اقتصاد

الفاو تختتم ورشة العمل الإقليمية حول الإدارة السليمة للمبيدات في الأردن

إنشاء شبكة إقليمية لإدارة مبيدات الآفات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهم توصيات الورشة

اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة العمل الإقليمية حول الإدارة السليمة لمبيدات الآفات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والتي امتدت لثلاثة أيام من 28 إلى 30 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في العاصمة الأردنية عمان. جاءت الورشة بالتعاون مع قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في منظمة الأغذية والزراعة NSP)) ووزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وأصدرت ورشة العمل مجموعة توصيات بشأن الإدارة السليمة للمبيدات طالبت بالخصوص بتبني واعتماد نهج مدارس المزارعين الحقلية للإدارة السليمة للمبيدات مع تدشين برنامج تدريب موجه لمطبقي المبيدات بالإضافة لتكوين قاعدة معلومات إقليمية لتقييم مخاطر المبيدات بالتنسيق مع الفاو. كما أكدت التوصيات، في نهاية الورشة، على ضرورة تعاون دول إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للحد من تهريب المبيدات عن طريق توحيد ومجانسة التشريعات واعتماد نظام الكتروني لشهادة صحة تسجيل المبيدات.

وفي ختام الورشة، أكد ثائر ياسين، مسؤول وقاية النبات بالمكتب الإقليمي للفاو بالشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على المسؤولية التي يتحملها كافة الأطراف المشرفة والعاملة في هذا القطاع في بذل الجهد الكبير وتوظيف الخبرات المناسبة من أجل استخدام أفضل للمبيدات وتخفيض بقاياها الموجودة في الغذاء. وأضاف: “هدفنا تأمين طعام كاف وآمن ومستدام للجميع”.

وخلال الورشة، تم تدريب المشاركين من شمال أفريقيا والشرق الأدنى على الخطوط الإرشادية لتسجيل المبيدات الحيوية والمستخلصات النباتية وشبه الكيميائية وكيفية التخفيف من أخطار مبيدات الآفات شديدة الخطورة إلى جانب التدريب على مدونة السلوك الدولية بشأن إدارة مبيدات الآفات والخطوط الإرشادية للضبط والإعلان عن مبيدات الآفات بالإضافة إلى التعريف بالمبادئ التوجيهية بشأن الامتثال والإنفاذ لبرنامج تنظيمي لمبيدات الآفات.

وقال جو باوجن، مسؤول زراعي أول بقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالفاو، إنه وفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة، وصل الاستخدام العالمي لمبيدات الآفات إلى 4 ملايين طن من حيث المواد الفعالة، مما أدى إلى زيادة المشاكل الصحية والبيئية. في حين أنه من المتوقع “أن يصل العالم إلى أكثر من 9 مليارات شخص بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب زيادة بنسبة 60٪ في إنتاج الغذاء مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية للأرض، ومعالجة التحديات التي يسببها تغيير المناخ وآثار جائحة COVID-19”.

وطالب المشاركون، خلال ورشة العمل، بتشديد العقوبات على الأشخاص المخالفين في مجال المبيدات مع التأكيد على أهمية دعم منظمة الفاو لدول الإقليم في التخلص من المبيدات المتقادمة وعبوات المبيدات الفارغة.

من جانبه، أكد محمد الهادي السيدات، مسؤول الفاو عن الإنتاج النباتي ووقاية النبات في شمال أفريقيا، على ضرورة اتخاذ التدابير على المستوى الوطني لتنفيذ اتفاقيات بازل، روتردام واستكهولم لحماية الصحة البشرية والبيئة من تأثيرات المبيدات والنفايات الخطرة. وأضاف خلال مشاركته بورشة العمل: “يجب توعية صناع القرار بأن الإدارة الجيدة للمواد الكيمائية حسب توجيهات الفاو تساهم في تخفيف الموارد المالية الموجهة للعلاجات الصحية ضد الأمراض الخطيرة”.

وصرح نبيل عساف، ممثل الفاو في الأردن، بأن العديد من السلطات الوطنية في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه تحديات خطيرة تعوق فعالية نظام التسجيل ومنها العدد غير الكاف من الموظفين، عدم وجود نظام تسجيل مناسب، محدودية الخبرة الفنية، النقص في وسائل تقييم المخاطر ومحدودية الوصول إلى المعلومات مما يعني أن التقييم الشامل لمبيدات الآفات وتسجيلها غير ممكن بشكل عام.

وتلعب المبيدات دوراً مهما في قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين سبل عيش المزارعين. في المقابل فإن الآثار السلبية لمبيدات الآفات على البيئة والكائنات المفيدة غير المستهدفة غالبًا ما تكون أكبر بكثير من فوائد استخدامها لمكافحة الآفات حيث تتسبب في إضرار النظام البيئي وتلوث المياه والتربة وتؤثر سلبا على صحة الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى