أهل الشرالموقع

“الوطني للدراسات” يرصد 83 هجمة إرهابية خلال فبراير 2021

كشف المركز الوطني للدراسات للأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالظاهرة الإرهابية في نطاق الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال شهر فبراير؛ عن وقوع نحو 83 هجمة إرهابية، في مقابل 110 هجمات رصدها المركز في يناير الماضي.

جاء ذلك خلال العدد الثاني من مؤشر الإرهاب الشهري للشرق الأوسط والمنطقة العربية، الذي صدر السبت.

وأوضح المركز أن ذلك جاء بعد استبعاد كل العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل دول المنطقة محل الرصد في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية.

وكان الوطني قد أشار في تقريره عن وقوع نحو 66 عملية إرهابية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات وعدم استقرار سياسي؛ ومن ثم وقوع 17 عملية في الدول التي يصفها التقرير بالمستقرة.

كما ألمح المركز في التقرير ذاته إلى أن أغلب العمليات التي جرى تنفيذها خلال الفترة محل الرصد والتحليل انحسرت بين نمطين محددين، هما التفجيرات التي تكررت نحو 46 مرة (بينهم 40 تفجير في دول الصراع)؛ والهجمات المسلحة التي تكررت نحو 25 مرة (بينهم 17 في دول الصراع).

أما عن التوزيع الجغرافي للعمليات الإرهابية، فقد أشار المؤشر الشهري إلى أن العمليات الإرهابية وقعت في نطاق 12 دولة،، من بين 29 دولة هي إجمالي الدول التي يقوم المؤشر بمتابعتها، بينها 6 دول صراعية و6 دول مستقرة.

وفي هذا السياق؛ حلت أفغانستان على رأس قائمة الدول الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية، بعدما تعرضت إلى 28 عملية، بينما جاءت الصومال في المركز الثاني بنحو 17 عملية، وباكستان في المركز الثالث بــ 10 عمليات، والعراق في المركز الرابع بــ 8 عمليات، ثم سوريا في المركز الخامس بــ 6 عمليات.

وكان “الوطني للدارسات” قد أشار إلى وقوف محددات بعينها خلف العمليات التي شاهدتها المنطقة خلال شهر فبراير؛ أبرزها استمرار تعقيدات المشهد السياسي الداخلي والصراعات في بعض الدول كأفغانستان والصومال واليمن.

وكذا رغبة بعض التنظيمات الإرهابية في فرض أفكارها بالقوة، كما هو الحال في باكستان والعراق التي شهدت سلسلة من الهجمات التي نفذتها جماعة “أهل المعروف”، فضلاً عن بعض الدوافع الثأرية لبعض التنظيمات وعلى رأسها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) التي عمدت لإستهداف العمق السعودي رداً على استمرار العمليات العسكرية للتحالف العربي.

وفي السياق ذاته؛ ألقى مؤشر الإرهاب، الضوء على أبرز الجهود التي بذلتها بعض الأطراف الإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة؛ وفي المقدمة منها التعديلات التي أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية حيال بعض الملفات والقضايا الإقليمية بغرض تفكيك البيئات الحاضنة للظاهرة كأفغنستان واليمن وليبيا.

وكذلك الجهود المصرية الرامية لتعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والتي تبلورت خلال الشهر ذاته في افتتاح مقر المنتدي العربي الاستخباري، أضف إلى ذلك العمليات الأمنية والعسكرية التي بذلتها دول عديدة في مواجهة هذه التنظيمات والتي انطوت على عدد كبير من الغارات الجوية التي رأي المركز أن كثافاتها والأهداف التي حققتها كفيلة بتصدر غلاف العدد.

كما رسم المركز، ملامح الخطاب الإعلامي والدعائي للتنظيمات الإرهابية عبر تحليل مضمون بياناتهم الرسمية وبعض من إصدراتهم، حيث توصل المركز في هذا السياق إلى أن ثمة تنظيمات قد سعت من خلال خطابها الإعلامي إلى تبرئة نفسها من تهمة الإرهاب كحزب الله اللبناني الذي سعى لنفي الإتهامات التي وجهت إليه بشأن اغتيال الناشط اللبناني “لقمان سليم”.

وكذلك تنظيمات أخرى سعت لتقديم نفسها كفاعلين سياسيين، لا كمنظمات مسلحة أو إرهابية، كجماعة “أنصار الله” وحركة “طالبان”، من خلال حرصهما على التفاعل السياسي مع الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول والحكومات الشرعية بشأن الأزمات الخاصة بهم، وتنظيمات أخرى عمدت من خلال خطابها الإعلامي لإثبات وجودها؛ لاسيما عقب تلقيهم المزيد من الضربات الموجعة.

وذلك كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي حاول تحقيق ذلك من خلال نشر حزمة من الإجراءات كنشر صور ضحايا بعض العمليات، خصوصا في المناطق التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدل العمليات، أضف إلى ذلك الاحتفاء بالعمليات التي جرى تنفيذها سواء في مناطق نفوذ غيره من التنظيمات كالصومال وباكستان وأفغانستان أو ضد بعض هذه التنظيمات والمليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى