هلال وصليب

المفتي يوضح أفضل صيغ الدعاء وأسباب عدم القبول

كتبت أميرة السمان

أكد الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة تحري الحلال في كافة تفاصيل الحياة حتى يُقبل الدعاء.

وقال المفتي، ردا على سؤال يقول هل الله غضبان علي لعدم إجابته دعائي؟: ينبغي للإنسان أن يوقن بإجابة الله عز وجل لدعوته لقول النبي صل الله عليه وآله وسلم: «ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»، ومعنى قوله صل الله عليه وآله وسلم: «وأنتم موقنون بالإجابة»؛ أي: وأنتم على يقين بأن الله لا يردكم خائبين؛ لكرمه الواسع، وعلمه المحيط، وقدرته التامة، وذلك يتحقق بصدق رجاء الداعي وخلوص نيَّته.

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن أفضل صيغة للدعاء فهي الدعاء بما جاء بالقرآن والسنة، ولكن إذا تعذر ذلك فيمكن للمرء الدعاء بما شاء أو بما يحفظ ما دام ليس في دعائه مخالفة شرعية، فيمكن للإنسان الدعاء لنفسه ولأهله وجيرانه، جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد.

وفي سياق آخر استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، بمشيخة ‏الأزهر، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية ‏الأرثوذكسية، يرافقه وفدٌ رفيع المستوى من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر ‏وقياداته.‏

وقال قداسة البابا تواضروس: «يسعدني أن أتقدَّم إلى فضيلتكم وإلى إخواننا المسلمين في مصر ‏والعالم بخالص التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، نشعر بالسعادة في كل مرة نجتمع فيها، ‏سواءٌ في مشيخة الأزهر أم في الكنيسة الأرثوذكسية، هذه اللقاءات تجدد أواصر المحبة بين ‏المسلمين والمسيحيين في مصر، وأرجو دوام المحبة والعلاقات الطيبة والرقي والتقدم لشعبنا ‏ومصرنا الحبيبة». ‏

من جانبه، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بقداسة البابا تواضروس الثاني والوفد رفيع المستوى المرافق ‏لقداسته، في رحاب الأزهر الشريف، مصرحًا فضيلته: «أهلًا وسهلًا بكم في رحاب الأزهر، ‏ونشكركم على مشاعركم الطيبة، ونقدِّر هذه الزيارة التي تعكس علاقة الصداقة والأخوة التي ‏تجمعنا -نحن المصريين- مسلمين ومسيحيين، وتؤكِّد عمق علاقاتنا وتماسكنا في نسيج وطني ‏واحد، ولكننا في الوقت ذاته نشعر بحزن شديد لقرب حلول عيد الفطر المبارك وإخواننا في ‏غزة لا يزالون يعانون من العدوان الصهيوني المجرم الذي استباح كل مظاهر الحياة في غزة، ‏فقتَّل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، واستهدف النازحين، وهدَّم البيوت والمستشفيات ‏والمدارس، وحقيقة لا أجد تفسيرًا ولا مبررًا لما يحدث في غزة، سوى أنه إقصاء لصوت الدين ‏ومنظومة القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، وصم الآذان عن الاستماع لصوت الضمير ‏الإنساني».‏

وتطرق شيخ الأزهر إلى الحديث عن بيت العائلة المصرية ودوره في حفظ النسيج المجتمعي ‏المصري، كما وصفه بأنه أحد ثمرات التعاون بين الأزهر والكنائس المصرية، وأنه يؤدي ‏دورًا محوريًّا في وأد الفتن ومجابهة الفكر المتطرف والقضاء عليه، وقد جنت مصر ثمارَ جهودِ ‏هذا البيت ومبادراته الطيبة، وانحصرت الفتن والتعصب المبني على أساس ديني، مشددًا ‏فضيلته على ضرورة تكثيف مشاركات هذا المشروع الوطني وتعزيز دوره المجتمعي ‏واستهداف الشباب، وتفعيل دور المرأة.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى