أراء ومقالاتالموقع

النائبة البرلمانية مارجريت عازر تكتب لـ”الموقع” .. الارض الموعودة

المشهد الان خلال الصراع الامريكى القائم بين رئيس فائز ورئيس يرحل طلع علينا الرئيس الاسبق بكتابه مذكراته فى كتاب يبيع اكثر من مليون نسخه فى الساعات الاولى لاصداره .
ومن هنا لابد من وقفه لتحليل الامر هل الكتاب مجرد مذكرات ام استراتجيه للرئيس القادم وهل العمل لفترات طويله للرئيس جون بايدن مع الرئيس الاسبق جعله يتعرف على شخصيته ويتطلع ان تكون امتدادلمده ثالثه له
مامعنى ارض الموعد هل هى امريكا ام فلسطين عند اليهود
قد تكون امريكا عند المهاجرين الاوئل من البروتستانت الهاربين من بطش ملك بريطانيا متوجهين الى تاسيس كنيسه فى العالم الجديد وهم اول واخر من اطلق على امريكا ارض الموعد
وماهى ارض الموعد يقصد اوباما هل عوده المفاهيم القديمه مع توسع تطبيقها على العالم بمعنى عوده فريق الرؤيه التطهيرية الامريكيه على العالم وخصوصا الشرق الاوسط واعاده الاجنده الامريكيه
واعتقد ان جون بايدن قد لوح الى ان فتره ولايته لن تكون امتداد الى سياسه اوباما وهذا جيد
ومذكرات الرئيس الاسبق برارك اوباما ان رئيس الولايات المتحده لايستطيع ان يحقق كل ما يتصوره انه فى صالح بلاده وانه يعكس منظومه القيم الامريكيه ولاسيما حمايه حقوق الانسان ورعايه التطور الديمقراطى فى مختلف دول العالم وهل تحلم امريكا برجوع الربيع العربى مره ثانيه والتحكم فى مقاليد الامور وهل اوباما لم يستوعب السياقات الثقافيه والتاريخيه والاجتماعيه وهل يحمل نفس المواقف الخاصه بالعالم العربى و السياسات التى ادت الى تفكيك العديد من الدول العربيه والعبث بمصير شعوبها هذه لعبه خطيره كان يقودها اوباما وهذا يعنى انه لم ينظر للتغير فى السياسات والشخصيات العربيه وان حلمه مازل يراوده دون النظر الى المتغيرات
ومن المؤكد ان توقيت المذكرات لاياتي اعتباطيا بل محسوب وهو يضع خطه جديده واستراتيجيه للرئيس الجديد للاستفاده منها فى ادارته الجديده لانه يعرف ان بايدن غير قادر على وضع استراتجيه وهذا مايجعل بايدن يضع استراتجيه جديده من الفريق التقدمى فى الحزب الديمقراطى وسوف يستعين بالكثير منهم فى مساعدته وسوف يكون اسلوب جديد ولاسيما فى المنطقه العربيه والشرق الاوسط قد تتضمن طموحات بشاءن تحقيق تطورات سياسيه واقتصاديه معينه من المساعدات الاقتصاديه ويصحبها انتقادات فى مجالات بعينها كحقوق الانسان فى شقها السياسى بالاخص ولكنها لاتعيد استنساخ سياسات اوباما بخصوص تغير المنطقه من خلال الاخوان الذين اثبتوا فشلهم واثاره الفتن والانقسامات والرفض الشعبى لهم وان الهدف الاسمى لرؤيه بايدن يميل الى التعامل مع الوقائع الجديده على الارض بهدف رعايه المصالح الامريكيه لا بهدف الدخول فى مغامرات تؤل بالفشل وكما وصفها بانها اكثر تعقيدا وتشابكا فعلينا ان نستعد اللتعامل مع الاداره الجديده بمنظور مختلف يحقق الصالح لبلادنا وللشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى