الموقعسياسة وبرلمان

الموقع يستضيف ندوة “سنة أولى نواب”.. برلمانيون: صوتنا عالي والنقد مطلوب بشرط التحضر

يواصل موقع “الموقع” حواراته ولقاءته مع كافة القوى الوطنية في مصر، من خلال مائدة مستديرة وصالون مفتوح، للتعرف على أجندة كل فصيل فيما يتعلق بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي ذلك الإطار استضاف “الموقع” ثلاثة من النواب الجدد، في ندوة تحت عنوان “سنة أولى نواب”، هم الإعلامية النائبة هند رشاد، ممثلة حزب مستقبل وطن، والصحفي عماد خليل، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب، ومحمد فايد عضو مجلس النواب المستقل، بالإضافة لأربعة من الشباب، ينتمون لتيارات مختلفة في ندوة مفتوحة طرحت خلالها كافة الأنشطة والمقترحات والخطوط العريضة التي يتبناها كل منهم في إطار خدمة الوطن مصر وفي سنة أولى برلمان.

 

بدأت الندوة بتأكيد الأعضاء على أن الشباب كان له حظ أوفر من المقاعد داخل المجلس خلال الفصل التشريعي الحالي، على غرار المجلس السابق، كما تواجدت المرأة وبقوة، في إطار حرص القيادة السياسية على الدفع بدماء جديدة في شتى شرايين العمل السياسي والاقتصادي باعتبار مصر دولة الشباب.

عماد خليل: الشباب حاضر

في مستهل كلمته أكد النائب عماد خليل أن قائمة المعينين في المحلس تتسم بالتنوع والثراء، لافتا أن الشباب حاضر بقوة في الحياة السياسية عبر المجالس التشريعية المختلفة.

 

وأضاف النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن البرلمان الحالي هو برلمان شاب لحصول عدد كبير من الشباب على مقاعد بداخله، بالإضافة لوجود أكثر من 164 سيدة، كما تميز بالثراء الديموغرافي، وأكد على أن أمر تعيينه في المجلس كان بمثابة مفاجئة له، موضحا أنه في أثناء احتفالات عيد ميلاد المجيد، وبعد معاناته مع تجربة العزل المنزلي، فوجئ بخبر تعيينه بالمجلس.

 

النائب الشاب اعتبر تعيينخ مفاجأة كبيرة وسعيدة، لأنه تواجد باستخدام رئيس الجمهورية لحق تعيين 5 في المائة من المجلس، بوجوده بجانب قائمة طويلة من الشخصيات العامة المهمة الوطنية وذت الثقل، التي اتسمت بالتنوع، حيث تم اختيار كل منها ليمثل فئة معينة.

 

واعتبر “خليل” أن سبب اختياره ضمن تلك القائمة هو الثقة في الشباب ومحاولة تمكينهم، فالطالما كان هناك تجاهل للشباب قائلا “دائما ما كنا نضحك من أن تعريف الشباب هو ما بعد الـ60، لكن خلال الفترة الماضية وصل الشباب لمناصب سياسية كبيرة، وأمن الناس بهم”.

 

وبسؤاله عن التريند واستخدام السويشال ميديا في الدعاية لبعض الأعضاء، قال النائب عماد خليل إن الدستور والقانون يتيح لنا أدوات رقابية، فالاستجواب وطلب الإحاطة ليس بالضرورة أن يكون انتقاد، فقد يكون توجيه، وأن تنسيقية شباب الأحزاب تتكون من مجموعات مختلفة من الأحزاب والاتجاهات، فمثلا في أزمة الحديد والصلب كان هناك حزبين داخل التنسيقية مع و ضد.

 

وأكد النائب على أن أداء البرلمان كان رائعا، وأضاف “غاب نواب الفرقعة ونواب القضايا الفرعية”، كما أن تركيبة النواب اختلفت، وبالنظر الصورة العامة كان النقد بشكل راقي ولا يوجد توجيهات لما يقوله النائب، لكن نعتمد على دقة المعلومات حتى لا يحدث أي سلبيات مثلما حدث في بعض سلبيات المرحلة السابقة.

 

وأشار عضو التنسيقية إلى أنه عندما يحاول حتى مناقشة قانون معين يسأل المواطنين ويتواصل مع الشارع ومع الخبراء، وتواصلهم مع الناس ساعد في تقديمهم المعلومات بشكل جيد.

النائبة هند رشاد: النقاش مطلوب بشرط التحضر

النائبة هند رشاد، صاحبة باع طويل في العمل السياسي في اللجنة الإعلامية بمحافظة الجيزة وحزب مستقبل وطن، لم تكن تتوقع ترشيحها ضمن القائمة الوطنية، ولكن أهلها اجتهادها في عملها لذلك، فكانت تحرص على توصيل الأخبار للجمهور، وكان ذلك بمثابة بطاقة التعارف بينها وبين أعضاء الحزب.

النائبة هند رشاد أمسكت بطرف الحديث لتضيف أن كل الأحزاب تحاول الوصول لأغلبية المقاعد والعمل الإعلامي والسياسي وجهان لعملة واحدة،

وقالت “رشاد” إن العمل الإعلامي لا يختلف كثيرا عن العمل السياسي، لأنه يضع الشخص في موضع مسئولية ويطرح له فرصة التلاقي مع المسئولين، وذلك النشاط ليس بعيدا عن مجلس النواب، لكن الفرق هو الدور الرقابي الخاص بالنائب، وأكدت أن الاتهامات لطالما كانت موجهة للكيانات الناجحة، وأن كل الأحزاب تحاول الوصول للأغلبية في البرلمان، كما أن حزب مستقبل وطن وتنسيقية الأحزاب في ائتلاف واحد، تجمعهم رغبة في دعم الدولة وأن يكونوا على قلب رجل واحد، ومصلحتهم بناء الوطن على الرغم من وجود اختلافات عدة.

 

كما أكدت النائبة على أنه ليس من الحكمة أن تصنف المواطن بكونه معارض للدولة، وأن مبدأ المعارضة لأجل الظهور ليس صحيح، ولا يجب علينا الانتقاد من أجل الانتقاد، بل يجب أن نكون ذوي نقد بناء وأن نتناقش، فالمواطن المصري يعمل من أجل الصالح العام وبناء الدولة، وأن حزب مستقبل وطن يتيح لأعضائه النقاش، بشرط التحضر في الرأي دون صوت عالي أو محاولات الخروج في ضورة غير جيدة.

النائب محمد فايد: “المستقلين من النواب أكثر حرية وصوتهم من دماغهم

 

من ناحيته قال النائب محمد فايد عضو مجلس النواب المستقل، إن الأصوات الفردية كانت في مغامرة بسبب ضخامة الأحزاب، وإن نجاحه كان من توفيق الله، ذلك بالإضافة إلى كونه من أصغر المرشحين المستقلين، ومنافسته لرجال أعمال ورجال برلمانيين سابقين كانت تتسم بالصعوبة، كما وجد صعوبة في التعرف على دائرته، وبذل مجهود كبير لينافس بقوة، واستطاع أن يستغل كل علاقاته في خدمة أبناء وطنه، ما كون له أرض صلبة.

اعتبر النائب الشاب نفسه مثالا على نزاهة الانتخابات، مؤكدا أن ذلك قولا لا فصال فيه، وأن الانتخابات اتسمت بالصعوبة والمنافسة هذه المرة.

اقرأ أيضا أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب: التنسيقية نموذج عملي ومثالي لتمكين الشباب في مصر وتجمع كل الأطياف

وعن دور المعارضة قال “فايد” إن كونه نائب مستقل يؤيد المعارضة والتي تدل على التنوع، أن تلك الميزة لم يتسم بها المجلس الفائت، وأن أدائهم كان أقل من الحالي، وأنه يرى ما في صالح دائرته ليطلبه، وأكد على أن النائب المستقل “قراره من دماغه، ويتواصل مع الشارع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى