الموقعخارجي

السفير جمال بيومي لـ”الموقع” تعليقا على صفقة الصواريخ الأمريكية لمصر: الهدف السيطرة على شرق المتوسط وإنهاء التهديدات التركية

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر وأمريكا، قبل وبعد ثورة يونيو 52، تدركان أهمية كلتاهما للأخرى في العلاقات الثنائية والدولية.

أهمية مشتركة

وأضاف السفير جمال بيومي، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”: ” أن تلك الحالة كانت حتى في أيام توتر العلاقات أيام جمال عبدالناصر وآيزنهاور، أو وقت حسني مبارك وريجان”.

جاء ذلك تعليقا على موافقة الإدارة الأمريكية، الأربعاء، إتمام صفقة صواريخ تكتيكية متطورة إلى القاهرة، من طراز رام بلوك2، حيث أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، إقرار الخارجية الأمريكية الموافقة على الصفقة المحتملة بتكلفة تقديرية تبلغ 197 مليون دولار.

كما أعلنت أن هذه الصفقة من شأنها “دعم سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، وتوفير قدرات دفاعية محسنة بشكل كبير على المناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس”.

حقوق الإنسان أم المصالح الإستراتيجية؟

وحول أن هذه الصفقة العسكرية بين القاهرة وواشنطن، تأتي في ظل حكم الحزب الديمقراطي والرئيس جو بادين، وتدخلاته في الشأن المصري فيما يخص ملف حقوق الإنسان، أوضح السفير جمال بيومي، قائلا: “الخلاف بشأن الحديث عن حقوق الإنسان شيء وأن هناك مصلحة إستراتيجية تربط البلدين شيء آخر”.

واستشهد بمفاد كتاب لأشهر وزراء خارجية أمريكا في الخمسينيات، جون فوستر بالاس، إبان الرئيس آيزنهاور، اسمه “حرب أو سلام”.

وقال السفير جمال بيومي: “أمريكا تقلق عندما تخرج مصر عن التنسيق الإستراتيجي الأمريكي. إنما يطمئنوا قليلا لو مصر تنسق مع روسيا، لأن موسكو في النهاية تنسق مع واشنطن، وهذا هو التشابك في العلاقات الدولية”.

واعتبر أن “العلاقة المصرية – الأمريكية، تصب في صالح البلدين، ولصالح أمريكا أكثر”.

حقيقة المساعدات الأمريكية

وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر، قال السفير جمال بيومي، لـ”الموقع”: “مصر تشتري واردات من الولايات المتحدة 67 ضعف المساعدات الأمريكية”.

أما الشق العسكري من المساعدات، فأوضح السفير جمال بيومي، أنه “لو أوقفت أمريكا الشق العسكري، بالتأكيد مصر لن تنزع السلاح من جيشها، لكن تسطيع الشراء من روسيا والصين وألمانيا وفرنسا، مثل ما يحدث بالفعل الآن”.

وقال: “في تلك الحالة الخاسر صناعة السلاح الأمريكية”.

وتابع السفير جمال بيومي، قائلا لـ“الموقع”: “أكاديمية ناصر العسكرية، كل أركان القوات المسلحة الأفريقية والعربية يدرسون هناك، فلو غيرت مصر منظومة السلاح لجيشها، كل هؤلاء سيغيروا منظومة السلاح لجيوشهم”.

إنهاء تهديات تركيا

وعن الهدف الرئيس في ذلك التوقيت لدعم أمريكا سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، لتعزيز أمن المناطق الساحلية ومداخل قناة السويس، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ“الموقع”: “ذلك يدل على أن أمريكا جادة في مسألة السيطرة على شرق المتوسط لحساب مصر واليونان وقبرص وإنهاء التهديدات التركية”.

وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي، قد ذكرت في بيانها، أن “الصفقة تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو والتي لا تزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى