الموقعتحقيقات وتقارير

بالفيديو .. خالد البلشي يتحدث في ندوة «الموقع» عن «النقابة» والصحفيين وعلاقته بالدولة والتفاوض حول البدل وحكايات عن المبني وقضايا أخرى

 أولى ندوات «الموقع» لتغطية انتخابات «الصحفيين».. خالد البلشي: لست عدو الدولة ووضع النقابة بائس

الانتخابات فرصة لإقامة حوار بين الدولة والنقابة

أختلف كثيرا مع خالد ميري وأحمله ما آلت إليه الأوضاع وأتمنى أن نخرج زملاء

من يقول إن الدولة ستغلق النقابة في حال فوزي بمقعد النقيب يصغر من فكرة الدولة

دور النقابة يتمحور حول التفاوض للحصول على الحقوق وليس الوصول للسلطة

نصف المهنة أصبح بين عاطل ومفصول

الحرية مطلب أساسي لا مطلب سياسي أو فئوي

لم أكن يوما في لجنة القيد لأُتهم بضم ٣ آلاف صحفي للنقابة

النقابة في انحدار منذ 6 أعوام بدأ بالسقالات وانتهى بالتنقيب

أجرى الحوار- عصام الشريف

إعداد للنشر- سيف رجب وروان لاشين ومصطفى محمود ومنى هيبه ورقية وائل

فتح باب إعلانه الترشح نقيبا للصحفيين، جدلا غير مسبوق داخل الوسط الصحفي وبدأت الرهانات تتزايد على جولة انتخابية أقل ما توصف به أنها ساخنة، بل مشتعلة، في منافسة شرسة تنبع من قوة المتنافسين، ويكفيها أن مع طرح اسمه، ذهب البعض إلى أن الدولة قد تغلق نقابة الصحفيين حال فوزه بالانتخابات، وفي الوقت ذاته بدأت الاتهامات تلاحقه، فتارة يتهمه البعض بأنه عدو الدولة، وتارة بأنه يتحكم في نحو ٣ آلاف صوت داخل الجمعية العمومية للنقابة، كان هو من صنعهم في هدوء طوال السنوات الماضية.

كل ذلك واجهنا به المرشح على منصب نقيب الصحفيين، خالد البلشي، في حوار لم تغب عنه الصراحة والمصداقية والمواجهة المباشرة، دون مواراة.

وبدوره أجاب المرشح للمنصب الأهم في النقابة على كل الاتهامات مفندا إياها في هدوء ورحابة صدر، وإلى نص الحوار.

يتردد أنه إذا تولى خالد البلشي منصب نقيب الصحفيين سيؤدي ذلك إلى غلق الدولة النقابة؟

طرح هذه الفكرة هو تصغير لفكرة الدولة حتى تكون على عداوة مع فرد، وأظن أن الانتخابات هي فرصة لإقامة حوار بين الدولة والنقابة، ولا يجوز غلق نقابة بقيمة نقابة الصحفيين، التي يقاس التيار الاجتماعي بناءً على انتخاباتها، بسبب وجود خالد البلشي بها، فوجودي على مقعد النقيب يجعلني أتحاور باسم المؤيد والمعارض والمصالح العامة للصحفيين.

والنقابة حتي الآن لم تخلق اعتمادها على ذاتها في أي مجال، فالعلاج يأتي من الدولة والبدل من الدولة وتيسير أمور النقابة أيضاً يأتي من الدولة، وفرض النقيب خصومة مع الدولة يعني إلغاء المنح، مما يؤدي إلى معاداة جمهوره له، والنقابة هي مؤسسة مجتمعية تتفاوض للحصول على حقوق جماعة من الناس وليس هدفها الوصول إلى السلطة، والنقابة تحصل على زيادة البدل وحل المشكلات في ثلاثة أسابيع فقط، وهذا يعني أن هذه هي قيمة الصحفيين.

نرشح لك : ألبوم صور .. من ندوة خالد البلشي المرشح على مقعد نقيب الصحفيين – انتخابات الصحفيين 2023

إن الدخول في خلاف مع الدولة ليست من دور النقابة، ودور النقيب هو التفاوض باسم النقابة وطرح متطلبات الزملاء، والقول إن خالد البلشي يهد النقابة هو تكبير لحجمي ليس أكثر.

تردد أيضا أن خالد البلشي عدو الدولة ؟

هذا لا يوجد له علاقة بالحقيقة فالدولة ليست مسار سلطة ومعارضة، وإنما مسار لكل البشر، ومن الممكن أن أمتلك وجهة نظر مختلفة مع قطاع معين، لكن الحوار هو أداتنا دائماً، وأنا أصر أن أعمل من داخل الدولة مع العمل من داخل النقابات بالقوانين والشروط الحالية، والتجارب الإنسانية تعلم البشر وتجدد فكره، والحياة تفرض عليك أوضاعا مختلفة، والدولة توسع مساحات للتفاوض فلابد أن تكون النقابة طرف في هذه المساحة للدفاع عن الصحفي وحقوقه.

وعند تولي جلال عارف قيل أنه الكتاب المغلق الذي سيدمر النقابة، لكن رأينا عكس ذلك تماما فكان من أكثر الناس الذين حصلوا على مكاسب للصحفيين، فهناك فارق بين رؤيتك الشخصية وتوليك مقعد معين.

كما أنني خضت معركة ضد الإخوان في فترة، لكن تفاوضت باسم النقابة في نفس الوقت، وعندما توليت لجنة التسويات قمت بالعمل المطلوب مني بعيداً عن رأيي الشخصي، وأنا قادم على مجلس صاحب رؤى حكومية معتدلة، والمهمة هي أن أكون قادرا على السيطرة على رأي المجلس، والنقابة لم تصل حتى الآن إلى نقطة نقابة الحد الأدنى.

لماذا حدث تغيير وتعديل في واجهة مبنى النقابة؟

من وجهة نظري أننا أمام ما يستوجب منا التحقيق والتنقيب لماذا حدث هذا التغيير والتعديل، في البداية كانت هناك سقالات بسبب وجود بعض المشكلات، ثم تفاجأنا بوجود شكوى من نادي القضاة أن جزءا من الواجهة يسقط على النادي، ثم تفاجأنا بتكفين النقابة كاملة وإسقاط الرخام دون سبب، ولم نقترب من نادي القضاة من الأساس، وتم اتخاذ قرارات مالية غريبة.

ومن المفترض أن تتم إعادة بيع الرخام الذي تم إزالته لوجود عائد مادي منه، فيجب التحقيق إن كانت الواجهة فعلا تحتاج إلى إزالة وإعادة البناء أم أن هناك أسباب أخرى.

تقييم الأداء هو المهم حاليا وإذ تطرقنا لهذا سنجد أن نقابة الصحفيين انزلقت في انحدار دام لمدة 6 سنوات كاملة بدأت بفكرة السقالات ثم انتهت بتنقيب النقابة، لكن ما أخشاه من موضوع تنقيب النقابة هو استمرار هذا الوضع بطرق مختلفة وذلك لأن ما حدث ليس مجرد تغيير في شكل النقابة وإنما هو تنقيب روح النقابة، بالإضافة إلى أن النقابة لها حق التطوير إذا احتاجت لذلك دون أن تغير ملامح وجهتها التي مضى عليها سنوات، كما حدث في النقابة من فترة، حيث تم إزالة وجهتها الرخامية بدعوى أن هناك كرانيش تسقط وتحتاج لتعديلات، وما فائدة ذلك؟ فهل الشكل يمنع التفاوض على أوضاع المحبوسين أو توسيع السوق الصحفية، أو تخفيف قيود إصدار المواقع والصحف؟

نرشح لك : ابن عمي وابن المهنة.. هل تحسم “العصبية” القبلية انتخابات الصحفيين؟

وفي النهاية لابد من الاهتمام بالوضع العام للنقابة وذلك لأنه تراجع بشكل كبير جدا والدليل على ذلك هو أن نصف المهنة بين عاطل ومفصول وكل ذلك في صمت تام حتى نأتي للحظة الأخيرة، وهي لحظة الانتخابات لحل جميع المشكلات، وذلك غير مهني فمن الطبيعي العمل على حل مشاكل النقابة على مدار السنين للحصول على نتائج جيدة.

البعض يقول أن خالد البلشي لديه ما لا يقل عن 3 آلاف صوت في الجمعية العمومية، جميعهم كان هو سبب في دخولهم على مراحل مختلفة إلى النقابة.. فما ردك على ذلك الأمر؟

في البداية هذا يعتبر حكم بتزوير الانتخابات السابقة، وتعتبر إهانة للصحفيين قبل النقابة، وهذه أكذوبة كبيرة لأنني لم أكن عضوا في لجنة القيد على الإطلاق، وكل دوري كان في لجنة القيد الاستئنافية لأنظر في قضايا الطعن على عدم دخول البعض للنقابة، وهؤلاء عددهم لا يتجاوز 15 فردا.

في حال نجاحك، كيف ستحافظ على بيت الصحافة من الداخل، وما خطتك لتحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين؟

إن هدفي الأساسي من الترشح هذه المرة هو الحفاظ على قيم النقابة المهمة، ومنها السماح لجميع الصحفيين بالشعور بأن بيت الصحفيين له انتخابات حقيقية، وهذا يعد مطلبا عاما للجمعية العمومية بضرورة وجود انتخابات حقيقية، بالإضافة إلى أن تحسين عمل الصحفيين هو عمل ممتد و يجب أن نبدأ فيه، كما أن تحسين أوضاع الصحفيين هو تحسين بيئة العمل الصحفي بوجه عام.

وأطالب بشكل رسمي بتحسين وضع الصحفيين، إضافة إلى رفع قيمة البدل في النقابة بما يوازي التضخم، أما عن الجزء الثاني فهو التفاوض على توسيع السوق الصحفية، كتخفيف شروط حق الإصدار وتخفيف قيوده المالية حتى يتم إطلاق مواقع صحفية، إلا أن الأهم هو الجرأة على إطلاق موقع يأتي إليه الناس، فنحن جماعة ضغط لها قيمتها ووزنها داخل إطار منظومة الدولة وتشمل المجتمع المدني والحكومة والمعارضة وبقية الأطراف المختلفة.

وقمنا باستبدال حل الأوضاع الاقتصادية بإعانات بلا قواعد، وهذا يعد أمر خطير، فدائمًا نسمع عن صرف مبالغ كبيرة في شهر واحد تصل لمليون جنيه وقت الانتخابات، وإذا رجعنا للتاريخ ففي وقت «جلال عارف» بدأت فكرة القرض الحسن وهي وضع مبلغ من المال ثم بعد فترة يُؤخذ نفس المبلغ لكن بشروط من أجل الحصول على هذا القرض، إلا أن الوضع أصبح يسير بالمحسوبية، وأصبحنا في وضع «استبدال الحق بالإهانة»، فلقد تم استبدال الحق بأن نضغط زملائنا.

لمن يأتي البدل؟

في الانتخابات السابقة أعلنت رئاسة الوزراء عن زيادة البدل، إذ إنه يأتي لقيمة الجمعية العمومية وليس لشخص بمفرده، وإذا ترسخ في وعي الصحفيين أنه يتم دفعه للصحفيين كثمن، فهذه تعد مشكلة كبيرة، لأنه حق لنا تقره الدولة.

متى سيتم إعلان البدل حتى ينسب للدولة وليس لشخص؟

أتمنى أن يعلن اليوم، فليس لدي مشكلة لمن تنسب فهي فائدة عامةً، فالنقابة ليست مؤسسة للمعارضة بل هي مؤسسة تعبر عن جموع الصحفيين، وأنا لست في عداء مع الدولة المصرية، بل أعمل لمصلحتها.

ما الوصف المناسب لوضع النقابة الان؟

الوضع الآن بائس.

ما أول حلم سوف تحققه إذا أصبحت نقيبًا؟

أول حلم سأسعى لتحقيقه هو استعادة قيمة النقابة، فالنقابة لديها قوة وقدرة على التفاوض والتأثير كبير، وبعد ذلك ندخل في برنامج ممتد لنتحدث عن التشريعات وتعديلاتها والوضع الاقتصادي، فلا يوجد جماعة صحفية دون وضع اقتصادي جيد، فضلًا عن الحديث عن أوضاع الحقوق والحريات والحديث على الخدمات وهذا يمثل شيء مهم للغاية.

ما هي الآليات التي يجب العمل بها لعودة حرية الصحافة؟

إن حرية الصحافة تعتبر منظومة متكاملة ويبدأ إصلاحها من التشريعات، وتصل لمدى القدرة على التوسع من الداخل ومشاركة الأفراد داخلها، وعن طريق وتهيئة المناخ للحوار، والنقابة أمامها فرصة لخلق هذا المناخ.

وأنا لدي تجربة شخصية للعمل في جريدة الدستور، ووقتها قررت توسيع دائرة المشاركين بها، ولذلك فخلق المناخ المناسب مهم للغاية، إذ إنه يبدأ من وجود قوانين ضامنة منصوص عليها داخل الدستور، حيث توجد داخل الدستور قوانين تنص على حرية الرأي والإصدار وهذه القوانين يجب تحويلها إلى منظومة قانونية.

كما أنه لابد أن يتوفر لدى الصحفيين الإدراك الكامل لقيمة مهمتهم والتعبير عنها، و إدراكهم لقيمة التنوع داخل النقابة، وخلق منظومة الحرية يحتاج لتفاوض كبير يقوده الصحفيون لتعديل التشريعات وتعديل المناخ العام واحتلال المساحات المتروكة، وتحسين أوضاع الزملاء الصحفيين، إذ إن الحرية في الصحافة تساوي «أكل عيش».

ما هي ملامح برنامجك الانتخابي؟

الملمح الأول يتعلق بالنقابة بشكل مباشر وهو العودة إلى نقابة صحفيين، وإعادة تفعيل دور النقابة في إطار قانونها وعودة الزملاء لها، وهذه مهمة ثقيلة لابد من العمل عليها، للعودة لنقابة رأي حقيقية.

وفي المحور الاقتصادي سيتم العمل على تحسين أوضاع الزملاء الصحفيين، من خلال البدل وحرية الإصدار، والتي بدورها تفتح سوق العمل، والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بحرية الصحافة، فالحرية مطلب أساسي لا مطلب سياسي أو فئوي.

وفي الإطار التشريعي هناك قوانين تحتاج إلى تعديل، وقوانين تكميلية لابد من إصدارها، وإصدار قانون جامع للتعاون الصحفي، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات، وكما سيتم تحسين مشروع العلاج وتعزيز موارد النقابة، كما أن هناك رؤية خاصة في إطار الإسكان والخدمات المقدمة في النقابة، والأهم هو البحث عن مساحة أوسع من الحرية والإفراج عن سجناء الرأي من الصحفيين.

وهل الأسبوعان مدة كافية للتجهيز للانتخابات؟

الأسبوعان فترة صعبة إلا أنه هناك ضروريات، وهناك عصب مكشوف تم الضغط عليه لدى الجمعية العمومية، ونحن الآن في وضع استثنائي يخلق حالة مختلفة، ولا نتمنى التأجيل.

ما رسالتك إلى الجمعية العمومية؟

لابد أن نتكلم معا من أجل نقابة قوية واستعادة قوة النقابة، ومن أجل نقابة تتفاوض بقيمتكم للعمل على مدار السنتين لا ثلاثة أسابيع فقط، وعليكم أن تدركوا أن بعض المكاسب التي تتحقق خلال ثلاثة أسابيع هي جزء من مكاسب إذا استمرت لسنتين سيكون هناك وضعا مختلفا، وتعبيرا عن مكانتكم، من أجل انتخابات حقيقية وتنوع حقيقي داخل النقابة.

ما رسالتك للصحفيين البرلمانيين؟

لا عليهم سوى الاهتمام بالمهمة فقط والاشتغال بها على أكمل وجه.

ما رسالتك للمرشح على مقعد النقيب الكاتب الصحفي خالد ميري؟

نحن نختلف كثيرا، وأحمله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وأتمنى أن نخرج زملاء كما كنا في محل تنافس وليس شيئا آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى