الموقعتحقيقات وتقارير

الشيطان في «الأبلكيشن».. تطبيقات تقتل طلابنا و«التعليم» محلك سر.. «الموقع» يفتح الملف

بدأت بـ«كتم الأنفاس» وانتهت بـ «القفز من أعلى».. ألعاب خطيرة تهدد طلاب المدارس

هل تحذير وزارة التربية والتعليم للأهالي يمنع الخطر؟

تقليد أعمى من قبل الأطفال لما يشاهدوه على منصات التواصل الاجتماعى

التلاميذ فريسة للتطبيقات الهواتف الذكية دون مراقبة الأسرة

مركز الأزهر للفتوى يحذر من هذه التطبيقات.. ويؤكد: حرام شرعًا

خبير تربوي: هناك تقصير من أولياء الأمور فى متابعة اولادهم وتوعيتهم بأضرار هذه التحديات

كتب- أسامة محمود

ظاهرة أثارت الجدل فى المدارس مؤخرا يقلدها التلاميذ والطلاب داخل المدارس وهو ما يسمى بتحديات التطبيقات الإلكترونية والتى يشاهدها الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا وكان أبرزها ، تحدي كتم الأنفاس الذي تسبب في ضجة بداية العام الدراسي، و”الوشاح” بالإضافة إلى تحدى جديد وهو حمل الطالب زميله ثم دفعه لأعلى وتركه ليسقط على الأرض وهو ما يؤدى إلى إصابات وسقوط ضحايا بين التلاميذ.

من ناحيتها حذرت وزارة التربية والتعليم من ظهور هذه التحديات الجديدة والخطيرة فى نفس الوقت والتي نتج عنها سقوط ضحايا بالفعل ما دفع الوزارة لإصدار لتنبيه أولياء الأمور والتشديد على مراقبة وتحذير أبنائهم من هذه التحديات الإلكترونية.
ومن التحديات الجديدة التي ظهرت بين طلبة المدارس، تحدي يقوم فيه التلاميذ بحمل زميل لهم وقذفه لأعلى وتركه ليسقط على الأرض كتقليد لما شاهدوه على تطبيق “تيك توك.”

ونتج عن هذا التحدي تعرض تلميذ يدعى أحمد خالد، 15 عاما، بالصف الثاني الإعدادي في إحدى المدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة للشلل، بعدما كان بطلا للجودو على مستوى الجمهورية.

واقعة أحمد خالد نشرها على موقع “فيس بوك” طبيبه المعالج مينا بيشوي والذي أكد أن الفحوصات تشير لصعوبة حدوث تحسن في حالة الصبي، وناشد الأهالي بمراقبة ما يتابعه أطفالهم على الهواتف الذكية.

وتسببت تلك الحادثة في موجة جدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية حول من المسؤول والمقصر في هذه الحالة، وهل هم الأهالي الذين لا ينتبهون لما يشاهده أولادهم على التطبيقات الإلكترونية أم المؤسسات التعليمية التي لا تراقب التلاميذ خلال تواجدهم فيها.

وأهابت وزارة التربية والتعليم بأولياء الأمور التأكيد على مراقبة نشاط أبنائهم على الهواتف الذكية في ظل انتشار تطبيقات وألعاب إلكترونية قد تمثل خطرًا داهمًا على صحتهم العقلية والجسمانية”.

وأكدت الوزارة أنها وجهت كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.

وأضافت أن الرقابة الأسرية باتت ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بما يؤثر على صحتهم النفسية والجسمانية، والتي تنعكس بدورها على أدائهم الدراسي.

من ناحيته يقول الخبير التربوى الدكتور أحمد حسين، إن هذه الظواهر التى انتشرت فى المجتمع والمدارس خاصة نتيجة لما يشاهده الأطفال والتلاميذ على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المسؤولية الكبرى والأولى في مثل هذه الحالات تقع على أولياء الأمور “الأب، الأم” ، ولابد على أولياء الأمور مراقبة أولادهم جيدا، وعدم تركهم يشاهدون أي شيء قد يستفزهم لتقليده وتعريض حياتهم للخطر.

ويضيف “حسين” فى تصريحات لـ”الموقع “أن هناك تقصيرا من أولياء الأمور فى متابعة أولادهم وتوعيتهم بأضرار مثل هذه التحديات والتى تصدرت مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن بعض أولياء الأمور تركوا اولادهم فريسة للهواتف الذكية يشاهدون مايحلو لهم دون مراقبة من الأب او الام وبالتالى تظهر مثل هذه النتائج .

وكشف “حسين” أن هناك لعبة أخرى خطيرة تسمى “تشارلي” يقوم فيها التلاميذ بتحدي بعضهم عبر مجموعة أسئلة ومن يخسر يتم الحكم عليه بأن ينزف دما، وهى من الألعاب الخطيرة جدا وخلال الايام الماضية تم انقاذ طالبة في لإحدى مدارس محافظة الجيزة قبل أن تقطع شرايينها تنفيذا لحكم زميلاتها عليها لأنها خسرت في هذا التحدي.

وأكد الخبير التربوي، أن هناك لعبة أخرى أيضا ظهرت فى الفترة الأخيرة تسمى “تشارلي”، التي تحكم على الطلاب بقطع الشرايين، تشبه بلعبة الويجا، حيث تقوم اللعبة على وضع قلم رصاص فوق الآخر على قطعة ورقة مكتوب عليها نعم أم لا وبالورقة مكتوب في كل جزء عبارة yes وno على 4 اتجاهات.

وعندما تبدأ اللعبة يقوم اللاعب بتوجيه سؤال لشارلي، مثل شارلي هل أنت موجود لكي نلعب معك؟، حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويقوم شارلي الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إما yes أو no.
وتابع أن التربية حاليا أصبحت عملية في غاية الصعوبة، ولابد من تضافر رقابة أولياء الأمور مع رقابة المدرسة، والمعلمين من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو أمان التلاميذ وسلامتهم خلال اليوم الدراسي.

بدوره جدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحذيره من لعبة الوشاح الأزرق واصفها بلعبة موت جديدة، متابعا: لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارا يحتوى على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.

وحذر مركز الأزهر، من أضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات التي لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.

ويحذر المركز من تحدى “الوشاح الأزرق” أو “التعتيم” على تطبيق الفيديوهات “تيك توك”، والذى يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرضوا أنفسهم للموت المحقق، بينما تحولت اللعبة إلى حقيقة معاشه وأدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم.

وتتضح من مجرد شرح كنه هذا التحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه أن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدى إلى فقدان الوعى والضرر.

يشار إلى أنه في بداية العام الدراسي كانت هناك حالة من الجدل أيضا حول تحدي يعرف بكتم الأنفاس، انتشر بين تلاميذ المدارس بمصر بعدما شاهدوه على تيك توك، ودخل بعض التلاميذ نتيجته في حالة إغماء عرضتهم للخطر، ما دفع وزارة التربية والتعليم والمتخصصين إلى إطلاق تحذيرات لتشديد الرقابة على التلاميذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى