فن وثقافة

«العين السينمائي» يسدل الستار على دورته الثالثة بتوزيع جوائز «الصقر»

أسدل الستار على فعاليات مهرجان «العين السينمائي» في دورته الثالثة، في قلعة الجاهلي بمدينة العين، برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والسيد عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان.

وأعلن في حفل الختام عن الأفلام الفائزة بجوائز «الصقر»، ففي مسابقة الصقر الخليجي للأفلام الطويلة نال الجائزة الأولى فيلم «سيدة البحر» للمخرجة السعودية شهد أمين، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «المرشحة المثالية» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، فيما نال جائزة فريد رمضان لأفضل سيناريو فيلم «سيدة البحر» للمخرجة شهد أمين، أما مسابقة الصقر الخليجي القصير، حصد جائزة أفضل فيلم «ببن.بي.ك» للمخرج يوسف العبد لله، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «الحاكم» للمخرج جعفر محمد حسن.

وفي مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» فحصد فيلم «أثل» للمخرجة الشيخة اليازية بن نهيان آل نهيان جائزة أفضل فيلم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «النبتة» للمخرجة حمدة المدفع، وشهادتين تقديريتين كل من فيلم «ثم ماذا بعد» للمخرج حمد صغران، وفيلم «ماذا لو» للمخرج مرسال الشامسي.

أما في مسابقة «اصنع فيلمك في زمن كورونا»، فقد أعلن جوائز الأفلام الفائزة، وهي جائزة أفضل فيلم في «اصنع فيلمك في زمن كورونا» وذهبت إلى فيلم «عابد» للمخرج مدحت عبد الله، وجاءت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «حجر منزلي» للمخرج أحمد خطاب، وشهادة تقدير لفيلم «المفصل» للمخرج ايفور غراسيس.

وفي مسابقة الصقر لأفلام الطلبة، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ «ألبوم» للمخرج علي لاري، فيما حصل فيلم «ريحة أبوي» للمخرجة فوزية محمد على جائزة لجنة التحكيم، وفي مسابقة الصقر لأفلام المقيمين، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ «تألق ابتدائي» للمخرج ليوم يونغمين وونغ، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم 10 للمخرج محمد سمير.

وبمناسبة ختام المهرجان قال عامر سالمين المري، مؤسس ومدير المهرجان: على مدى 5 أيام استمتع وشاهد ضيوف وجمهور «العين السينمائي» 85 فيلماً متنوعاً بين ثقافات وبلدان مختلفة، وكانت الفعاليات والمبادرات والاتفاقيات وعروض الأفلام المنتقاة في الدورة الثالثة من المهرجان هي التي تتحدث عما بذلناه من جهد خلاق لكي تصلوا إلينا ونحن في قمة جاهزيتنا، فكنا جميعاً على موعد مع أفلام جديدة تختصر إيقاع الزمن بحرفية تامة، وقد عرفنا كيف نرصد معاً التفاصيل التي تهز القلوب ونحن نتشارك جميعاً في معان إنسانية راقية.

وتابع: حقق «العين السينمائي» في دورته الثالثة العديد من الإنجازات في عالم «الفن السابع»، فكان برنامج «سينما العالم» إضافة قوية للمهرجان الذي استقطب مجموعة من أميز الأفلام الأوروبية، التي تتمتع بإيقاع ونوعية فنية عالية الجودة، كما شهد المهرجان رغم الظروف الصعبة التي نعانيها بسبب جائحة «كورونا» حضور سفراء من دول أوروبية في حفل الافتتاح، وكذلك تفاجأنا بحضورهم بشكل قوي لأفلام سينما في صالات السينما.

وأضاف: إننا نعاهدكم دوماً على أن نختار في «العين السينمائي» أجمل ما تنتجه السينما في كل مكان حتى يكون لمهرجاننا الذي انطلق من حدود المحلية إلى آفاق العالمية معبراً عن دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستظل قبلة الفن والفنانين، فشهدت الدورة الثالثة قبولاً مكثفاً وحضوراً استثنائياً للعروض السينمائية، التي من أبرزها فيلم الافتتاح الجزائري «هيليوبوليس» في عرضه العالمي الأول، و5 أفلام أخرى رُشحت من دولهم إلى أوسكار 2021، في سابقة هي الأولى من نوعها في المهرجانات السينمائية، إلى جانب عرض عدد من الأفلام في عرضها الخليجي الأول، الأمر الذي يدفعنا لتقديم المزيد من الجهد في الاختيارات القادمة، خصوصاً أننا عودنا جمهور وعشاق «العين السينمائي» الاهتمام بنوعية وجودة الأفلام، لقد عشنا أياماً لا تنسى على ضفاف مدينة العين التي ازدهت بعبقها التاريخي، وتغنت بالفن، والتحمت بجمال قلوبكم، فصارت الأيام التي قضيناها معاً تحمل لنا ذكريات ستظل محفورة في القلب، ورغم عاصفة جائحة «كورونا» إلا أن «العين السينمائي» واجهها على طريقة «خذوا حذركم واستمتعوا بالسينما»، مع الالتزام الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي، وها قد فتحنا لكم قلوبنا وأبواب الأجداد ونوافذهم بـ «دار الزين» ذات التاريخ العريق.

وأوضح في كلمته أن فريق «العين السينمائي» وإدارته جهزت لضيوفه طوال فترة المهرجان فعاليات جديدة، وتناقشنا في كل شيء لكي نثبت أن العالم رغم الظروف الحالكة لا معنى له من دون السينما ببريقها الذي يخطف الأنظار، فكل المحبة لصناع السينما من الجيل الجديد الذين يمتلكون القدرة دائماً على وضع لمسات تليق بحاضر الفن السابع ومستقبله ودوره في مناقشة قضايا اجتماعية وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى