كتبت- ندى محمد أيوب
أربكت الحرب الروسية الأوكرانية أسواق العالم، حيث ارتفعت أسعار الحبوب والطاقة بشكل قياسي، وهو ما ينذر بأعتاب أزمة جديدة في الوقت الذي لم تتخلص فيه اقتصاديات العالم من تداعيات أزمة كورونا، وتعتبر مصر في مقدمة الدول المتأثرة بتبعات تلك الأزمة.
تداعيات العقوبات على روسيا
قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تعتبر من أكبر العوامل المؤثرة في الاقتصاد، حيث تم على إثرها رفع أسعار النفط، باعتبار روسيا من أهم الدول المصدرة للغاز لأمريكا والاتحاد الأوروبي، ومع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا على روسيا يتجه الاستيراد من دول الخليج، كل هذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل مباشر، ويكون الطلب على البترول من جهة واحدة فقط، كلما زاد الطلب كلما ارتفعت الأسعار.
أضافت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى لموقع “الموقع” أن ارتفاع الأسعاريؤثر على الصادرات المصرية لأن مصر تستورد سلع وسيطة تدخل مكونات الإنتاج، وجميع السلع الوسيطة يتم استيرادها، مع ارتفاع الأسعار العالمية يؤثر ذلك على معدل الاستيراد، فلابد من أعادة هيكلة ودراسة جدوى.
التقليل من تأثيرأزمة ارتفاع الأسعار
وأكدت الملاح أن هناك سبيلين لتفادي تلك الأزمة، السبيل الأول، أن الوقت الحالي يحتاج إلى رقابة مشددة من وزارة التموين لضبط الأسعار في الأسواق، حيث أن هناك تجار يعملون بنظام المضاربة بدون أن تفرض الحكومة أسعار معينة على السلع، الأمر الثاني الذي نستطيع من خلاله الخروج من هذه الأزمة هو زيادة حجم الانتاج، وخاصة السلع الوسيطة التي يتم استيرادها، والبحث عن سلع بديلة للتصنيع، في هذه الحالة يتم توفير قيمة مضافة، ونتحول من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة، ويمكن القضاء على معدلات البطالة، وتعاون القطاع الخاص وتيسير الاجراءات الضريبية، ومن هنا يمكن التصدير، أما البحث عن أسواق بديلة بأسعار منخفضة فليس حلاً
