الموقعتحقيقات وتقارير

بالفيديو .. جمال عبد الرحيم يكشف في ندوة «الموقع» أسباب عدم ترشحه لمقعد النقيب ولجنة القيد وعلاقته بالدولة وقضايا أخرى – انتخابات الصحفيين 2023

لم أكن جاهزًا ماديًا ومعنويًا ونفسيًا للترشح لمنصب النقيب

أنا لست مرشح خدمات. وسأسعى إلى إعادة المهنة مجددا

صُدمت من نتائج انتخابات 2021… وتعرضت لظلم كبير

الصحافة والنقابة تراجعا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة

لجنة القيد داخل النقابة بحاجة إلى العديد من الضوابط

أنا مرشح من كافة الصحفيين وليس تيار الصعايدة فقط

المجلس القادم بحاجة إلى ضغط كبير من الجمعية العمومية

الصحافة الورقية بحاجة إلى هامش من الحرية

أجرى الحوار- عصام الشريف

إعداد للنشر- سيف رجب وروان لاشين ومصطفى محمود وزينب ميزار و منى هيبه وشروق فايز  

ترشحه على عضوية مجلس نقابة الصحفيين «فوق السن» كان قرار غير متوقع ومفاجئ للجميع، حيث أن تاريخه النقابي والذي يتعدى الـ14 عاماً، وتوليه لمعظم المناصب داخل مبني نقابة الصحفيين، جعل الجميع يتوقع أنه سيترشح على منصب النقيب.

الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة الجهورية الأسبق كشف خلال ندوته مع «الموقع» عن رأيه في انتخابات نقابة الصحفيين لعام 2021، ومستقبل الصحافة الورقية، وعن أسباب ترشحه على عضوية «فوق السن»، بدلا من النقيب، واستعداداته للانتخابات القادم إلى نص الحوار:

لماذا لم تترشح على مقعد نقيب الصحفيين وفضلت أن تكون في المجلس؟

أنا عضو مجلس نقابة منذ عام 2007 وحتى عام 2021، منهم دورتان حصلت على أعلى الأصوات خلالهما، وتولية المناصب جميعهم في النقابة، وأنا مُلم بكل مشاكل المهنة والنقابة، وفي انتخابات 2021 صُدمت بالنتيجة بسبب وصول معلومات حول أنه تم التلاعب بها وأنني ظُلمت فيها.

نرشح لك : ألبوم صور .. من ندوة جمال عبد الرحيم المرشح لعضوية مجلس النقابة – انتخابات الصحفيين 2023

وأنا لم أكن جاهزاً لمقعد النقيب سواءً كان نفسياً أو معنوياً أو مادياً، ولم يؤثر على قراري أي شخص بأي شكل من الأشكال، وترشحي كان إرضاءً لدعوة زملائي، وتواصل معي العديد من الزملاء لكي أترشح كنقيب لكني فضلت المجلس، وعضو المجلس الفاعل قادر أن يؤدي أكثر من النقيب، لأن النقيب ممثل النقابة لكن أعضاء المجلس هم من يقومون بالتنفيذ ويساعدون الصحفيين بالفعل.

وعند ترشحي في عام 2015 كان نصف أهدافي خدمة زملائي، والنصف الآخر أن أكون في المجلس وهذا أمر طبيعي، لكن هذه المرة أنا مرشح من أجل النقابة وزملائي فقط، وأنا لم أحصل على أي ورقة بيضاء من النقابة، وعندما كنت مسؤول لجنة النشاط كنت أسافر مع النقابة في الرحلات كمشرف وأدفع الاشتراك أيضاً، وأساعد زملائي دائماً بصدر رحب وأتشرف بذلك.

ما هو تقييمك لأداء مجلس النقابة الحالي؟

أعتذر عن هذه الإجابة لأني لست بالمجلس، وإذا كنت متواجداً سأدلي لكم بالإجابة؛ وذلك حتى لا يُفهم البعض أن هذا الأمر بسبب ترشحي للانتخابات، إذ إنني كنت بعيدا عن المجلس في السنوات الأخيرة حتى لا يفهم أحد أنها حسابات تصفية.
كيف يمكن استعادة حرية الصحافة لإرجاع الصحف الإلكترونية؟

نرشح لك : بالفيديو .. خالد البلشي يتحدث في ندوة «الموقع» عن «النقابة» والصحفيين وعلاقته بالدولة والتفاوض حول البدل وحكايات عن المبني وقضايا أخرى

الصحافة الورقية في مصر عمرها أكثر من 200 سنة، وبالرغم من أنها صحافة تاريخية لن يشفع لها تاريخها في أن نحافظ عليها، فالصحافة الورقية تعرضت لانهيار شديد في السنوات الماضية بسبب «السوشيال الميديا» وبعض الأمور الاقتصادية، ولكن الدور الأكبر في هذا الانهيار هو الصحفيون، فالمطلوب هنا لاستعادتها هو أن يكون في الصحافة الورقية هامش حرية يصب في مصلحة الدولة المصرية.

وأتذكر أنني أجريت حوارا مع محمد حسنين هيكل في 17 أكتوبر 2012، وكنت آنذاك رئيس تحرير الجمهورية، فسألته أخبرنا بوصفة طبية عن علاج الصحافة المصرية قال لي عبارة تصلح أن تكون عنواناً لرسالة دكتوراه ألا وهي «على الصحافة الورقية إذا أرادت الاستمرار والمُنافسة أن تصل إلى مواضع الكاميرا»، وهذا معناه أن كل شيء في الكاميرا لا يصلح أن يكتب في الصحافة الورقية.

ولذلك المادة الخام الخبرية في الصحافة الورقية يجب أن تنتهي، فالمطلوب ما وراء الخبر وهذا ما يجب أن يكون مثل التحقيقات والتقارير، فالصحافة الورقية بإمكاننا السيطرة عليها، ونقاتل من أجلها والحفاظ عليها على عكس السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وحزنت كثيراً لإغلاق بعض الصحف الورقية.

ما هي رؤيتك لتحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين في حالة الفوز؟

أنا لست مرشح خدمات، ولكن دورياً في المجلس هو النظر للوضع الاقتصادي، وسأقاتل من أجل المادة 46 من القانون 180 في سنة 2018 بأن تلتزم المؤسسات الصحفية بوضع حد أدنى لأجور الصحفيين والإداريين والعمال يحدده المجلس الأعلى كما تلتزم بعلاجهم على أن تتضمن العقود المبرمة معهم نصوصاً بذلك.

ويجب على الصحف أن تعمل لتوفير الموارد وهذا أمر طبيعي، وليس معنى أنه لا يوجد موارد في الصحف بأن لا يتم إعطاء مرتبات للأشخاص.

ما هو دور الرقابة في حماية الصحفيين عند تعرضهم لأي إهانة ما في أثناء عملهم؟

سأسعى جاهداً لتفعيل النص الدستوري مادة 68 لعام 2014 والذي تم تعديله في 2019، بإصدار قانون حرية تداول المعلومات وهذا القانون حماية للمواطن أيضاً، أما التعرض للإهانات فهذا أمر مرفوض تماماً.

نرشح لك : بالفيديو ..وفاء بكري تتحدث في ندوة «الموقع» عن الأجور والإسكان ومشروع العلاج و «صحفي الشنطة» والنقابة وقضايا أخرى – انتخابات الصحفيين 2023

في حالة نجاحك بالانتخابات. هل ستسعى إلى اعتماد المواقع الإلكترونية كمنفذ أساسي للصحفي لكي يكون عضوًا في النقابة؟

لقد عملت في لجنة القيد 4 سنوات، ولكن في الحقيقة القيد يحتاج إلى ضوابط، وأن تكون هنالك هيئة استشارية مع لجنة القيد من كبار الصحفيين يتراوح عددهم بين 4 أو 5 صحفيين يتعاملون مع الزملاء، وهم من يقررون من يصلح ومن لا يصلح، إلا أن البعض متخوف من تعديل قانون نقابة الصحفيين.

وقانون نقابة الصحفيين قانون محترم وضع في عهد نقيب النقباء كامل الزهيري وأمين عام النقابة صلاح الدين حافظ، وهذا شرف لنا أن يكون القانون الخاص بنا مكتوباً عليه تلك الأسماء، وهذا القانون رقم 76 لسنة 1970 كان عدد الصحفيين 400 صحفي، ولكن مع التغيرات التي حدثت في المجتمع تجعلني أفكر في تعديل القانون.

ومن ضمن مقترحاتي في هذا الأمر أن يكون تعديلا يشمل زيادة عدد أعضاء المجلس، فإن عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين يشاركون في الانتخابات لا يصل عددهم 10 آلاف عضو حتى الآن، لأن تلك الأرقام يوجَد بها الزملاء المتوفيين والمعاشات، لذلك فلا بد من تعديل القانون.

لماذا تقول إن البعض متخوف وقلق من تعديل قانون نقابة الصحفيين؟

البعض متخوف أن يتم إضافة مواد تكون ضد حرية الصحفيين، إلا أنه بالنظر إلى المادة 77 من الدستور فإنه يتم إعطائي الحق أن يؤخذ رأيي في هذا القانون وذلك ما يحدث بالفعل.

نرشح لك : بالفيديو .. سامي عبد الراضي يتحدث في ندوة «الموقع» عن تقييمه لمجلس النقابة ومستقبل الصحافة ومستشفى الصحفيين وقضايا أخرى – انتخابات الصحفيين 2023

من وجهة نظرك إلى كم يمكن أن يصل عدد أعضاء المجلس؟

يمكن أن يشتمل المجلس على 18 عضواً، ولا بد أن يكون منهم اثنان من المعاشات.

ما هي اللجان التي ترى أنه يجب إضافتها؟

اللجان الموجودة حاليًا لا توجد في القانون، إنما قد تم استحداثها، عندما قام كامل الزهيري بهذا القانون من الواضح أنه كانت لا توجدة لجنة للمعاشات، ولكن الآن يوجد حوالي 3 أو 4 آلاف صحفي ليس لهم صوت وهذا يعد إهانة، وأصحاب المعاشات لا بد أن يكون لهم صوت، لأن الصحفي يتحول لجدول معاشات للأسف الشديد وهو مجبر على ذلك.

والقانون يتحدث عن الصحافة الورقية حيث إنه يكن هناك وقتها مواقع إلكترونية، ولكن الآن هناك مواقع إلكترونية مرخصة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتي لا بد أن يكون لها قانون ينص على التحاقها بالنقابة وهذا يعد أمراً طبيعياً وحقاً لهم.

وزيادة عدد الصحفيين الأعضاء بالنقابة أمر طبيعي، وليس بكارثة، لأننا كان لدينا كلية الإعلام واحدة فقط، إنما الآن أصبح لدينا حوالي 45 كلية للإعلام، فضلا عن وُجود عشرات الجرائد حاليا، وإنني ضد المجاملات في عضوية نقابة الصحفيين، لذلك أقول إننا نحتاج إلى هيئة استشارية هي التي تقيم المتقدمين لعضوية النقابة، وفيما يتعلق بالقيد أرى أنه يحتاج إلى ضوابط ولوائح جديدة، وهذا حديث الجمعية العمومية كلها.

ما الأولويات التي ستعمل عليها في حال فوزه بالانتخابات؟

إننا لدينا تحديات خاصة بالمهنة وتحديات خاصة بالنقابة، فالتحديات الخاصة بالمهنة هي الصحافة الورقية وضبط الأداء المهني وتلك الأمور في غاية الأهمية، لأننا نقابة مهنية والبعض يريد تحويلها لنقابة خدمية للأسف الشديد.

ودور النقابة الأساسي هو الدفاع عن المهنة بكل أمانة ومع احترامي الشديد لظروف الصحفيين المعيشية الصعبة وهم بحاجة إلى خدمات وعلاج لكن أساس النقابة هو المهنة ويجب أن يكون هدفها الأساسي .

فعلى سبيل المثال عندما تم غلق بعض الصحف في المؤسسات القومية لم يصدر بيانا واحدًا من مجلس النقابة يستنكر هذا الأمر، وذلك يعد حديثا غير مقبول، وطبقا لمادة 77 من الدستور والتي تنص بأن النقابات مهنية، فمن اعتقادي يأتي في المرتبة الأولى الاهتمام بالمهنة وفي المرتبة الثانية الاهتمام بالخدمات.

إنني أدرك بأن جميعنا ظروفنا صعبة، ولكن يجب أن نضع اهتماماتنا بالمهنة أولا، لأن ذلك أمر في غاية الأهمية وحينما نتطرق لأمر المهنة سنتطرق للأمور التي تحدثت عنها الخاصة بحزمة التشريع التي يجب أن يتم تعديلها، وهناك نص في قانون تنظيم المجلس الأعلى للإعلام صدر في 2018 ينص على التزام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع النقابات المعنية بإنشاء صندوق للبطالة والعجز في المؤسسات القومية، ولم ينفذ حتى الآن.

ولذلك أرى أن التشريعات في الفترة القادمة مهمة؛ لأننا بحاجة لقانون حرية تداول المعلومات وتعديل قانون النقابة وتفعيل النصوص القانونية الخاصة بزيادة الأجور وصندوق البطالة والحبس ضد النشر.

كما أن المادة 71 من الدستور المصري تلغي كافة المواد السالبة للحريات عدا ثلاث جرائم وهم: «الطعن في الأعراض والتمييز بين المواطنين والتحريض على العنف»، كما أن قانون تنظيم الإعلام أكد ذلك وفَعَّل النص الدستوري في 2018، ولكن مازال هناك العشرات من المواد في قانون العقوبات تجيز حبس الصحفيين حتى الآن لذلك نحن بحاجة للتعديل في القانون حيث يتم إلغاؤها وتتماشى مع التعديل.

والدستور أيضا ينص على إصدار الصحف بالأخطار ولكن المجلس الأعلى للإعلام صدر أن يتم إصدار الصحف بالأخطار ولكن بالشروط الآتية: «الصحيفة اليومية 6 ملايين جنيه والصحيفة الأسبوعية مليونان»، وذلك يعد تعجيزا، وأعتقد منذ إصدار ذلك القانون لم يأخذ جرنالا رخصة واحدة، لذا نحن بحاجة لتعديل ووضع ضوابط.

والنقابة تواجه مشكلة أخرى وهي أن هناك 800 صحفي منهم من أغلقت صحفهم ومنهم مفصولون عن العمل، كما أن لدينا 20 صحيفة أغلقت في السنوات الماضية وجرائد لها اسم كبير، ففكرة بدل البطالة ليس حلاً إنما يعد «تصبيرة» كما أن الصحفيين ليسوا «متسولين» وإنما بحاجة للتواصل مع الحكومة والدولة والمؤسسات الحكومية لكي نصل لحل، لأن تلك المشكلة تعد «قنبلة مؤقتة».

ولذلك موضوع التشريعات في أولى اهتماماتي ومن الممكن أن يكون «ثقيل الدم» لدى البعض، لأنه يحمل أمورا ثقيلة ولكن ستضبط الأداء وتحفظ كرامتنا ونقابتنا، وتعد حصانة لنا.

لماذا يتحدث الصحفيون في كل انتخابات عن البدل لا عن كرامة الصحفي واستعادة السلطة الرابعة؟

الصحفي المصري تعرض للظلم خلال السنوات الماضية الأخيرة، إلا أنه قبل أن يكون ظلما اقتصاديا فهو مهني، وفي حال فوزي بالانتخابات سأحاول جاهدا لاستعادة كرامة الصحفي، لأن شعاري الأساسي «هيبة النقابة وكرامة الصحفيين»، ونحن نختلف داخل النقابة، لكننا لن نسمح بالتعدي والعرض لأي صحفي، لأنه أمر يمسنا جميعا.

ونحن داخل النقابة نواجه حرب أهلية، وهذا ما انتقده في زملائي من تشكيك واتهامات وغيره من مشكلات أخرى، بل يجب أن نكون بجانب بعضنا وفي صف واحد، ولا بد على الصحفي الذي يخالف ميثاق شرف المهنة أن يحال إلى التحقيق.

وفي الحقيقة أزمة محامين مطروح أثرت في وجه لوجه لما لمسته فيهم من تكاتف ومساندة، ولذلك أدعو الصحفيين جميعهم أن يكونوا بهذا المثال.

كيف ستستفيد الصحافة في حال فوزك؟

نحن نتحدث عن الأساس في الصحافة، سواء من خلال القوانين والمواد التي سيتم العمل على تحسينها، فذلك هو الأساس الذي يترتب عليه مجال الصحافة، لأن الصحافة لها قيمتها، وأنا فخور بانتمائي لهذا الكيان لأنه أعطاني الكثير، كما أنني أعشق النقابة، ولهذا لا بد من الحفاظ عليها بتاريخها المشرف، ولهذا يجب أن نعطي لها الكثير.

أي لجنة داخل النقابة ستكون في أعلى اهتماماتك؟

كل شخص داخل النقابة له دور، وكل شخص مسؤول عن شيء معين.

ما ردك على من يقولون إنك مرشح أهالي الصعيد؟

في حقيقة الأمر هذا موضوع يستفزني جدا، لأنني مرشح صحفيون، ولي أصدقاء من كافة أنحاء الجمهورية ومختلف المحافظات، إلا أن الموضوع يتعلق بتخرجي من أول دفعة في قسم الصحافة بكلية آداب جامعة سوهاج والتي تخرج منها عدد كبير، ولهذا يختلط الأمر.

ما رسالتك للجمعية العمومية؟

الفترة المقبلة صعبة، وهناك تحديات كبيرة تواجه المهنة والنقابة، وهذا الأمر يحتاج إلى تكاتف من جميع أعضاء الجمعية العمومية، وللأسف الشديد الجمعية العمومية بعد انتهاء الانتخابات يختفي دورها، والمجلس يحتاج إلى ضغط من الجمعية العمومية، ولهذا يجب أن تكون موجودة باستمرار وتقدم حلول مقترحات للمجلس، ولهذا أدعوهم لمشاركة خبراتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى