“اهمال طبى أم كورونا”.. أرملة الإبراشي تكشف مفاجآت حول أسباب وفاته

أرملة الراحل: كورونا بريئة من وفاة زوجى.. ونقابة الأطباء تستنكر وترفض التصريحات بدون أدلة

مدير مستشفى زايد التخصصي لا يعرف شىء عن الموضوع

كتب- أسامة غانم- فاطمة عاهد

أثارت تصريحات زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، حالة من الجدل الكبير خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعى بعد وفاة زوجها، والتى أكدت فيها أن ما ذكرته التقارير الطبية بخصوص الوفاة غير صحيح، وأنه لم يتوفى إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، ولكنه تعرض لإهمال طبي أودى بحياته.

وقالت زوجة الإبراشي، في تصريحات لها، إن كورونا بريئة من وفاة زوجها، وأكدت أن سبب وفاة زوجها هو خطأ طبي، حيث تم علاجه بشكل خاطئ من قبل أطباء العزل المنزلي بمستشفى الشيخ زايد، ما تسبب في تدهور صحته ونقله على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج.

نرشح لك: بعد وصف أرملة الإبراشي لهم بالقتلة.. نقابة الأطباء: « نرفض الإهانة والسب والقذف ضدنا »

وأوضحت أن “السبب الرئيسي كان إصابته بتليف في الرئة بسبب مضاعفات الفيروس”، مشيرة إلى أنه كان لديه نية لمقاضاة كل الأطباء الذين أهملوا في علاجه، بعد أن يتعافى.

‏وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التصريحات على نطاق واسع، ما أثار جدلا كبيرا، خاصة بين الأطباء، مطالبين بالتصدي لنشر مثل تلك التصريحات.

من ناحيتها استنكرت نقابة الأطباء المصرية، في بيان رسمي تصريحات أرملة الإبراشي، ورفضتها، وذلك بعد الجدل الذي أثير بشأن وفاته.

وقالت النقابة في البيان: “نقابة أطباء مصر تابعت الجدل المثار مؤخرا حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، وإذ تتفهم نقابة الأطباء مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن، وهي التعدي والهجوم على أطباء مصر”.

وأضافت “نرفض وندين تصريحات أرملة الراحل، حيث حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، والادعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد، دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها، رغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء”.

نرشح لك: الرئيس السيسي يتفقد مكاتب رواد الاعمال ومعرض ابناء سيناء وتراثنا ومتحف حياة كريمة

كما أشارت إلى “إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر، التي حملتها تصريحات أرملة الفقيد لإحدى القنوات الفضائية، بوصفها الأطباء بالقتلة”.

وطالبت نقابة أطباء مصر، النائب العام، بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة، ومطالبة أرملة الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستقوم النقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.

وأكدت على دعمها الكامل للأطباء والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني، الذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيد حتى الآن، استشهدوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.

ومن ناحيتها قالت الدكتورة نجوى الشافعي، وكيل نقابة الأطباء، عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي تعد تشهير وسب وقذف للأطباء المعالجين له، دون أي إثبات واضح، لذا فإن النقابة تستنكر وتحمي أعضاؤها من الأطباء بالقانون، وترفض مثل تلك التصريحات التي تعتبرها مهينة.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه كان يمكن لأرملة الراحل التقدم بشكوى لفتح تحقيق ضد الأطباء بشكل قانوني، للوقوف على حقيقة الأمر، لكن ما حدث كان بمثابة خطأ قانوني في حق الأطباء، مؤكدة أن النقابة لن تتخذ أي إجراءات دون لجوء الأطباء الذين تم اتهامهم إليها.

وأشارت “الشافعي” إلى أنهم يقدمون كل الدعم للأطباء، وهناك محامي للنقابة موكل بمثل تلك الأمور، سوف يدافع عن الأطباء في حالة أرادوا اتخاذ إجراءات قانونية، لكن النقابة لن تتمكن من اتخاذ تلك الإجراءات دون موافقتهم.

وحاول “الموقع” التواصل مع الدكتور أحمد زايد، مدير مستشفى زايد التخصصي، لمعرفة حقيقة ما يثار حول تقديم أطباء المستشفى لخدمات العزل المنزلي الإعلامي الراحل لكنه قال إنه لم يكن متواجد في تلك الفترة، وليس لديه أي معلومات عن الموضوع.

وبسؤاله عن ما إذا كان أطباء المستشفى ممن وجه إليهم الاتهام سوف يتخذون أي إجراءات قانونية ضد أرملة الإعلامي الراحل، أكد أنه لم يتناقش مع الأطباء بشأن ذلك ولا يعرف أي شئ عن الأمر.