الموقعتحقيقات وتقارير

«الموقع» أول من كشف أضرارها.. دراسة حديثة تحذر «القاتل الالكتروني» يحتوي على 240 مادة كيميائية

صنفت 38 مادة من مكونات السجائر الإلكترونية على أنها سامة

“الوجاهة” و”الموضة”و”المنظرة” مظاهر قد تودى بحياة العشرات

“خطاب”: السجائر الإلكترونية تؤدى إلى فشل تنفسى ويدخل الرعاية المركزة بشكل عاجل

 

تقرير- أسامة محمود

ظاهرة “الفيب” أو السجائر الإلكترونية انتشرت مؤخرا بشكل ملحوظ بين الشباب والكبار بعد تداول هذه الأنواع من السجائر فى عدة محلات بمدن القاهرة ومحافظات أخرى، والذى يعتبرها الشباب والفتيات أنها أخف ضررا من السجائر الورقية أو العادية كما أنهم يحصلون عليها من أجل مواكبة الموضة أو “الوجاهة” والتباهى أمام المجتمع دون رقابة من الأجهزة المعنية على محلات بيع هذه السجائر.

والتدخين من العادات السيئة والقاتلة فى آن واحد والتى انتشرت بكثرة فى الآونة الأخيرة بين الشباب والفتيات، وهو عادة خطيرة جدا على صحة الإنسان،ودائما يحذر منها الأطباء

وظهرت أجهزة “الفيب” بعد انتشار وتداول السيجارة الإلكترونية، وجميعها أجهزة صممت من أجل مساعدة الشباب في الإقلاع عن التدخين، ولكن هذا الأمر غير صحيح وقد لاقت رواجًا كبيرًا فيما بينهم وبدء يزداد الإقبال عليها بشكل كبير خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، دون التفكير بأضرار الفيب وما إذا كانت أفضل من السجائر أم لها أضرار لا تقل خطورة على صحتهم.

وكان “الموقع” من أبرز المواقع الإخبارية التى نشرت تقرير عن السجائر الإلكترونية “الفيب” وحذرت من أضرارها وخطورتها على صحة الإنسان ،ويسبب أمراض خطيرة قد تودى بحياة المواطن المدخن منها مرض “رئة الفشار” المميت وفقا لأطباء الأمراض الصدرية.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى الوزارات والأجهزة المعنية التى تسمح بتداول هذه المنتجات الإلكترونية الضارة فى المحلات التجارية التى تهدد صحة الشباب والفتيات.

نرشح لك: خطر الـ «سوبيا».. بها «مادة تدمر الأمعاء»..«الموقع» يكشف التفاصيل

وكشفت دراسة حديثة عن المخاطر المترتبة على تدخين السجائر الإلكترونية، أو”الفيب” وخطأ المعتقد السائد لدى كثيرين بأنها أقل ضررا من العادية.

ووفق دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية، ونشرت نتائجها في المجلة الطبية الأسترالية، فإن مدخني السجائر الإلكترونية ذات النكهات، يستنشقون مزيجا معقدا من المواد الكيميائية.

وقالت رئيسة فريق الباحثين، البروفيسور إميلي بانكس، إن السجائر الإلكترونية تحتوي 240 مادة كيميائية، صنفت 38 منها على أنها سامة، واعتبرت 27 مادة أخرى ذات تأثير ضار على الصحة وخصوصا الرئتين.

ووفقا لعدد من أطباء الأمراض الصدرية، فإن التدخين سواء بالسجائر العادية أو “الفيب” لا يمنح الشخص المدخن تأثيرات المتعة والإحساس بالراحة، كما يدعى البعض ولكن التدخين على العكس من هذا كله له علاقة بكل ما هو ضار بالإنسان، والتدخين له علاقة بإصابة الإنسان بأمراض عديدة وخطيرة أهمَّها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض تصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، والكحة، وإلتهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو، بل وسرطان الرئة، وسرطان الفم، والشفاه، والبلعوم.

من ناحيته كشف الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية عن خطورة السجائر الإلكترونية “الفيب” قائلا: فى النصف الثانى من عام 2019 رأى العلماء والباحثين فى مجال الطب حالات التهابات بالرئة شديدة تصل إلى الرعاية المركزة وتحتاج إلى أجهزة تنفس صناعية ووفيات عالية جدا من هذه الحالات ولكن بعد جائحة كورونا فى بداية 2020 تم التغطية على هذا الموضوع .

وأضاف “خطاب” فى تصريحات تليفزيونية مع أحد برامج “التوك شو” خلال الساعات الماضية أن هذه الحالات التى وصفت بـ “الالتهابات الرئوية” ظهرت بشكل كبير فى عدد من الولايات الأمريكية وتحديدا 33 ولاية ووفيات 450 حالة وبعد الدراسة والذى يطلق عليه الأطباء “التهابات رئوية شحمية” لأنها الخلايا الموجودة فيها خلايا شحمية، وعدم وجود فيروسات، أو بكتيريا، وفى النهاية وجدوا أن هذه الالتهابات نتيجة من الزيوت الطيارة التى توضع فى السجائر الإلكترونية واطلق عليه اسم ” التهاب رئوى الفشار”

وأوضح أن الأطباء وجدوا أن هناك عاملا مشتركا فى 33 ولاية وهو انهم يدخنون “الفيب” ووجدوا أن الزيوت الطيارة هى سبب هذا الالتهابات فى أطراف الرئة والشُعب الهوائية وهى مميتة على حد قوله ويصعب تشخيصها فى البداية بسهولة”كحة، بلغم، ضيق فى التنفس” يذهب للرعاية المركزة

وذكر “خطاب” أن السجائر الإلكترونية خاصة فى الشباب تؤدى إلى فشل تنفسى ويدخل الرعاية المركزة بشكل عاجل كما أن نسبة الوفيات عالية تصل لـ20% أو 30% من التهابات “مرض رئة الفشار” واكتشافها متأخر ونسبة النجاة منها قليلة جدا على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى