الموقعخارجي

السفير السوداني عبدالمحمود لـ”الموقع”: بريطانيا يمكنها حث إثيوبيا لتبدي المرونة في حل أزمتي سد النهضة والحدود

يرى سفير السودان الأسبق لدى مصر، السفير عبد المحمود عبد الحليم، أن بريطانيا يمكن أن تحث إثيوبيا على إبداء المرونة اللازمة في حل أزمتي سد النهضة والتوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبيسد النهضة الإثيوبي

والتقى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الخميس، وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، الذي وصل إلى الخرطوم مساء الأربعاء، في زيارة تتزامن مع تصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وتعثر مفاوضات سد النهضة.

حل الأزمتين 

وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم، في تصريح خاص لـ“الموقع”: “الأزمتان تحلان بواسطة أطرافها المعنية مباشرة، ويمكن لبريطانيا حث إثيوبيا على التجاوب وإبداء المرونة اللازمة”.

وأضاف، فيما يخص دعم السودان: “أما بشأن مساعدة السودان، فإن بوسع بريطانيا تقديم مساعدات اقتصادية في الإطار الثنائىي، وأيضا المساعدة في إعفاء ديون السودان في الإطارات الجماعية ذات الصلة”.

المساعي البريطانية

وكان وزير الخارجية البريطاني، ​دومينيك راب​، قد صرح  بأنه سيزور ​إثيوبيا​، خلال ساعات، قائلا “سأنقل رسائل من ​السودان​ لتعزيز التفاهم حول مسألة الحدود بين البلدين”، لافتاً إلى أن “السودان بلد واعد بالفرص وسنواصل دعم شعبه من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي”، وفقا لموقع النشرة اللبناني.

دومينيك راب وزير خارجية بريطانيا
دومينيك راب وزير خارجية بريطانيا

وأعرب “راب”، عن أمله “ألا تبدأ المرحلة الثانية من ملء ​سد النهضة​ الإثيوبي إلا بعد التوصل لاتفاق مُلزم وواضح”، موضحا أنه يشعر بـ “التغيير في السودان بجهود حكومة رئيس الوزراء ​عبدالله حمدوك​”.

كما كشف أن بلاده ستقدم “مساعدات بقيمة 135 مليون ​جنيه إسترليني​ للسودان خلال ​العام المالي​ الحالي”.

سد النهضة والتوتر الحدودي

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين: “ناقشنا القضايا الاقتصادية التي يمر بها السودان في اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني، برئاسة رئيس الوزراء السوداني”.

وأضاف وزير الخارجية السوداني، أنه تم بحث تطورات الأحداث الأخيرة على الحدود مع إثيوبيا، كما تناول اللقاء مراحل ملء سد النهضة.

وتضمن برنامج “راب” لقاءات مع عدد من الناشطين المدنيين وأيضا مع نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019، وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.

وأوضح بيان صحفي صادر عن السفارة البريطانية بالخرطوم، أن مناقشات راب في الخرطوم تركز على كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معًا بشكل وثيق.

عبدالله حمدوك
عبدالله حمدوك

وقال الوزير البريطاني، إن السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وأن بلاده تفخر بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم رئيس وزارئه عبد الله حمدوك في قيادة الانتقال نحو الحرية والسلام والعدالة.

ويأمل كثير من السودانيين، أن تسهم زيارة راب للخرطوم، والتي سينتقل بعدها إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في حلحلة النزاع الحدودي الملتهب بين السودان واثيوبيا، باعتبار أن بريطانيا  أشرفت على اتفاقية تحديد الحدود بين البلدين في العام 1902.

ويزعم السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبلتال أمرو ألمو، نهاية ديسمبر الماضي، إن بريطانيا تحاملت فيها على بلاده، لكن الوثائق التاريخية تؤكد ان تخطيط الحدود بين البلدين تم باتفاق كامل بين حكومة بريطانيا وإمبراطور إثيوبيا آنذاك منليك الثاني.

ومنذ نوفمبر الماضي، تشهد منطقة الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا توترا، حيث أعاد الجيش السوداني سيطرته على العديد من المواقع والنقاط في منطقة الفشقة الحدودية في شرق السودان، وهو ما اعتبرته أديس أبابا محاولة لاستغلال نزاعها الداخلي في إقليم تيجراي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى