كتب- محمد محمود:
تسببت إصابة ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، المنتجة للقاحات كورونا، للمرة الثانية بالفيروس، بضجة كبيرة، كونه قد تلقى أربع جرعات من اللقاح، ورغم ذلك أصيب بالفيروس مرتين، مما أثار العديد من التساؤلات حول جدوى لقاحات كورونا وهل هي عديمة الفائدة أم مفيدة لحالات محددة؟
وفي هذا الصدد، علقت ممثلة عضو منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، نعيمة القصير، قائلة: إن إصابة المدير التنفيذي لشركة فايزر لا تعني حقًا أن لقاحات فيروس كورونا ليس لها أية فاعلية في جسم الإنسان.
وأضافت في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: على العكس اللقاحات لها دور كبير في حماية الأشخاص من انتشار فيروس كورونا وتعمل على تعزيز جهاز المناعة لدى الفرد، مما يؤدي إلى تقليل نسبة الإصابة بالفيروس.
ونصحت جميع الأفراد بتلقي لقاحات فيروس كورونا؛ حيث أثبتت منظمة الصحة العالمية فاعلية كبرى للقاحات في حماية عديد الأفراد من الإصابة من المرض.
واستنكرت «نعيمة» قول بعض الأشخاص من أن لقاحات فيروس كورونا ليست لها أهمية، موضحةً أن بعض الأشخاص يعتقدون أن تلقي اللقاحات كافية للحماية من الإصابة من الفيروس، وهذا غير صحيح بتاتًا؛ إذ لا بد من مراعاة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، والعمل على الاهتمام بالنظافة الشخصية وممارسة الرياضة والبعد عن التدخين، لأن كل تلك العوامل تلعب دورًا كبيرًا في حماية الفرد من الإصابة بفيروس كورونا.
وكانت قد قال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر”، السبت، إن الفحوص أثبتت إصابته بمرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف، في بيان “أشعر أنني بحالة جيدة ولا أعاني أي أعراض”.
وكان بورلا، البالغ من العمر 60 عامًا، قد أصيب بكوفيد-19 في أغسطس الماضي وبدأ العلاج بعقار “باكسلوفيد” الذي تنتجه شركته.
وتلقى أربع جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة “فايزر” وشريكتها الألمانية “بيونتك”.
وقال الرئيس التنفيذي إنه لم يأخذ بعد الجرعة التنشيطية من اللقاح ثنائي التكافؤ الجديد.
تهدف جرعات اللقاح ثنائي التكافؤ، الذي طورته شركة “موديرنا” وفريق “فايزر وبيونتك”، إلى مواجهة المتحورات الفرعية من سلالة أوميكرون.
وتابع بورلا قائلاً: إنه لم يحصل بعد على تلك الجرعة “لأنني كنت أتبع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالانتظار ثلاثة أشهر منذ الإصابة السابقة بكوفيد التي كانت في منتصف أغسطس”.
