الموقعتحقيقات وتقارير

امرأة من نار.. خانته في الغربة وأنجبت سفاحا وتزوجت عليه وألقته في السجن

الزوج لـ «الموقع» : سافرت للعمل في السعودية عامين وحين عدت وجدت زوجتي حامل والقانون حكم «الطفل للفراش»

 تحولت من شاب يعمل بالخليج إلى عامل في جمع القمامة و محكوم عليه بـ 25 قضية نفقة

6 سنوات أدفع نفقة لطفلة ليست من دمي تحت مسمى الطفل للفراش

«سنتين متغرب وحرمت نفسي من كل شيء عشانها لتأكل وتتزين و لا أعلم أنها تخونني»

6 سنوات محروم من رؤية بناتي وقالت لهم «أبوكم مات»

أي قانون يحرم أب من بناته ويسمح بتربيتهم مع رجل غريب لديه ثلاثة صبيان

«نفسي أشوف بناتي ومش معايا أرفع قضية رؤية هجيب منين وأنا شغال في الزبالة»

 

شاب في مقتبل العمر كان يحلُم بالعمل في الخارج لتوفير حياة أفضل لزوجته وبناته، ظل يعمل لمدة عامين في السعودية وحين نزل ليقضي إجازة مع أسرته وجد كارثة دمرت حياته، وتحول من شاب لديه أسرة وبيت ويسعى لبناء مستقبل أفضل، إلى زوج مخدوع ينام على البلاط هاربا من 25 قضية نفقة يعمل في جمع القمامة، كارها للحياة ولا يجد سبيل للخلاص منها وما تعرض له من ظلم سوى الانتحار…

إنه حسام محمود، والذي يبلغ من العمر 34 عامًا، يروي قصته لـ «الموقع»، قائلا: “تزوجت عام 2013 وكنت أعمل أرزقي على باب الله، وحين رزقني الله بابنتين وجاءت أمامي فرصة عمل في السعودية ذهبت ولم أتردد على الفور لأوفر حياة أفضل لبناتي، وبالفعل سافرت للسعودية في 14 أكتوبر 2016 وظللت أعمل هناك قرابة العامين وحين عدت يوم 6 فبراير 2018، وجدت زوجتي حامل”.

وأضاف حسام: “حين رأيت زوجتي حامل أصيبت بصدمة كيف حملت وأنا متغرب منذ عامين، وحين سألتها أجابت بجرأة “مش بنتك” من شدة الصدمة والحزن أصيبت بشلل مؤقت وكنت أمشي على يدي ورجلي مثل القطط، لعدة أشهر”.

وتابع: عندما أفقت من الصدمة طلبت منها أن تعطي الطفلة لأبيها وأن نفترق بالمعروف رفضت، رفعت عليها قضية إثبات نسب حكم القاضي أن «الطفل للفراش» وتم نسب الطفلة لي وتحمل اسمي رغم مطالبتي بعمل تحليل DNA، إلا أنه تم الرفض وأخبروني إنه حتى إذا ثبت عدم نسب الطفل لك الشرع والقانون ينصون على أنها تنسب للزوج.

واستكمل الزوج المخدوع: “الطفلة عمرها الآن 6 سنوات تأخذ نفقة مني مثل بناتي شهريًا، كما أن طليقتي رفعت عليّ قضية نفقة وتوفير مسكن، وأخذت جميع فراش البيت وتركتني على البلاط، حتى شقى الغربة كله خدته كنت أرسل لها كل راتبي شهريًا واحرم نفسي من اللقمة الحلوة والنومة المريحة، حرمت نفسي من كل حاجة عشانها لتأكل وتشرب وتتزين، وفي الاخر طلعت بتخوني”.

وبعيون يغمرها الدمع، أضاف: “أضاعت عليّ فرصة العودة للعمل بالخارج لأني كنت مهموم بالمصيبة، الأن أعمل عامل نظافة براتب 2000 جنيه شهريًا محكوم لها بـ 1500 جنيه نفقة للبنات الثلاثة، ومحكوم عليّ بـ 25 قضية نفقة ولأني لا أستطيع السداد أصبحت هارب من الحكومة إذا قابلتني شرطة في أي مكان يتم حبسي”.

وأشار إلى أنه تم حبسه لمدة أربع أيام في رمضان الماضي، نتيجة لما عليه من أحكام نفقة، وأن أقاربه وجيرانه قاموا بدفع مبلغ 10 آلاف جنيه ليتم الإفراج عنه، وحين خرج من باب قسم الشرطة وجدها منتظراه وقالت له ” أنا اللي بلغت عنك ومش هسيبك غير لما تتسجن وحياتك تدمر”.

وتابع: ” ستدمر حياتي أكثر من كده إيه؟، أهلها ضربوني وخدوا عفش بيتي وبنام البلاط، وحرماني من بناتي من 6 سنين لم أراهم حتى الآن وقالت لهم أبوكم مات، وتزوجت من رجل أخر لديه ثلاثة صبيان، قبلت أن بناتي يعيشوا مع رجل غريب و سط ثلاثة أولاد وأن لا يعيشوا مع أبيهم وجدتهم وجدهم، أي قانون عادل يمنع أب عن بناته وليس لدي فلوس لرفع قضية رؤية”.

وأوضح أنها رغم زوجها إلا أنها مازالت تطارده، وكلما تقدم لخطبة أخرى تقوم بتهديدها هي وأهلها أنهم سيلقون على وجهها مياه نار، مضيفًا: “حرمتني من بناتي، ولا تريدني أن أتزوج، ودائمًا تهددني لدرجة جعلتني كرهت حياتي وكثيرًا أفكر في الانتحار وخوفي من الله يمنعني”.

واختتم حديثه قائلا: أصبحت أخاف أمشي في الشوارع من الحكومة وأحكام النفقة، أنا راجل شغال في الزبالة أجيب منين لأنفق على بنت ليست من دمي، نفسي أخد بناتي أربيهم مع أبويا وأمي بدل ما يتربوا مع أم خاينة ورجل غريب وصبيانه، وأطالب بعمل تحليل إثبات نسب ورفع هذه الطفلة الثالثة عن اسمي “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى