الموقعرياضة

انتقاد وتخوين وانحياز للتيار الديني.. كيف كان الظهور الأول لمرتضى منصور ؟

كتب – أحمد مصطفى

في حديثه الأول عقب خروجه من السجن، بدأ مرتضى منصور مجددًا اشتباكاته مع أطراف عدة دون حسابات، وبلا تفرقة بين رياضة أو سياسة أو فن، أو حتى دين.

وكأنه كان مفتقدًا للمايك والكاميرا، بدا رئيس الزمالك متعطشًا للغاية لدرجة أنه اقتحم مناطق كثيرة ومنفصلة عن بعضها في آن واحد، في محاولة منه لاخراج كل ما بداخله طوال الفترة الماضية.

يعرف المقربين من رئيس الزمالك، أن شهور الكاميرا، والحديث، والشهرة، بالنسبة له فوق أي اعتبار، وإن أكبر عقاب يمكن أن تلحقه بمرتضى منصور، هو منعه من الظهور والحديث.

لذلك لم يكن مفاجئَا أن يدخل رئيس الزمالك كل المناطق الشائكة خلال مؤتمره الصحفى الأول أمس، حينما بدأ حديثه بانتقاد ملف الدراما الرمضانية.

رئيس الزمالك هو أول شخصية عامة مصرية، وأول مسؤول يهاجم بشراهة الإنتاج التلفزيوني لهذا الموسم، حينما قال بأن الدراما هذا الموسم تافهة للغاية، غير ذلك اتهم القائمين عليها بمخالفة قواعد وتعاليم الدين الإسلامي.

يعرف مرتضى منصور، أن هناك اختلافات مجتمعية حول مسارات تجديد الخطاب الديني، وأن كثير من الرؤى والمسائل الشائكة لا زلت محل حوار مجتمعي وصراع مؤسسي، ومع ذلك اختار الإنحياز إلى التيار المحافظ، والرؤية القديمة والتي تتقارب بعض الشئ مع التيار الديني أو ما يسمى بالإسلام السياسي.

كانت رسالته واضحة ونقد شرس ربما لمسلسل الإمام الشافعي، وكذلك لمسلسل سره الباتع حينما هاجم طريقة الملابس والإغراء الذي اعتمد عليه المخرج خالد يوسف، حينما قال :«مينفعش في رمضان، نلبس المحزق والملزق».

لم تكن رسائله لنقد ملف الدراما الرمضانية مجرد نقد فني، بينما كانت رسالة سياسية أولًا، اشتبك خلالها مع أطراف كبيرة يعرفها هو جيدًا، وكأنه يريد أن يقول شيئًا ما.

رياضيًا، لم ينجو محمود الخطيب من اتهامات مرتضى، الذي صور نفسه كونه الرجل المتسامح، الذي يعفو عند المقدرة، وأنه تجاهل الخطيب بسبب مرضه.

بينما كان لحسن حمدي الرصيد الأكبر من الإتهامات، فعاد مرة لا نهائية يقول بأنه سارق كبير، التهم ملايين مؤسسة الأهرام للإعلان.

وفي محاولة لتجييش المشاعر، حاول مرتضى حشد جمهور الزمالك في معركته الشخصية، حينما صور خلافه مع الخطيب بأنه خلاف مؤسسي لا شخصي، وأنه من لم يدعم مرتضى في أزمته فهو ليس زملكاويًا، ولم يحب ناديه.

أما قدماء الزمالك ومقربيه، فكانوا في نظره خونة، لأن أحد لم يحضر معه في المحكمة ولم يلقى الدعم المطلوب والمنتظر.

ليلة مليئة بالخناقات المرتضاوية، طالت الكل ساسة، ومنتجين، وفنانين، وكتاب، ومسؤولين، وزملاء، وجماهير، فهي مجرد بداية ليس أكثر، لكن من يعلم لربما تكون بداية النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى