الموقعتحقيقات وتقارير

الزيادة خدها المترو وطار.. رفع التذاكر خطوة ضرورية أم عبء إضافي؟

كتب -محمود السوهاجي

أثارت الزيادة الجديدة في أسعار تذاكر المترو جدلًا واسعًا بين المواطنين، حيث اعتبرها البعض خطوة ضرورية للحفاظ على تشغيل المترو وتحسينه، بينما اعتبرها البعض الآخر عبئًا إضافيًا على المواطنين.

وفي بداية العام الجديد، أعلنت وزارة النقل المصرية زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق بمقدار جنيه إلى جنيهين، مع تقديم نظام جديد لتسعير التذاكر للركاب الذين يركبون أكثر من 23 محطة.

ويرى البعض أن الزيادة الجديدة في أسعار تذاكر المترو ضرورية للحفاظ على تشغيل المترو وتحسينه، حيث أن المترو يخدم ملايين المواطنين يوميًا، ويتطلب ذلك استثمارات كبيرة لإصلاح وصيانة الشبكة، وشراء قطارات جديدة.
ويرى هؤلاء أن الزيادة الجديدة في الأسعار لن تكون كبيرة بالنسبة للمواطنين، حيث أنها لا تتجاوز 20%، مقارنة بزيادة أسعار السلع والخدمات الأخرى في مصر.

ويرى البعض الآخر أن الزيادة الجديدة عبئًا إضافيًا على المواطنين، خاصةً في ظل ارتفاع الأسعار في مصر بشكل عام.
كما يرى هؤلاء أن الزيادة الجديدة في الأسعار لن تؤدي إلى تحسين خدمة المترو، حيث أن هناك مشاكل عديدة في المترو، مثل عدم الانتظام في مواعيد القطارات، وازدحام المترو، وعدم نظافة المحطات.

الزيادة شملت جميع التذاكر:
وبحسب بيان وزارة النقل، فإن الزيادة الجديدة شملت أسعار جميع التذاكر، حيث ارتفعت أسعار تذكرة الرحلة من محطة إلى تسع محطات من 5 جنيهات إلى 6 جنيهات، بينما ارتفعت أسعار تذكرة الرحلة من 10 إلى 16 محطة من 7 جنيهات إلى 8 جنيهات.

علاوة على ذلك، تم زيادة سعر تذكرة السفر من 17 إلى 23 محطة من 10 جنيهات إلى 12 جنيهًا، بينما تمت إضافة تذكرة جديدة بقيمة 15 جنيهًا للركاب الذين يسافرون أكثر من 23 محطة.

وكانت آخر زيادة في أسعار تذاكر المترو قد حدثت في أغسطس 2020، حيث تم زيادة قيمة تذكرة الرحلة من محطة واحدة إلى تسع محطات إلى 5 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات.

نرشح لك : «أزمة السكر» تنهش جيوب غير الحاملين لبطاقات التموين والمغتربين

يخدم مترو الأنفاق في مصر أكثر من 3.5 مليون شخص يوميًا، وهو جزء أساسي من نظام النقل العام في القاهرة الكبرى. وفي إطار خطة الحكومة لتحديث نظام السكك الحديدية، تم توقيع اتفاقية قرض بقيمة 301 مليون دولار مع اليابان لبناء الخط الرابع للمترو.

وفي بداية العام الجديد، تم تشغيل الجزء الثاني من المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، الممتد من الكيت كات حتى محور روض الفرج، ويشمل هذا الجزء 6 محطات جديدة، وهي: السودان، إمبابة، البوهي، القومية العربية، الطريق الدائري، محور روض الفرج.

وبذلك، أصبح الخط الثالث للمترو يمتد من عدلي منصور حتى محور روض الفرج، ويتبقى فقط الجزء الثالث من المرحلة الثالثة، الممتد من الكيت كات حتى جامعة القاهرة، والذي يجري تشغيله تجريبا دون ركاب حاليا تمهيدا لبدء تشغيله بالركاب خلال الفترة القادمة.

ويتكامل الخط الثالث للمترو مع خطوط مترو الأنفاق الأخرى، وكذلك مع القطار الكهربائي الخفيف في محطة عدلي منصور المركزية، ومع مونوريل شرق النيل في محطة الاستاد، ومع مونوريل غرب النيل في محطة وادي النيل.

ومن جانبه، قال عثمان محمد، موظف، إن زيادة أسعار تذاكر المترو خطوة ضرورية للحفاظ على تشغيل المترو وتحسينه، حيث أن المترو يخدم ملايين المواطنين يوميًا، ويتطلب ذلك استثمارات كبيرة لإصلاح وصيانة الشبكة، وشراء قطارات جديدة.

وأضاف محمد، أن الزيادة الجديدة في الأسعار لن تكون كبيرة بالنسبة للمواطنين، حيث أنها لا تتجاوز 20%، مقارنة بزيادة أسعار السلع والخدمات الأخرى في مصر.

أما أشرف حسن، طالب، فيقول، إن زيادة أسعار تذاكر المترو تمثل عبئًا إضافيًا على المواطنين، خاصةً في ظل ارتفاع الأسعار في مصر بشكل عام.

وأوضح حسن، أن الزيادة الجديدة في الأسعار لن تؤدي إلى تحسين خدمة المترو، حيث أن هناك مشاكل عديدة في المترو، مثل عدم الانتظام في مواعيد القطارات، وازدحام المترو، وعدم نظافة المحطات.

وفي سياق متصل، قالت عفاف عبد الرحمن، عاملة نظافة:«أنا عاملة نظافة في أحد المستشفيات الحكومية، وراتبي لا يكفي لسد احتياجات أسرتي، وزيادة أسعار تذاكر المترو عبء كبير عليّ، حيث أنني أستخدم المترو يوميًا للذهاب إلى عملي والعودة منه. كنت أدفع 5 جنيهات للذهاب إلى عملي، والآن أدفع 6 جنيهات، وهذا فرق كبير بالنسبة لي».

ويقول محمد أحمد، طالب جامعي:«أنا طالب جامعي، واستخدم المترو يوميًا للذهاب إلى الجامعة والعودة منها، وزيادة أسعار تذاكر المترو ستزيد من أعباء الدراسة عليّ، حيث أنني أدفع 7 جنيهات للذهاب إلى الجامعة، والآن أدفع 8 جنيهات، وهذا فرق كبير بالنسبة لي، كما أنني أعمل في إحدى الوظائف الحرة بعد الدراسة، وكنت أستخدم المترو للذهاب إلى العمل والعودة منه، وزيادة الأسعار ستزيد من الأعباء المالية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى