الموقعخارجي

السفير صلاح حليمة لـ”الموقع”: المبادرة الإثيوبية الجديدة محاولة لتقنين تصرفاتها الأحادية وفرض الأمر الواقع

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الإفريقية، إن مهمة المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، تتضمن بعض القضايا منها قضية سد النهضة، ومشكلة تيجراي في إثيوبيا.

مبادرة جديدة!

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، أن جولة المبعوث الأمريكي، إلى مصر والسودان وإثيوبيا، في إطار تحرك الإدارة الأمريكية الجديدة التي قالت إنها ستدرس مشكلة سد النهضة وتبحثها.

وتابع: لا شك أن تحرك الإدارة الأمريكية لجو بايدن، يختلف عن تحركها في عهد ترامب، لأن “فيلتمان” بدأ جولته بمبادرة سواء جاءت من جانبه أم كانت من جانب إثيوبيا، لكنها مبادرة للأسف الشديد ليست بمبادرة.

وأوضح السفير صلاح حليمة: “نحن نتكلم على اتفاق قانوني ملزم شامل ليس قاصرا فقط على الملء وإنما أيضا يشمل التشغيل، حاليا ومستقبلا، وليس فقط المرحلة الثانية من الملء. وهذه نقطة أساسية”.

وأكد أن ذلك يعني أنه ليس هناك بجديد، وهذه المبادرة للأسف تعكس دعم الموقف الإثيوبي للتصرفات الأحادية وفرض الأمر الواقع، لأن الاتفاق إذا كان بهذا الشكل فهو تعزيز لما تتخذه إثيوبيا من مواقف أحادية، وبالتالي نحن أمام محاولة لتقنين تصرفات الأحادية وفرض الأمر الواقع وهو المرفوض تماما من مصر والسودان”.

وأشار إلى أن هذا التصرف الأحادي يتسبب في إحداث أضرار جسيمة لدولتي المصب، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 2015، باعتبار أنه يجب أن لا يكون هناك ضرر لأي طرف من الأطراف، كما يتحدث عن الاستخدام المنصف والعادل لمياه النهر.

وبين أن التصرف الأحادي لا يأخذ في اعتباره على الإطلاق الاستخدام المنصف والعادل ما يعني وجود انتهاك، كما يغفل عامل الأمان المهم والمرتبط بالمعايير الدولية.

وشدد على أنه إذا كان الاتفاق بهذا الشكل فهو مرفوض، وما به ما هو إلا محاولة لتقنينه والسير في التصرفات الأحادية ووفرض الأمر الواقع.

خيارات مصر والسودان

وعن خيارات مصر والسودان المتاحة مع قرب نفاد الوقت حتى اقتراب إثيوبيا من الوصول لمرحلة الملء الثاني وفرض الأمر الواقع، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الإفريقية، لـ“الموقع”: “مصر أعلنت أن كل الخياات متاحة، ونحن الآن كما أشرنا حصل تحرك من مصر والسودان على المستويين الإقليمي والدولي، في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات المتعددة سواء على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بهدف  ممارسة الضغوط الدولية والإقليمية على إثيوبيا حتى تعدل عن موقفها”.

الفصل السابع.. وحق الدفاع عن النفس

وقال السفير صلاح حليمة: لاشك أن هذه الإجراءتت الأحادية الإثيوبية، أيضا تثير إمكانية لجوء مصر والسودان إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحق الدفاع عن النفس والخطوات التي اتخذتها دولتا المصب، تعطي إمكانية اللجوء لهذا الحق في حال فشل المفاوضات والتحركات التي يقوم بها المبعوث الأمريكي.

كما دعا السفير صلاح حليمة، الجانب الأمريكي، إدراك أن التصرفات الأحادية من جانب إثيوبيا ينتهك مواثيق دولية، وتحدث أضرارا لشعبي دولتي المصب وتمس حقهما في الحياة باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية.

وأكد، أن فرض الأمر الواقع نوع من أنواع العدوان الذي يستوجب حق الدفاع عن النفس.

عقد قمة ثلاثية

ونوه بتحرك رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس الكونغو الديمقراطية، خلال جولته إلى السودان ومصر وإثيوبيا، قائلا: هناك حديث عن إمكانية عقد اجتماع قمة لرؤساء الدول تحضره أطراف أخرى في إطار التوجه نحو الوساطة.

وأضاف السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الإفريقية: “هذا الاقتراح لم يكشف بعد ولكن هناك حديث عنه”.

وأكد أن كل هذه الأمور خيارات متاحة للتوصل إلى انفراجة في هذه الأزمة التي صدرتها إثيوبيا.

وأشار إلى أن فكرة الوساطة إحدى الآليات وفكرة اجتماع الرؤساء إحدى الآليات وموجودة في اتفاق إعلان المبادئ، والوساطة هي أحد طرق فض المنازعات بالطرق السلمية في القانون الدولي.

وشدد قائلا: لذلك على إثيوبيا القبول بمثل هذه المقترحات كأحد الخيارات المشروعة للحل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى