أخبارالموقع

بالتزامن مع استضافة « COP27 ».. لماذا تهرول مصر نحو الهيدروجين الأخضر؟

يحاول المسؤولون في مختلف الوزارات التحول للطاقة النظيفة، بالإعلان عن بدء مشروعات ستقام لصناعة الهيدروجين الأخضر بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ COP27 نوفمبر المقبل، حيث يتم الاعتماد عليها مطلقة نظيفة بجانب الطاقة المتجددة المحطات توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية.

يعد إنتاج الهيدروجين الأخضر من أهم الخطوات التي تتخذها مصر لمنع ملوثات المناخ التي تتسبب في الاحتباس الحراري برفع درجة حرارة الأرض، بما يتناسب مع الاتجاه العالمي لإنتاج طاقة نظيفة والاعتماد عليها لوقف الكوارث البيئية الطبيعة من حرائق الغابات والسيول بسبب ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي.

والهيدروجين الأخضر هو وقود لا ينتج الكربون، ومصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات إنتاجه فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة.

ويأتي على رأس الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة، لذا أعلن المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن إطلاق خدمات تموين السفن والخدمات البحرية بالمنطقة الاقتصادية خلال الشهور المقبلة.

وأكد أن المنطقة توضع اللمسات النهائية لتفعيل هذه الخدمات ودراسة العروض التي قدمت إليها في هذا القطاع، لافتاً إلى أن الخدمات البحرية وتموين السفن هي أحد القطاعات المستهدف تحقيقها في استراتيجية المنطقة الاقتصادية 2020-2025، كما سيتم الإعلان عن مشروعات ستقام لصناعة الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور عادل بشارة، خبير الطاقة المتجددة، إن الاقتصاد الأخضر يعتمد بشكل مباشر على التنمية المستدامة بما لا يجور علي حقوق الأجيال المستقبلية في الموارد الطبيعية الموجودة في الأرض.

أضاف في حديثه لـ”الموقع” أن البترول هو المحرك الرئيسي للاقتصاد وبالتالي عليه إقبال شديد لذلك تم استنزافه ومن هنا بدأت فكرة استخدام وقود لا يضر البيئة مثلما يحدث عند حرق البترول والذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون، وتأثيره على الغلاف الجوي الخارجي ومشاكل ثقب الأوزون، بالإضافة إلى تأثيره في ارتفاع درجة حررة الأرض.

وأشار إلى أن ذلك يتسبب في استنزاف هذه الموارد غير المتجددة لذا يجب على كافة الدول التحول إلى استخدام هذه المصادر استخداماً رشيداً، البحث عن مصادر جديدة نظيفة للطاقة، كما ذكر استراتيجية مصر لإنتاج الطاقة الكهربائية 2035، وإدراج الهيدروجين الأخضر كأحد مصادره، بالتنسيق مع شركات عالمية.

كما أكد أنه يمكن الحصول على الهيدروجين الأخضر بالتحليل الكهربي لمياه البحر، وانتاج اللازم من الكهرباء من محطات طاقة متجددة مثل حقول الطاقة الشمسية التي تتوسع مصر في تنفيذها خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى وفرة مياه البحر في مصر.

ويؤكد خبراء الطاقة أن مصر مرشحة لتكون دولة محورية في جنوب المتوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره لدول أوربا لحاجتها للطاقة النظيفة، وسوف تنضم في موقع متقدم الي الدول التي تدخل عصر الهيدروجين في المنطقة كالسعودية.

لكن التكلفة الرأسمالية لمحطات إنتاجه لا تزال كبيرة، وقد تكون العائق أمام إنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن اتخذت مصر نهج ناجح في تشجيع القطاع الخاص الاستثماري الوطني والأجنبي للاستثمار في الطاقة، خاصة في وجود حزمة فعالة من التشريعات والإجراءات الحافزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى