الموقعخارجي

السفير رخا أحمد يكشف لـ”الموقع” دور الجزائر والسنغال وجيبوتي في حل أزمة سد النهضة

كتب- أحمد إسماعيل علي: تتعدد الأدوار الإفريقية الساعية للتوسط لحل أزمة سد النهضة، ومن بين تلك الدول التي ظهرت في هذا الشأن منذ العام الماضي حتى الآن الجزائر والسنغال وجيبوتي، يسلط السفير رخا أحمد الضوء عليها، معرجًا على زيارة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، هذا الأسبوع.

يقول السفير رخا أحمد حسن، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، إن علاقات مصر جيدة مع جيبوتي، وهي دولة لديها سياسة مرنة في التعامل مع كل الأطراف الدولية، وهي تعتمد أساسا على اقتصاد الخدمات.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: لدى جيبوتي قواعد عسكرية لأمريكا وفرنسا وألمانيا والصين وتركيا، إلى جانب خدمات الميناء التي تقدمها لإثيوبيا وبعض الدول الأخرى.

وتابع قائلا: جيبوتي لديها المرونة دائما والأولوية في سياستها أن تكون علاقتها مع كل الدول جيدة جدا أو جيدة أو عادية.

ولفت إلى أن مصر علاقتنا دائما معها تتسم بالتوافق في العلاقات، خصوصا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قام بها العام الماضي إلى جيبوتي، وتم توقيع مذكرت تفاهم بين البلدين للتعاون في مجالات عدة.

وقال إن زيارة رئيس جيبوتي لمصر، تؤكد على ذلك وعلى ما تم أو سيتم في تنفيذ مذكرات التفاهم، والتي تتضمن زيادة التبادل التجاري، منوها بأنه يصل ما بين 47 إلى 50 مليون دولار فقط في السنة.

وأضاف: التفكير – ولم تنفذ منذ مدة – أن يكون في كل منطقة بشرق وغرب وشمال إفريقيا دولة فيها مركز تجاري مصري، ويسمى بالتعبيرات الجديدة “مركز لوجستي”، كمركز تجاري دولي فيه بضائع حاضرة بحيث تدخل دول مجموعة “الكوميسا” بتسهيلاتها، أو لدول أخرى.

وأوضح أن هذه الفكرة أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة.

وقال: بالنسبة للتعاون المصري الجيبوتي في المجال الأمني، هناك أمن البحر الأحمر ومدخل مضيق باب المندب من ناحية جيبوتي، فبالتالي هذا يهم مصر ودول أخرى، لارتباطه بأمن الملاحة في قناة السويس.

ولفت إلى موضوع الحرب في اليمن، وبأنه يمثل احتمال خطر على السفن التجارية في البحر الأحمر، وقبل ذلك تمت عملية قرصنة من بعض الصوماليين منذ سنوات، لكن الدول كلها تضامنت لأن هذا الممر يهم كل الدول، وأرسلت بعدها قوات بحرية صينية وألمانية ويابانية ومن بعض الدول الأخرى.

وتطرق إلى الأزمات الموجودة في إفريقيا، كالموقف المحتقن في السودان وتأثيره على القرن الإفريقي، والعمليات الإرهابية لحركة الشباب الصومالية واستمرارها، والحرب الأهلية في إثيوبيا، وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، وكذلك الأزمات الأخرى في إفريقيا التي تم بحثها في القمة الإفريقية 35، لافتا إلى انخفاض تمثيل مصر في تلك القمة على مستوى وزير الخارجية دون وجود وفد كبير، إشارة إلى أنهم لم يفعلوا لمصر شيئا العام الماضي.

كما تحدث عن موضوع وصفه بالأساسي في زيارة رئيس جيبوتي لمصر، وهو الخاص بسد النهضة، قائلا: مر على مصر زيارات خلال 30 يوما الماضية، حيث حضر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وبعده رئيس السنغال ماكي سال، والأخير ترأس القمة الإفريقية الأخيرة، وذكر منذ مدة أنه عندما يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي سيبذل جهودا مكثفة من أجل التوصل لاتفاق بين مصر والسودان من ناحية وإثيوبيا من ناحية أخرى.

وقال السفير رخا أحمد: الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ أوائل العام الماضي توسط في قضية سد النهضة، لكن إثيوبيا فجأة أوقفت الوساطة، دون معرفة الأسباب مباشرة، لكن ربما لاكتشافها أن موقف الجزائر متوازن.

وتابع: رئيس السنغال أعلن منذ مدة أنه سيعقد مؤتمر دولي في السنغال يوم 22 مارس المقبل، لكل الدول التي وقعت اتفاقيات للأنهار المشتركة ومنها السنغال نفسها، فبالتالي ستتم دراسة هذه الاتفاقيات وتوضيح بنودها التي يمكن تطبيقها على حالة سد النهضة مع مصر والسودان.

وأضاف: بالتأكيد حصل كلام  بين مصر وجيبوتي في ذها الموضوع، ورئيس جيبوتي جاء برسالة وبالتالي الرئيس السيسي ذكر في المؤتمر الصحفي المشترك، فقرة مطولة عن هذا الموضوع وأكد موقف مصر بأنه لا بد من التوصل لاتفاق قانوني ملزم دون مماطلة إلى ما لا نهاية بشأن سد النهضة.

وأوضح السفير رخا أحمد، أن ذلك لتجنب لعبة المفاوضات من أجل المفاوضات أو ما تسمى بـ”إدارة الأزمة” بدلا من “حل الأزمة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى