الموقعخارجي

المجلس المصري للشؤون الأفريقية لـ”الموقع”: قمة الرئيس السيسي ورئيس جيبوتي “تاريخية”.. ونقلة نوعية في العلاقات

كتب – أحمد إسماعيل علي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، اليوم الخميس، مباحثات مهمة وغير مسبوقة، في أول زيارة لرئيس مصري إلى جمهورية جيبوتي، التي تعد إحدى الدول العربية والأفريقية المحورية في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

قمة تاريخية

من جانبه، وصف السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رئيس مكتب الجامعة العربية السابق في السودان، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جيبوتي، ولقائه الرئيس عمر جيلة، بأنه “لقاء تاريخي هام”.

وقال إن الزيارة تأتي، حيث تشهد المنطقة سواء في القرن الأفريقي أو البحر الأحمر أو منطقة الشرق الأوسط تطورات في غاية الأهمية.

وأضاف السفير صلاح حلمية، أن العلاقة بين مصر وجيبوتي، تاريخية وممتدة وتشمل أوجه التعاون كافة، سواء في مجالات أمنية وعسكرية أو سياسية واقتصادية، أو اجتماعية في شقيها “الصحي والتعليمي”.

واعتبر أن تلك الزيارة تمثل نقلة نوعية في العلاقات ما بين البلدين في الإطار الثنائي، وأيضا في مواقف الدولتين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

أهمية استراتيجية

وتابع السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: “جيبوتي لها أهمية استراتيجية، حيث تقع في منطقتي البحر الأحمر والقرن الأفريقي، فهي دولة عربية أفريقية، مثل مصر، وبالتالي العلاقات تشمل الإطارين العربي والأفريقي، وممثلا أيضا في منطقة البحر الأحمر، “باعتبار أن البحر الأحمر بحيرة عربية أفريقية بشقها الشرقي العربي وشقها الغربي الأفريقي”.

أوجه التعاون

وقال: “من هنا تبدو أهمية هذه الزيارة، حيث شهدت مناقشات بناءة فيما يتعلق التعاون الثنائي وفي مجال تطوير البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي ودعم عملية التنمية في جيبوتي”.

وأضاف: كذلك في الإطار المتعدد، بمعنى هناك قضايا عديدة في المنطقة، سواء القضية الليبية أو التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا أو ملف سد النهضة وضرورة الاهتمام بتأمين الأمن القومي المائي لمصر والسودان، وأيضا تطورات الأوضاع في اليمن والصومال، وتطورات القضية الفلسطينية، ومنطقة البحر الأحمر أو الخليج.

مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة على البحر الأحمر

وأشار السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إلى أن وجود منظمة وليدة في منطقة البحر الأحمر وهي مجلس الدول العربية والأفريقية المتشاطئة على البحر الأحمر، ويضم “مصر وجيبوتي والسودان والسعودية وآريتريا واليمن”.

وقال: “نعلم أيضا أن هناك في منطقة البحر الأحمر قواعد عسكرية ثابتة ومتحركة، وهناك العديد من القواعد العسكرية في المنطقة تخص دول عديدة لأهداف معلنة ومعروفة، وأيضا قواعد متحركة، ولدينا أيضا الأسطول المصري في جنوب البحر الأحمر”.

وأضاف: “أعتقد أن التعاون العسكري والأمني لابد أن يكون تم التباحث فيه أيضا في هذا الصدد”.

سد النهضة

ونوه السفير صلاح حليمة، بأن جيبوتي تؤيد مطلب مصر والسودان، بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم ومنصف وعادل وشامل لملء وتشغيل سد النهضة، بما يراعي مصالح الأطراف الثلاثة ويضمن تجنب التصرفات والمواقف الأحادية وفرض الأمر الواقع بما لها من آثار ضارة جسيمة تهدد الاستقرار والأمن والسلم الدوليين.

زيارة شاملة

وأضاف، أن الزيارة مهمة بشموليتها في التطرق لمجالات أمنية وعسكرية، وأيضا بشموليتها في المجالات الاقتصادية العديدة، وأخرى تتعلق بالجوانب الاجتماعية ومنها الجانب الصحي والتعليمي وجهود مكافحة جائحة كورونا، وفيما يتعلق ببناء القدرات وتوفير منح دراسية عديدة، وهي أمور كلها كانت محل اهتمام.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى