خارجي

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل حاولت خلال الأيام الماضية تقديم روايات مغايرة للحقيقة

كتبت أميرة السمان

قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي، إن طلب جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، ينصب بشكل أساسي على اتخاذ تدابير مؤقتة، والتدابير تهدف إلى عدم اتساع رقعة النزاع أو عدم استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة وهو إجراء مماثل للإجراءات الاستثنائية، أو ما يعرف في المحاكم العادية بالإجراءات المستعجلة.

وأضاف عبده، أن هذه القضة باتت في أروقة محكمة العدل بشكل واضح، والقضاة الـ15 يقع عليهم مسؤولية كبيرة في دراسة الملف المقدم من جنوب إفريقيا، وكانت دعوى شاملة ونصت بشكل واضح على القصد الجنائي، موضحا أن تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي تنص بشكل واضح على استهدافهم لطيف معين أو فئة معينة وهو الشعب الفلسطيني، وكان هناك حس أو قصد مادي عبر عنه بإجراءات التجويع و32 ألف ضحية فسلطيني.

وتابع أن التهجير القسري الذي مارسته إسرائيل على نطاق واسع كذلك ضمن القضية، وحاولت إسرائيل خلال الأيام الماضية تقديم روايات مغايرة عبر إصدار تصريحات عبر المراقب العام للحكومة الإسرائيلية الذي تحدث عن تحذيره المسؤولين الإسرائيليين من التصريح بأي تصريحات تدعم اتهامهم بارتكاب جريمة الإبادة، جاء ذلك خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”.

وفي سياق آخر شهدت الضفة الغربية منذ منتصف الليلة الماضية وفجر هذا اليوم العديد من الاقتحامات لبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، تحديدا في مدن جنين وطولكرم ونابلس، ووقع على إثر ذلك عدة إصابات واعتقالات بحق المواطنين طالت 26 فلسطينيا منهم أسريين محررين، أحدهما مصاب بمرض السرطان، والآخر قبل أن يحرر قضى أكثر من 16 عاما في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله هذه الليلة.

وجاءت حصيلة المعتقلين ارتفعت منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” وحتى الآن، حيث وصلت إلى 5790 فلسطينيا، وقوات الاحتلال تقوم باقتحام البلدات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطيني، بجانب تدمير البنية التحتية لبعض المخيمات الفلسطينية، لا سيما شمال الضفة الغربية مثل مخيمات “نور شمس” و”طولكرم” و “جنين” وغيرها من المخيمات.

وقوات الاحتلال تركب تنكيلا بحق المواطنين عبر الحواجز السيارة والثابتة، حيث تصادر إما مركباتهم أو هواتفهم الذكية، وتعتقل بعض المواطنين الفلسطينيين سواء الرجال أو النساء، ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن تضع قوات الاحتلال “كردونات” صغيرة بالضفة الغربية يصعب الدخول والخروج منها، وتغلق قوات الاحتلال هذه المناطق إما بالسواتر الترابية أو المكعبات الإسمنتية أو البوابات الحديدية.

وعن التطورات الميدانية، أوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقدا لقاء اليوم، وكانت هناك نداءات بالوقف العاجل لإطلاق النار، والأموال التي تحتجزها قوات الاحتلال، والإبادة الجماعية التي تقوم بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى