الموقعتحقيقات وتقارير

«الليزر في مواجهة الجراحة»..علاج فعال لأمراض معينة ومحاذير هامة قبل استخدامه

>>«إمام»: تظهر نتائج عكسية عند توجيه آشعة الليزر في غير موضعها

>>«زغلول»: لابد من الكشف على هرمونات العينة أولا قبل البدء بالعلاج

>>«منصور»: الليزر علاج تجميلي وعلاجي..لكنه سلاح ذو حدين

>> تحذيرات من عدم اللجوء لغير المتخصصين حتى لا يسبب حروق بالجلد

>> لكل مجموعة من الأمراض جهاز ليزر مختلف عن الآخر له طول موجي معين

تحقيق – آلاء شيحة

يتطور العلم تطورا مذهلا وسريعا، وفي عالم الطب يعتمد الأطباء على علاجات حديثة أثبتت فعاليتها، بل وتغير فكر عدد كبير من الأطباء لا سيما في مجال استخدام العلاج بالليزر، وأصبح عددا لا بأس به يفضله عن الجراحة العادية، وأصبح جهاز الليزر بديلا عن مشرط الجراح.

وتنوعت استخدام الليزر في عمليات كبيرة وصغيرة، منها تفتيت الحصوات أو إزالة أنواعا من الأورام، وهناك المجال الواسع لليزر وهو مجال علاجات التجميل والجلدية، «الموقع» يتناول فوائد العلاج بالليزر، ومتى يكون اللجوء إليه أفضل من الجراحة العادية، وما هي الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن استخدامه، فضلا عن الاشتراطات والضرورات الهامة عند استخدام العلاج بالليزر.

• تجميلي وعلاجي

قالت الدكتورة ولاء منصور، أخصائية الجلدية والتجميل والليزر وإدارة المستشفيات والصحة العامة، إن الليزر هو نوع من أنواع التداخلات الطبية في مجال علاج الأمراض الجلدية والتجميل، إذ أنه يُساعد ويعمل على حل لمشاكل جلدية كثيرة سواء حدثت بعد مرض جلدي أو مشاكل تجميلية، وهو مجال واسع في تطور الطب في مجال الأمراض الجلدية والتجميل.

أضافت منصور، أن الليزر له أنواعا متعددة وذلك وفق للنوع المُستخدم والذي بدوره يؤدي وظيفة معينة، يتم استخدام الليزر بشكل واسع في مجال الأمراض الجلدية، ويستعمل لمعالجة ما، فمن أشهر الاستخدامات العملية والمعروفة خاصة في مصر والمنطقة العربية تندرج تحت إزالة شعر الجسم الزائد بالليزر والفراكشنال ليزر، والذي يستخدم لعلاج مشاكل جلدية مثل علاج آثار الجروح القديمة والندبات الجلدية منها ندبات العمليات الجراحية وندبات آثار حب الشباب

وأيضا لزيادة نضارة البشرة وعلاج مشاكلها التي تظهر في فصل الصيف مثل وردية الوجه والمسامات الواسعة وآثار الحبوب وتجاعيد الوجه والتصبغات.

• إزالة التاتو

وتابعت، الليزر أيضا يقوم بعلاج الوحمات الدموية وهي تجمع دموي ووعائية مثل وحمات الولادة التي يولد بها الطفل، و الوَحمات التصبغية وأيضاً له دور في إزالة «التاتو» الوشوم القديمة سواء كان في الوجه أو الحواجب أو في بعض مناطق الجسم، بالإضافة إلى علاج مرض البهاق والصدفية والاكزيما المزمنة والثعلبة، وبعض الأمراض الجلدية المناعية.

• تأثير مؤقت

وأوضحت، أن معرفة تأثيره إذا كان دائما أو مؤقتا يتوقف على طبيعة المرض الذي يتم معالجته مثل ظهور بقعة معينة في الجلد بسبب حرارة الشمس أو تصبغات أو استخدام خاطىء لعلاج مشكلة ما، ومع تشخيص الحالة جيدا والتعامل معها بطريقة صحية وصحيحة بالليزر واتباع تعليمات الطبيب فيكون التأثير دائم في هذه الحالة.

ولكن إذا كانت المشكلة مزمنة مثل مرض البهاق أو الصدفية، فالتدخل بالليزر هنا يطيل فترة النقاهة ويقلل من نشاط المرض، ويطيل مرحلة الخمول، ولكن قد يحدث عودة لنشاط المرض على فترات وبالتالي نحتاج تكرار العلاج بالليزر حسب احتياج كل حالة نظرا لطبيعة المرض وهذا وجب فيه التدخل بالعلاج.

• سلاح ذو حدين

وأكملت أن أي علاج في الطب سلاح ذو حدين، لكن بالمطلق لا يوجد شيء طبي ليس له آثار جانبية التى تحدث بسبب عدم إدراك الطبيب للإمكانيات العلمية لجهاز الليزر الذي يستخدمه أو أن المريض بشرته حساسة أو لم يتبع الإرشادات الطبية مثل عدم التعرض للشمس بعد استخدام الليزر، والآثار الجانبية هي حدوث تحسس بالجلد أو حروق و تصبغات، وبالتالي لابد من استخدام الليزر من جانب المتخصصين فقط لتلقي العلاج وهم أصحاب علم ودراية كافية بالمجال وعدم اللجوء لغير المتخصصين حتى لا يسبب حروق بالجلد.

• ليزر معين لكل مرض

الدكتور عاطف إمام استشاري جراحة التجميل والحروق ورئيس مجلس إدارة المركز الطبي للسكك الحديدية، يقول إن الليزر علاجا فعالا لأمراض معينة، فأجهزة الليزر هي أجهزة طبية تستخدم الضوء المركز من أجل علاج أو إزالة الأنسجة، وذلك طبقاً لطبيعة نوعه ونوع الإصابة المتواجدة في مكان الجسم، ولها استعمالات مختلفة ومتنوعة حسب الطول المَوْجي لكل نوع، ومدى عمقها ونوعية الإصابة، إذ أن استخدامات الليزر عديدة نظرًا للتطورات التقنية الحديثة، ولكل مجموعة من الأمراض جهاز ليزر مختلف عن الآخر له طول موجي مختلف.

• تحميل أو علاج

أضاف أنه سواء كان الهدف من استخدام الليزر تجميلي أو علاجي لا بد أن يستخدم تحت إشراف طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل مؤهل لذلك، وتختلف طبيعة الأجسام عن بعضها البعض لمدى استجابة الليزر، حيث يحدث الليزر أحياناً آثارا جانبية غير مرغوب بها، مشيراً إلى أن أكثر المشاكل شيوعاً التي قد تنتج عن العلاج بالليزر، هي الحروق الجلدية.

وأيا كان نوع الليزر المُستخدم، فإن المريض معرّض للحروق بدرجات مختلفة، لأسباب متعددة وقد تظهر نتائج عكسية من بينها عدم اختيار الخصائص المضبوطة المتوافقة مع كل مريض، أو توجيه أشعة الليزر في غير موضعها وعدم استخدامها في المكان المناسب.

• حماية العين

ولفت إلى أن العيون تتأذى بأشعة الليزر، لذلك قبل بداية العلاج بهذه الأشعة، من المفروض أن يضع المريض نظارات لحماية عينه، وكذلك الطبيب يستعمل نظارات خاصة به لحماية عينيه، لأن أضرار الليزر خطيرة على العيون وإصابتها بالقروح داخل العين أو التهاب القرنية أو الشبكة.

• 8 جلسات

قالت الدكتورة هند سعد زغلول استشاري الجلدية والتجميل والتناسلية، إن العلاج عن طريق جلسات الليزر فعال و يعتبر أعظم اختراعات العصر الحديث في مجال الجلدية وشتى مجالات الطب، وأعراضه الجانبية تكاد لا تذكر فهي عبارة عن جلسات ضوئية تستغرق 8 جلسات، وخاصة في إزالة الشعر وآثار الجروح والندبات والأوعية الدموية والدوالي السطحية، وإزالة الزوائد الجلدية والأورام، وتبييض الجلد.

• كشف الهرمونات

أضافت زغلول، أن من أبرز سلبيات استخدام الليزر هي الإصابة باحمرار وتهيج الجلد، واستخدامه بطريقة غير صحيحة وعمل نبضتين في مكان واحد في الجسم بدل نبضة، ولكن مع مرور الوقت هذه الآثار تختفي ولا تطول مدتها، وبالنسبة لجلسات إزالة الشعر قبل الخضوع نجري كشف على هرمونات العينة فإذا وجد خلل في الهرمونات لابد من معالجتها أولا ثم عمل الجلسة ونجاحها بالطريقة العلمية الآمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى