الموقعرياضة

«الكومبارس العجوز».. كيف انتصر «القيعي» لياسين منصور على أكاذيب «الخطيب»؟

عدلى القيعي رئيسًا، وأحمد حسام عوض، وخالد عبدالقادر في العضوية، هكذا جاء تشكيل شركة الكرة التي أعلن عنها مجلس إدارة الأهلي اليوم، خلفًا للجنة السابقة التي ترأسها رجل الأعمال ياسين منصور.

وجاء اختيار «القيعي» الذي تجاوز الـ 80 عامًا ليثير الجدل مجددًا حول طبيعة أدوار الشركة، ومدى تداخلها في عمل مجلس الإدارة، عوضًا عن حقيقة الخلافات التي أدت بالنهاية لخروج «منصور».

التساؤل الذي يريد القطاع الأكبر من الجمهور إجابة عليه من مجلس إدارة الأهلي لكشف الحقائق ومصارحة الرأي العام :« هل اختيار القيعي تكليف أم تشريف؟».

بمعنى آخر هل يستطيع رجل تجاوز ثمانين عامًا من عمره أن يدير فريق الكرة ويقوم بهذه المهمة الصعبة، ويعرف كل من يعمل داخل النادي الأهلي أنه يكاد يقوم بتقديم حلقتين أسبوعيًا في قناة النادي بشق الأنفس.

أم أنه مجرد كرسي شرفي، يكون من خلاله حكيم الأهلاوية «العجوز» برسم الصورة المثلى للنادي، ويعبر عن واجهة تمثل الهوية دون أية أدوار تذكر.

بينما يظل محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، ممسكًا بكل خيوط الفريق، يتحكم في كل المصائر الصغيرة والكبيرة، ولا يترك مجالًا لأحد ولا لهذه الشركة الشرفية لفعل أي شئ ولو صغير.

قبل سنوات قليلة صرح عدلي القيعي حينما عاد مديرًا للتعاقدات في بداية الولاية الأولى لـ«الخطيب»، بأن حسين الشحات لا يستحق 10 مليون جنيه طلبها مصر للمقاصة.

مدير تعاقدات الأهلي رفض كذلك الأسعار التي حددها فرج عامر لبيع لاعبي سموحة للأهلي، وقال نصًا :«لقد جاء الخطيب ونحن معه، لإعادة ضبط السوق، والتحكم في الأسعار، لابد أن يعرف كلًا من فرج عامر ومحمد عبدالسلام رئيسا سموحة ومصر للمقاصة، أن الجمل هيفضل جمل، والقط هيفضل قط».

عقب هذه التقديرات الخاطئة، والتي بدا من خلالها مدير تعاقدات الأهلي مغيبًا عن واقعًا جديدًا تحكمه معايير عصرية وسوق أكثر حداثة من تلك التي عمل فيها «القيعي» قديمًا، عاد الأهلي يشتري حسين الشحات بـ140 مليون جنيه، وبسبب الضغوط الكبيرة التي تعرض لها اللاعب والتي خلفها سعره المبالغ فيه، خسر الأهلي كل شئ، المال واللاعب.

عقب هذه الوقائع اضطر رئيس القلعة الحمراء، لاستبدال مهندس التعاقدات، ووضعه في منصب شرفي يتقاضى منه راتبًا دون عملًا حقيقيًا، وهو مستشار التعاقدات، على أن يكون أمير توفيق المدير الحقيقي للتعاقدات في الأهلي.

وفيما يبدو أن الخطيب وجد في مستشار التعاقدات ضالته، يستخدمه مثلما استخدم «الإخوان» الرئيس المعزول محمد مرسي، واجهة يمررون من خلالها سياساتهم، فجاء به مرة آخرى بمنصب جديد دون أدوار تنفيذية.

إن وقائع ما جرى اليوم تكشف للجميع، أن اعتراضات ياسين منصور، على تهميشه وعدم مشاركته بشكل فعال في قرارات بناء فريق الكرة، كان حقيقية وكاشفة لرغبة «بيبو» في التحكم بكل صغيرة وكبيرة، وتهميش الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى