الموقعرياضة

الطريق الأمثل.. كيف ينجح الأهلي مع ريكاردو سواريز ؟

رغم اجماع الإعلام والجماهير البرتغالية على براعته، قوبل قرار مجلس إدرارة الأهلي بتعيين البرتغالي ريكاردو سواريز بالرفض الكبير.

انتقادات كبيرة نالت من محمود الخطيب، الذي اتهمته الأغلبية من جماهير الأهلي بما وصفوه «استرخاص»، وتجاهل الأسماء الكبيرة القادرة على تمثيل الأهلي ونقلة لمكانة يستحقها، بسبب البخل.

ربما رفع مجلس إدارة الأهلي من سقف طموحات الجماهير، بتسريب أسماء عملاقة، لكن المال وحده لم يكن عاملًا وحيدًا في اللجوء إلى المدير الفني الأرخص.

سواريز مدرب يمتلك مشروع واعد، صاحب فكر عصري ونظرة حديثة لكرة القدم.

صحيح أنه لم يحقق نجاحات كبيرة ولم يكتب تاريخ، لكن الأمر ذاته ينطبق على مانويل جوزيه، ورينيه فايلر، أنجح تجربتين عايشهم جمهور الأهلي في الألفية الجديدة.

يمتلك سواريز شخصية قوية جدًا، قادر على احكام سيطرته على غرفة اللاعبين، وكذلك مؤثر بدرجة كبيرة في مرؤسيه فهو يعرف كيف يكون قائدًا، قبل أن يكون مدربًا.

بنظرة سريعة لأفكاره الخططية تجده مدرب مرن للغاية، ينتهج طرق لعب متعددة وليس مدربًا جامد عند فكر أو أسلوب بعينه.

بسؤال المدير الفني للزمالك، جيسفالدو فيريرا عن مواطنه قال :«مدرب جيد جدًا، يحتاج عامين لتشاهدون لمسته وأثره، لكنه لن يتحمل ضغوط الأهلي».

هذه الكلمات وحدها كفيلة بشرح كيفية نجاح هذا الرجل مع الأهلي، وإن كنت مكان مجلس إدارة الأهلي لاتخذتها منهجًا وسراطًا أسير عليه لكي أساعد هذا الرجل في النجاح.

الجميع في البرتغال يراه مشروعًا واعدًا، بل وتحسر كثيرين على مجيئه لإفريقيا، وأن ذلك خسارة كبيرة له وللبرتغال التي كنت على موعد مع مشروع كبير ينتظره الكثير من الأمور والأندية الكبيرة.

سواريز بحاجة إلى دعم مطلق من قبل الإدارة في البدايات، وإلى فلسفة جديدة في التقييم تقوم على أسس وقواعد ثابتة لا على أهواء جماهيرية، ومعطيات رأي عام.

على الخطيب ومجلسه أن يفصلا الرجل تمامًا عن السوشيال ميديا، وأن يوفراو له الغطاء والحماية الكاملة من أي انتقادات وهجوم، ومن هنا ستكون بداية النجاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى