووجهت شيماء الشكر لكل أهل قريتها “البرجاية” بعدما غمروها بحفاوة كبيرة من الحب والفرح لاختيارها مأذونة لهم رغم وجود فكرة عدم تقبل المرأة كمأذونة أو في منصب آخر عند البعض خاصة في الصعيد لكن الأغلبية لديهم وعياً كبيراً وكافياً.

وطالبت من الأهالي مساعدتها في فكرة الحد من نسب الطلاق وعدم تزويج القاصرات قبل فوات الأوان، لأن القضيتين تمثلان كارثة كبيرة في الريف وصعيد مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى