الموقعتحقيقات وتقارير

المرشحون لـ«المحامين» في ندوات «الموقع» منتصر الزيات: «المركزي» كشف المستور.. وخزينة النقابة بها 2 مليار.. و«عاشور» زور انتخابات 2015

2 مليار جنيه داخل خزينة النقابة.. و«المُحاسبات» كشفَ المستور

لَستُ محسوبًا على الأمن.. وجلستُ مع «العادلي» بِسبب المُراجعات الفكرية

«فخورٌ بدوري في مُراجعات الجماعة الإسلامية.. ومستعدٌ للجلوس مع شباب الإخوان»

قيادات النقابة تخلت عن دورها من أجل البيزنس.. وإلحاق أبنائهم بالنيابة العامة

قيادات الإخوان لا تمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ

«يُحسب للرئيس السيسي عدم اتخاذ إجراء ضدي رٌغم انتقادي له»

«عاشور» زور انتخابات 2015.. وأطلق الصواريخ قبل إعلان النتيجة

وصلتني رسائل من شباب الإخوان المحبوسين وطلبوا التوسط لإيجاد حل.. والقيادات المُشكلة

هناك مُحاولات لإجراء مُراجعات فكرية مع الإخوان في السجون.. والتفاصيل لا أستطيع البوح بها

ثروت الخرباوي مريضٌ نفسي.. وكان يُعالج لدى طبيب شهير

أتمنى من الرئيس السيسي فتح شبابيك الحرية.. ولنْ يخسر

لا توجد مُعارضة في مصر.. وأتمنى مشاركة ممثلين للتيار الإسلامي في الحوار الوطني

أجرى الحوار – عصام الشريف 
أعده للنشر -سيف رجب ووئام حمدي ويارا ياسر 

يُقدم نفسهُ لمِنصب نقيب المُحامين منْ خلال كونهِ عاملاً منْ عوامل الاستقرار، وأنَّ مِصرَ تَستحقَ الأمن والأمان، وأنَّ التدين لا يَعني القتل والاقتتال، هذا مَا استهلَّ بهِ المُحامي البارز، مُنتصر الزيات، كلماتهُ في حوارهِ مع مَوقع «المَوقع».

«الزيات» يَعترفُ اعترافًا صريحًا، خلال الحوار، بأنَّ أعضاء جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية لَيسَ لديهم شجاعة الاعتراف بِالخطأ أو قولْ الحقيقة، وأنَّ بَعضَّ شبابهم طالبهُ بِالوساطة منْ داخل السجون إلا أنهُ لمْ يَجد لَدى قياداتهم الإرادة الحقيقية لِذلك، في الوقت الذي أبدى فيهِ إعجابه الشديد بالحوار الوطني، وما تَقوم بهِ الدولة المِصرية في مَلف إشراك المُعارضة والإنصات إليها في مَلفي السياسة والاقتصاد.

وإلى نص الحوار:

لِماذا قرَّرتُ الترشح لانتخابات نقابة المُحامين؟

*نِقابة المحاميين مَعشوقتي ومِهنة المُحاماة لديَّ حبٌ كبيرٌ لَها، لِكونها مِهنة الكبراء والعظماء والساسة، والنقابة كان لديها هَيبة كبيرة في السابق، وكان مَجلس الوزراء قبلَ أنْ يَجتمع اجتماعه الأسبوعي كان دائمًا ما يَطلع على اجتماع مَجلس نقابة المُحامين ومُقرَّراته.

وكان ذلك يُعبر عن قيمة نقابة المُحامين ودُورها في المُجتمع إلا أنَّ هذا الدور تآكلَ وتراجعَ خلال الفترة الجارية وتحديدًا خلالَ الـ 20 سنة المَاضية، وحاليًا أصبحَ دورها هزيل..

 نرشح لك : بالفيديو .. «الحوار والمعارضة وأشياء أخرى» رئيس حزب المحافظين في حديث شامل لموقع «الموقع» .. النص الكامل

وأرى أنَّ أسباب التراجع كثيرة، أبرزها أنَّ قيادات النقابة خلال الـ 20 سنة الماضية عملت لِمصلحتها على حساب الجمعية العمومية ولإلحاق أبنائهم في النيابة العامة، الأمر الذي سَاهمَ في هزل نِقابة المُحامين، كما تَسببَّ في إهانة المُحامين، وأصبحَ المُحامي في حالة ضعف سواء مع مُؤسسات الشرطة أو النيابة أو الجهات الأخرى، في الوقت الذي لا تَستطيع النقابة الدفاع عنهُ.

ومن خلال تَرشحي لمنصب النقيب، أحاول أنْ أستعيد دور وقيمة وقامة نقابة المُحامين من أجل كرامة المُحامي.

* هناك أقاويل داخل النقابة بأنَّ ثروة المُرشح سامح عاشور ضخمة.. ما تعليقك؟

هذه الأقاويل تنتشرُ داخل أروقة النقابة مِثلما تحدثتُ أنتَ كـ طارح للسؤال، والمُرشح لِمنصب النقيب، عُمر هريدي، نَشرَ عبر حسابه الشخصي، ما يُفيد بأنَّ ثروة المرشح، سامح عاشور، تُقدر بـ 4 مليار جنيه تقريبًا، وهذا ما يَتردد والعهدة على أقوال، عُمر هريدي.

* كيفَ لمُحامي أنْ يَحصل على مثل هذه الأرقام المُقدرة بالمليارات؟

المُحاماة من جهة أنْ تُعطي لِمن يَمتهنها، فمنْ المؤكد أنها تُعطي وبقوة، وأنَّ المُحاماة أعطتني كثيرًا لكن ليسَ بهذه الأرقام المُترددة بشأن، سامح عاشور.

ولكنْ منصب نقيب المُحامين دائمًا ما يَحظى بتوكيلاتٍ من أمراء وشيوخ وأثرياء عرب،. ورُغم ما يَتردد بشأن، سامح عاشور، فلا أرُيد أنْ أتطرَّق إلى الجوانب الشخصية في حياته.. وأنا شخصيًا لمْ أتعرض لِأي جانب شخصي لعاشور، في كل المُنافسات الانتخابية، لأنني لا يَهمني الأمور الشخصية إلا أنَّ ما يَهمني نقابة المحامين، لأنني لنْ أصمت على إهدار المال العام داخل النقابة على مدار الـ 20 سنة الماضية، والصرف غير المُبرر.

* هل وجود سامح عاشور نقيبًا لاتحاد المُحامين العرب له دورٌ في ثرائه الفاحش؟

أكيد.. وأرجوك ألا تُغرقني في الجوانب الشخصية الخاصة بالمرشح، عاشور، لأنَّ ما يَهمني مَصلحة المُحامين فقط.

* ما أبرز مَعالم بَرنامجك الانتخابي؟

ما يَهمني في المقام الأول هُو الاهتمام بشباب نقابة المُحامين من ناحية التدريب والتثقيف في كل النواحي القانونية، لأنهُ للآسف الشديد على مَدار الـ 20 عامًا الماضية لمْ يَتم تقديم كتاب واحد للمُحامين كي يَتثقفوا، وبالتالي أصبحَ شباب المُحامين في حالة فقر من ناحية المهنية والثقافية.

ولا يُوجد مُكافأة مُناسبة تُعطى للشاب المُحامي المُتدرب تُساعده على التثقيف، وأنا شخصيًا سأعملُ على تثقيف شباب المُحامين وتأهيلهم مِهنيًا حتى يَكونوا قادرين على التعامل مع جميع الجهات المختصة.

أريدُ أيضًا من خلال برنامجي، أنْ يَحترم ويُحترم المُحامي من كافة الجهات المُختصة، كما أنني أريدُ أنْ أصون أموال المُحامين، لأنه ما هُو واضح جدًا أنَّ هناك إهدار للمال العام على مَدار الـ 20 سنة الماضية، من جانب تقارير أصدرها الجهاز المَركزي للمُحاسبات، في الوقت الذي أثبت فيهِ بالحقائق والمُستندات أنَّ هناك إهدارًا للمال العام وصرف غير مُبرر.

نرشح لك : فريدة الشوباشي لموقع «الموقع» :الحوار الوطني صفعة على وجه المعارضة المشوهة وعبد الناصر لو عايش كان هيقول للسيسي «برافو عليك»

دائمًا ما أتطلعُ إلى تقديم خدمة علاجية مُناسبة للمحامي، ولابدُ للمحامي الذي يَدفع اشتراكًا يَجب أنْ يَتلقى علاجًا يَليقُ بهِ، من خلال التعاقد معَ مُستشفيات تُقدم خدمات طبية مُتميزة، كما سأرفع مَعاش المحامي، وكل ذلك سيتحقق لِصون المال العام من إهدار وإسراف وتبذير.

كما يَهمني أنْ يَعود الدور القومي لِنقابة المحامين، وأنْ يَعود دورها في المُساهمة في تقديم تشريعات لِمجلس النواب بِاعتبار أنَّنا بيتًا للقانون وحتى تعود قلعةً للحريات في وقت يَسعى النظام الحاكم الحالي للإصلاح ويتجه للحوار الوطني، ونَسعى لفتح آفاق التفاهم مع النظام والدولة حتى نَستطيع أنْ نبني بناء الجمهورية الجديدة.

* كيفَ تَتعامل معَ المجلس الحالي المُنقسم في حالة فوزك بِمنصب النقيب؟

كَوني رجل نقابي قديم ومَعجون بِالعمل النقابي هُو ما يُعطيني العمل على مَأسسة العمل داخل النقابة لِكوني لَستُ نقيبًا فرعونًا، وسَأسعى في النقابات الفرعية أنْ يَكون لها مَوارد مالية إضافية تُمكنها منْ أداء عملها بِجانب المُخصصات التي تحصل عليها من النقابة العامة.

ودوري كنقيب في حالة الفوز بِالمنصب، رسم السياسات ولقاء المسؤولين وتذليل الصعوبات التي تُواجه المُحامين أثناء تأدية عملهم.

* هل ستُقدم خدمات لتيار واحد فقط في حالة الفوز؟

غير صحيح، لِكون تاريخي خلفي وطول عمري في نقابة المُحامين مُحامي نِقابي مِهني، وتعلمتُ من شيوخ المهنة والنقباء القدامى أنْ أخلع رِداء الحزب على باب النقابة.

نرشح لك : خالد داوود في حوار شامل لـ«الموقع» يتحدث عن المسجونين والشرطة والجيش وعلاقته بـ«صباحي» والحوار الوطني واتهامه بالعمالة والمشروعات القومية

وأنا بِداخل النقابة مُحامي وفقط، والدليل على ذلك أنّه كانت هناك قائمة للجنة الشريعة الإسلامية ولمْ أترشح من خلال هذه القائمة على مَدار تاريخ النقابة، وطوال الوقت أعملُ كمستقل داخل النقابة.

وأنا مُؤمنٌ بأنَّ منْ يُريد العمل بالسياسة فعليهِ أنْ يَذهب إلى حزبٍ سياسي، لأنَّ النقابة لها دورٌ قومي.. والسياسة للأحزاب، ونقابة المُحامين جدولها العام يَضم المسلم والمسيحي والليبرالي والناصري والإسلامي والاشتراكي والشيوعي الملحد، وكل هؤلاء لهمْ الحق في خدمات نقابة المُحامين وفعالياتها والتمثيل داخل النقابة، وكل الانتخابات الماضية كنتُ أخوضها كمستقل.

وخلفيتي الإسلامية تُعني تقديم خدمات للمحامين ككل، وأنا ضدَّ وجود كيانات حزبية داخل النقابة، وأنهُ لنْ يَجوز لأحد أنْ يَسألني عنْ أفكاري وتوجهاتي دَاخل النقابة.

* بعد مرور 30 عامًا على المُراجعات الفكرية مع الجماعات الإسلامية.. هل يُكرر الزيات نفس الدور مع الإخوان؟

هذا سُؤال مُهم، وأريدُ أنْ أقول إنَّ كل شأن يَتعلق بالمُقاربة أو التفاهمات.. ولابد أن يُذكر اسم منتصر الزيات بشأن هذه الملفات، وهذا شرف كوني عاملاً من عوامل الاستقرار، لأنه لمَّا يُذكر اسم منتصر الزيات، يَتعلق بالمُراجعات الفكرية ومبادرة وقف العنف، وهذا دوري الذي أفخرُ به، وكانَ من السهل أنْ ألعنْ هذه الجماعات إلا أنني اخترتُ الدفاع عنهم ومحاولة تغيير أفكارهم وطرح المُراجعات والمُبادرات.

وقمتُ بدوري التنويري من أجل وقف العنف، لأنَّ مِصرَ تستحق الأمن والأمان، ولأن التدين لا يَعني القتل والاقتتال، معَ العلم كوني من مؤسسي الجماعة الإسلامية الطلابية في السبعينيات.

ودائمًا ما كنتُ أنتقد وأرفض الخطأ، لذلك لم أحصل على مكانتي فيما بينهم وهذا من حسُن حظي، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية، ولكن الآن لا يُوجد من لديه القدرة والشجاعة من التيارات الإسلامية الاعتراف بالخطأ أو قول الحقيقية.

ولكنْ في حِقبة التسعينيات رَفعتُ شعار أوقفوا نزيف الدم في بِلادي، في الوقت الذي تشككت فيه الدولة بدوافعي، وكان رد الوزير، حسن الألفي، آنذاك ما قام به منتصر الزيات، مُناورة من محامي المُتطرفين، وكان أيمن الظواهري والجماعات الإسلامية في الخارج أصدرت بيانًا شعاره «اتقِ الله يا مُنتصر»..

وفي هذا التوقيت لو كان هناك شابًا جهاديًا قد اعتبرني خنت الأمانة، فكان سيقوم بقتلي بطلقة لا تُساوي «تلاتة تعريفة» ولكني حملتُ رأسي على كتفي، وأكملتُ طريقي حتى أرسل إليَّ حبيب العادلي رئيس جهاز أمن الدولة في هذا التوقيت ليسألني على هذه المبادرة، وبدأنا نتعاطى مع هذه المبادرة، إذ كان هناك شخص في الجماعات الإسلامية يُدعى، كرم زهدي، عليه رحمة الله كان لديه الشجاعة أنْ يظهر ويُعلن دعم مبادرة وقف العنف..

أما الآن، فأنا لا أرى في الإخوان شخصٌ يَملك الشجاعة والاعتراف بالخطأ أو قول الحقيقية أو يقول ما هيَّ كيفية الحفاظ على البلد.. أنا حريص فيما أقوله حفاظاً على دوري التاريخي في التعاطي مع المُبادرات، وأنَّ حب الوطن إيمان لا يَتجزأ.

أنا أعارض وليس لحساب أحد (في إشارة إلى جماعة الإخوان)، ولكني لستُ مناهضا لأن هناك فرقًا بين المعارضة والمناهضة، وهذا معناه إذا قمتُ بمعارضة النظام السياسي والرئيس أنْ أدعو لإشعال البلاد فهذه ليست مُعارضة، لذلك أخافُ على أمن وأمان واستقرار البلاد.

ويُحسب للرئيس، عبد الفتاح السيسي، أنهُ لمْ يَتخذ ضدَّي أي إجراء رُغم أنهٌ يَستطيع فعل ذلك، وفي الوقت نفسه قدَّر مَواقفي الوطنية وتقبَّل النقد بِصدرٍ رحب يُحسب لهُ.

وهناك فرق كبير بين حرية الرأي والتعبير والمُناهضة وإننا أكون عدو لبلدي، ونشرت قبل ذلك عن دولة الإخوان ونتائجها، وللآسف إنَّ هذه الجماعة لَيست قادرة على فكرة انتقادهم، وعملتُ محاولة قبل ذلك، كما نشرت سلسلة مقالات على صفحتي، ومع نشر السلسة الثانية تلقيتُ ردود فعل قاسية.

تأكدتُ أنَّ لا أحد يَملك الشجاعة لمُراجعة أخطاء جماعة الإخوان، وأنا حريص على هِيبة الدولة لِكونها قادرة على صنع المناخ والتفاهمات.

وقت المُراجعات، تحدثتُ مع اللواء، حبيب العادلي، آنذاك وطلبتُ منه إدخال كتب وعلاج المرضى وتحسين أوضاع المَساجين ودخول الكتب للطلاب في السجون تمكنهم من دخول الامتحانات، وبالفعل ساعد ذلك في إنجاح المبادرة.

* لِماذا تُهاجم سامح عاشور رُغم كونه ساعدك في الخروج من السجن؟

سامح عاشور صديق شخصي، وأنا لا أتطرقُ لحياته الشخصية، ووقوفه بِجواري وأنا في السجن هو دوره كنقيب للمحامين، وأنا ذهبت إليه لِمكتبه لِتوجيه الشكر له.

نرشح لك :حسين عبد الغني لـ«الموقع» في حوار خاص مصر ليست سريلانكا..والحوار الوطني فرصة تاريخية لتصحيح أخطاء 8 سنوات

وما قامَ به لخروجي من السجن ليس مُساعدة لأنه واجبٌ عليه باعتباره آنذاك نقيبًا للمحامين، وأنا نقابي بارز داخل النقابة، وكان هناك معي قامات أخرى مثل الأستاذ محمد منيب والأستاذ محمد العمدة، وليس وقوف سامح عاشور، بجانبي يجعلني أن أعطيه «شيكًا على بياض»، لأن منْ واجبات مَنصبه أنْ يُدافع عن المحامين لكونها قضية تمس المهنة.

وأنا شخصيًا كنتُ من أوائل الداعمين للنقيب الراحل، رجائي عطية، رحمة الله عليه، وبعدما نجح انتقدته على صفحتي الشخصية وسألته عن ميزانية النقابةـ في الوقت الذي عاتبني فيه قائلاً: «كنت ابعتلي على الخاص.. ومكنتش تنشر على العام» وقلت لهُ هذا أمر عام وليسَ شخصي يا سيادة النقيب، لذلك مُعارضتي لعاشور، ليست شخصية ولكنها معارضة من أجل الصالح العام.

وأنا لمَّا رأيتُ هجومًا شخصيًا على النقيب، كتبتُ على صفحتي الشخصية «فيسبوك» لا تغتالوا النقيب مَعنويًا، لأنَّنا نختلفُ على السياسات ولكني ضدَّ الخوض في أمور شخصية.

وسامح عاشور، لم يُدافع عن معارضي النظام المحبوسين، وهو ما قال أن أي محامي سيتم القبض عليه بسبب آرائه أو أفكاره لن أدافع عنه، وهذا ما يُعد مخالفًا للموروث النقابي، وأحملهُ أيضًا مسؤولية إهدار المال العام داخل النقابة.

* هل سَتعترض على نتائج الانتخابات القادمة مثلما حدثَ في عام 2015؟

التزوير حدث في عام 2015، ولا زلتُ مصرًا على ذلك، ومن زور هو سامح عاشور، لأنه كان نقيبًا وقتها وكان متحكما في العملية الانتخابية ونتائجها، وكانت اللجنة المُشرفة على الانتخابات وبعض الموظفين كان ولائهم لعاشور.

وفي عام 2020، أنا لم أترشح ولعلها رسالة إننا «مش عبده مشتاق» والكرسي لا يصنع صاحبه، ودعمتُ الأستاذ رجائي عطية، وطلبت المُحامين بمراقبة الصناديق ومُراقبة الفاكس الموجود في غرفة النقيب التي تأتي عليه النتائج الفرعية، وهذا حصل، ولذلك سامح عاشور رسبَّ في هذه الانتخابات، ولكن هناك مواءمات تمت في العضوية.

وفي عام 2015، ظهر رجال عاشور وأطلقوا الصواريخ داخل النقابة وأعلنوا الاحتفال بالفوز قبل إعلان النتيجة، وفي عام 2020 حاولوا سرقة الصناديق لكن نحن من قمنا بمنعهم.

* هل صفة محامي الجماعات الإسلامية تُؤثر عليك في الانتخابات؟

إطلاقًا، لكون المحامين لديهم وعي، وسامح عاشور هو من يُردد أني محامي الجماعات الإسلامية وأني رجل الأمن في النقابة، وفي هذه الانتخابات يُردد أن الأمن لا يُريدني.. «فأنا مش عارف منين يُودي على فين».

وفي 2015 حصلت على 17 ألف و500 صوت رُغم ترشيح قائمة كبيرة مثل المحامي سعيد عبد الخالق، وأيضًا قامة أخرى أتمنى لها الشفاء المحامي إبراهيم إلياس، ورُغم ذلك حصلتُ على المقعد الثاني.

ولم أدافع عن الجماعات الإسلامية فقط بل دافعت عن جميع التيارات بأكملها الناصريين والليبراليين والاشتراكيين.

نرشح لك : بالفيديو .. عماد جاد في حوار شامل لموقع «الموقع» عن الحوار والمصالحة والمنطقة العربية والمراجعات والإخوان وأهم الملفات السياسية .. النص الكامل

* كم تبلغ حجم الأموال الموجودة داخل خزانة المُحامين.. وما هيَّ مواردها؟

ببيانات المجلس نفسه تؤكد أننا لدينا 2 مليار جنيه في البنوك، والأموال مهدرة كثيرة وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات.

* لو جماعة الإخوان كانت بنفس قوتها قبل الثورة.. هل سينتخبوا منتصر الزيات؟

بالطبع لا.. لأنه في عام 2011 وكانوا في عز مجدهم قدموا المرشح محمد كامل، في إطار تحالف مع حزب الوفد، ورفضوا إعطاء أصواتهم لي.

* هل ستسعى للقاء الرئيس السيسي في حالة الفوز؟

لازم طبعًا، حتى أستطيع أن أحل مشاكل المُحامين.

* كيفَ ترى التقارير الإعلامية التي أذاعت إلحاد بعض شباب الإخوان وبعضهم انضمَّ إلى داعش؟

لم أر تقارير إعلامية ولكني رأيتُ ذلك بنفسي في تركيا، ورأيت شباب كانوا في غاية التدين وأصبحوا في غاية التسيب، وأرى أن هذا سببه الصدمة.. والأشياء التي كانوا يُنصتوا إليها لمْ يروها فتسببت في خلخلة أفكارهم أدت إلى الردة.

* هل تقلّصت يوتوبيا الإسلام السياسي في الوصول للسلطة بعد فشل الجماعة في عدة دول.. وهل هناك خطأ في خلط الدين بالسياسة؟

أنا مُؤمن أنَّ الإسلام دين ودولة والإسلام مَنهج شامل، ولكل مُواطن من حقهِ أنْ يُردد الشهادتين وأن يكون مسلمًا ومن حق الآخر أن يكون غير مسلم، ومن حقي أن تكون نظريتي السياسية هيَّ الإسلام لأني أرى بها حلول لكل أمور الحياة.

وكنتُ من أوائل الرافضين لِلإخوان في الترشح للسلطة، لأنهُ في الحقيقة الشعب ضدَّ الأخونة، وكان من الممكن أن يُؤدوا دورهم الدعوي والرقابي من خلال البرلمان وكل هذا كان متاح ومن الممكن المشاركة في نسبة في الحكومة، وكنت ضد إن الإخوان يكون لهم مرشح في الرئاسة.

وفكرة وجود مرشح إسلامي آنذاك كان يضر بالتجربة وهذا ما حدث بالفعل، وأصبح هناك تيار عريض داخل الجماعة يرفض خلط السياسة بِالدعوة، وهناك رسائل وصلتني من شباب الجماعة داخل السجون «شوفونا.. حركولنا الموقف.. وأنا مش هقدر أحشر نفسي في حاجة زي كدا.. لأن قيادات الإخوان أصحاب القرار».

* مدى تقييمك للحوار الوطني؟

أدعم الحوار الوطني بِكل ما أمتلك.. وأناشد كل الجهات بأن تستمر في الحوار.. وأثمن قرارات الإفراج عن المحبوسين حتى ولو كانت بطيئة، ولكن لابد أن أدعم الثقة في القائمين على الأمر، ونأمل في المزيد من الإفراجات خلال الفترة القادمة.

* ما رأيك في التعديل الوزاري؟

الإتيان بـ نائب وزير التربية والتعليم لمنصب الوزارة، جاء من بَاب إرضاء الشعب المِصري الغاضب بِشدة من قرارات الوزير السابق، طارق شوقي.

* هل من الوارد أن تقوم بدور المراجعات الفكرية لشباب الإخوان؟

طبعًا، وهذا الحديث بهِ تفصيلات كثيرة لا أستطيع بها البوح الآن، وكان هناك محاولات ولم يُكتب لها النجاح بعد، وليس لديَّ مانع في القيام بأي مُهمة تشجيع الحوار بين الدولة المِصرية وأي قطاع من قطاعات المجتمع المصري.

 نرشح لك : في أول حوار له بعد سنوات من الصمت أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل لموقع «الموقع» :جربنا المظاهرات و الطوب فلماذا لا نجرب الحوار

* ما ردك على فيديو ثروت الخرباوي الذي يتهمك بكونك عميل للأمن؟

يارب.. «دا كدا همشي كويس وهنجح.. وثروت الخرباوي مَريض نفسي»، وتمَّ مُعالجته لّدى طبيب نفسي لفترةٍ طويلة، ويَكذب ويتنفس الكذب والبعض يتصور أنَّه يقول حقائق وهيَّ في الأصل أكاذيب.

* ما هيَّ رسالتك إلى المحامين؟

أعيدوا الاعتبار لِمهنة المُحاماة لكونها في خطر.

* ما هي رسالتك للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

«افتح شبابيك الحرية ولنْ تَخسر».

* ما هيَّ رسالتك للإخوان؟

لا زال هناك فرصة لإثبات أنَّ الولاء للوطن وليس لأي ولاءات أخرى.

* ما هيَّ رسالتك للمعارضة المِصرية؟

حتى هذه اللحظة لمْ أجد مُعارضة مِصرية .

* مَا هيَّ رسالتك لإدارة الحوار الوطني؟

أتحفظْ على إقصاء عناصر جَيدة منْ داخل التيار الإسلامي، التي قد تُعطي زخمًا وإضافة لهذا الحوار، وتحديدًا الذين لم يتورطوا في أعمال عنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى