تتخوف سلطات الولايات المتحدة من نشوب فوضى وعنف في البلاد مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في العشرين من يناير الجاري، فيما تتأهب الأجهزة الأمنية، لمواجهة أي احتجاجات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، في عواصم الولايات الأمريكية الخمسين.
واعتقلت شرطة الكابيتول رجلا من ولاية فرجينيا أثناء محاولة المرور عبر نقطة تفتيش للشرطة في وسط واشنطن يوم الجمعة يحمل أوراق اعتماد مزيفة لحفل تنصيب بايدن ومسدسا وأكثر من 500 طلقة، حسبما ذكرت “سي إن إن”.
كما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بتجمع عدد من المتظاهرين المسلحين أمام مبنى الكابيتول في مدينة أوستن بولاية تكساس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التجمع تزامن مع استعداد قوات إنفاذ القانون في الولاية لمظاهرة، كان من المقرر أن تبدأ ظهرا حسب التوقيت المحلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن “المتظاهرين قاموا بتجميع الأسلحة وغيرها من الأدوات في موقف للسيارات مقابل مبنى الكابيتول، قبل السير إلى البوابة الأمامية للمبنى”.
وأشارت إلى أنه “كان بعضهم يرتدون سترات مموهة وسراويل جينز زرقاء وقبعات رعاة البقر، كما شوهد رجال يحملون مسدسات وعبوات وأجهزة راديو محمولة وأكبال”.
وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم وحتى موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير، سيؤججها أنصار ترامب المؤمنون بتزوير الانتخابات.
وبين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغان وفرجينيا وويسكونسن وبنسلفانيا وواشنطن، بينما قامت تكساس بإغلاق مبنى كونغرس الولاية اعتبارا من اليوم وحتى يوم التنصيب.
وينتشر الآن آلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين في شوارع واشنطن في استعراض للقوة لم يسبق له مثيل في العاصمة الأمريكية، كما سيتم خلال الأيام المقبلة منع الزيارات إلى عدد من المعالم الشهيرة بأنحاء البلاد.
