أخبارالموقع

القباج: القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغا بقضية العدالة الاجتماعية وانعكس ذلك في دستور 2014

قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن هناك علاقة وثيقة بين الحوكمة والتنمية المستدامة، حيث أصبحت الحوكمة بمختلف أبعادها شرطا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إيجاد الظروف السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لتحرير هذه القدرات البشرية، وبالتالي تعزيز رفاهية الإنسان من خلال القضاء على الفقر وإيجاد فرص العمل وحماية البيئة والنهوض بالمرأة.

وأكدت وزيرة التضامن على أن الحوكمة هي أمر حاسم لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يضمن المجتمع المُحكم جيدًا أن السياسات والمؤسسات يتم تصميمها وتنفيذها بطريقة تدعم مبادئ العدالة الاجتماعية، بما يشمل إنشاء وإنفاذ القوانين التي تحمي حقوق الإنسان، وتعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، وضمان التوزيع العادل للموارد.

وأشارت إلى أن القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بقضية العدالة الاجتماعية بمفهومها الأكثر شمولية وانعكس ذلك في دستور 2014 والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، من خلال استراتيجيات اقتصادية واجتماعية وتأمينية، ومن خلال الاستثمار في صحة وتعليم الأجيال الحالية، و الحفاظ على الموارد البيئية ومجابهة قضايا تغير المناخ.

وأوضحت أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين سياسات العدالة الاجتماعية والحوكمة وإحداث التنمية المستدامة في مصر، وهو ما تنتهجه الدولة بمفهومه الأوسع فى برامجها لتتضمن الدعم النقدى وإعلاء مصلحة المواطن والتنمية والاستثمار للتصدي للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية.

وتابعت الوزيرة أن هذا إلى جانب الاهتمام بالبعد البيئي فى تعزيز الممارسات الخضراء لحماية الموارد البيئية وتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة فى إطار التوزيع العادل للموارد، كذلك الدور الهام للمجتمع المدنى فى تحقيق التنمية.

جاء ذلك خلال، فعاليات المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومي، الذي انطلقت تحت عنوان «الحوكمة والتنمية المستدامة» بالقاهرة لمدة يومين 3-4 يونيو 2023، وينظمه معهد التخطيط القومي بالتعاون مع كل من مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وكلية الشؤون الدولية والعامة (SIPA) بجامعة كولومبيا.

وترأست القباج أعمال الجلسة الأولى لليوم الثاني للمؤتمر، تحت عنوان “دور الحوكمة فى دعم البعد الاجتماعى للتنمية المستدامة” بحضور الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة هالة أبو علم، نائب رئيس المعهد، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المعهد، وخبراء محليين ودوليين من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، والبنك الدولي، والجامعات، ومراكز الأبحاث المصرية.

وفى كلمتها أمام الجلسة، أعربت القباج عن سعادتها بالمشاركة فى هذا المؤتمر المهم الذى يناقش الحوكمة وعلاقتها بالتنمية المستدامة ، والذي يمثل أحد المحددات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

ويذكر أن، مؤتمر دور الحوكمة في دعم التنمية المستدامة يتناول على مدى أيام عمله ثلاثة محاور رئيسية، وهي: المحور الاقتصادي الذي يركز على دور الحوكمة فى دعم البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة و معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، والمحور الاجتماعي للكشف عن الأثر الإيجابي للحوكمة على الحد من الفقر وتحسين فعالية برامج الحماية الاجتماعية المختلفة، والمحور البيئي الذي يتناول كيفية تعزيز استجابة الحكومة لمواجهة آثار تغير المناخ والتحديات البيئية المختلفة وحوكمة البيئة وتغير المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى