كتب- عصام الشريف:
قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إنَّ هناك قبولاً وتسليمًا ورضا بواقع تطور مَقاليد الحكم لدى الرجل القوي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأنهُ خلال هذا الأسبوع كانت الرسالة واضحة للجميع في الداخل والخارج وهيَّ أن «سلمان» مليكنا و«مُحمد» حاضرنا ومستقبلنا.
وأضاف أديب، خلال مقالةٍ لهُ في موقع «أساس ميديا» المهتم بالشأن العربي، أنَّ هناك قبولاً وتسليمًا وحالة رضى بهذا الواقع، وهناك أمل عظيم بهذا المستقبل الذي هندسه ورسمه ويُمسك بكل مفاصله، محمد بن سلمان.
وتابع أديب أن الرجل من مواليد 3 أغسطس لعام 1985 وهو ولي العهد نائب رئيس الوزراء الوحيد وزير الدفاع، يرأس أكثر من مئة لجنة نوعية تدير شؤون البلاد، يُشرف على الصندوق السيادي السعودي والموازنة السنوية للبلاد والمشرف على أرامكو «أكبر شركة في العالم من ناحية الأصول المادية، وصاحب حُلم أكبر وأحدث مشروع عمراني في العالم وهو «نيوم».
وأوضح أديب، أنه ازدادت قوة هذا الرجل بشكل مضاعف خلال المئة يوم الأخيرة وبرهن عن حضور استثنائي في ملفات تُعتبر استراتيجية بالنسبة للعالم أجمع وهيَّ بداية من زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لجدة وارتفاع الدخل الكلي للمملكة من عائدات النفط ما بين 65 إلى 80 مليار دولار أمريكي ونجاح السعودية في الوساطة مع موسكو للإفراج عن أسرى في الحرب الروسية- الأوكرانية وصولاً إلى التحرك الذكي النشط للسعودية في ما يتعلق بكميات الإنتاج داخل «أوبك بلاس».
وأشار أديب إلى أن ولي العهد السعودي لا يَرى نفسهُ لاعبًا محليًا داخل جدران مملكته لكنه يتحرك إقليميًا وشرق أوسطيًا، ويَنظر الرجل لِدوره على أساس أنه عضو أساسي في قمة العشرين و«أوبك بلاس» وصاحب علاقات استراتيجية مع واشنطن وموسكو وبكين، لافتًا إلى أنه قام بتصغير المشاكل مع كلّ من الدوحة وأنقرة، إذ يَلعب الرجل دورًا أساسيًا في دعم دول إقليمية مثل مصر والعراق والأردن والسودان.
