اقتصاد

انتعاشة غير مسبوقة بسوق الأسهم الأوروبية بقيادة قطاعي الطاقة والتعدين

كتبت – آية محمد

شهدت الأسهم الأوروبية خلال تداولات اليوم الجمعة، ارتفاعًا غير مسبوق بقيادة أسهم شركات الطاقة والتعدين، وجاء هذا الزخم بعد تحسن معنويات المستثمرين، حيث صعد مؤشر السلع الأساسية، الذي يتضمن أسهم شركات التعدين، بنسبة 1.4% نتيجة ارتفاع أسعار المعادن العالمية، ما عزز الثقة في مستقبل قطاع التعدين ودفع بالمؤشر نحو تحقيق مكاسب ملموسة.

زخم في الأسهم الأوروبية بقيادة أسهم الطاقة والتعدين

ولم يكن قطاع الطاقة بعيدًا عن هذا الزخم، إذ ارتفع مؤشر أسهم شركات الطاقة بنسبة 1.1%، مستفيدًا من الارتفاع المستمر في أسعار النفط، هذه المكاسب في قطاع الطاقة جاءت نتيجة الطلب المتزايد على النفط، والتوقعات بتقليل المعروض، مما أدى إلى تحسن إيرادات شركات النفط وتوجيه مزيد من الاستثمارات نحوها.

ارتفاع أسعار الموارد الأساسية

تعكس هذه التطورات بوضوح التحولات الاقتصادية التي شهدتها الأسواق العالمية، حيث تستفيد الشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار الموارد الأساسية، وسط تحديات التوريد والمخاوف بشأن استقرار الاقتصاد العالمي، ومع استمرار تدفق السيولة في أسواق الأسهم، تعززت ثقة المستثمرين في القطاعين، مما يؤشر إلى مزيد من الارتفاعات المستقبلية.

احتمالية خفض أسعار الفائدة
كما يتجه مؤشر “ستوكس 600″، المؤشر القياسي لأوروبا، نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر يناير الماضي، وذلك بسبب تزايد التوقعات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في المنطقة، حيث حقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.5% في موجة صعود واسعة شملت غالبية القطاعات، مما وضعه على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ حوالي 2.8%.

تحسن الظروف التجارية
ويعود هذا التحسن إلى ثقة المستثمرين المتزايدة بإجراءات البنوك المركزية، متوقعين خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، كما تعززت التوقعات الإيجابية نتيجة تقارير اقتصادية مشجعة ومؤشرات على تحسن الظروف التجارية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، ومع هذا الزخم القوي، يعكس أداء مؤشر “ستوكس 600” شعور المستثمرين المتفائل الذي يضع الأسواق الأوروبية في مسار تصاعدي ملموس.

كما ارتفع سهم “إيفيكو” بنسبة 4% بفضل زيادة أرباحها التشغيلية، بينما صعد سهم “زالاندو” بنسبة 3.8% نتيجة رفع “بيرينبرج” توصيتها إلى “شراء”. في المقابل، انخفض سهم “سيمرايس” بنسبة 1.2% بعد تخفيض توصية “بيرينبرج” إلى “احتفاظ”.

بنك إنجلترا
وأشار بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في الصيف، كجزء من استراتيجيته لتعزيز النمو الاقتصادي وتخفيف الضغوط التضخمية. في الوقت نفسه، اتخذ البنك المركزي السويدي خطوة جريئة بإعلان أول خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2016، مما يعكس نهجًا مشابهًا لدعم الاقتصاد المحلي.

وفي الشهر الماضي، خلال اجتماعه للسياسة النقدية، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة في يونيو القادم، في محاولة منه لدفع عجلة الاقتصاد وتحفيز الأسواق المالية الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى