موسيقي صاخبة وفتيات شبه عاريات تتلوى أجسادهن مثل ثعبان سكير، أدخنة زرقاء تتبدد تحت ضحكات هنا وهناك، كل شيء يتم في حضرة الشيطان، هنا كل شيء يمهد للخطيئة، لا قوانين فقط قوادة ودعارة، لكن خلف الحجب ليلا تتم جريمة من العيار الثقيل سيدات يصطحبن بناتهن القصر يجلسن أمام مسئولي الملهي.. ينته النقاش سريعا تغادر السيدات وهن يتحسسن الثمن،.. وتبقي الفتيات اللاتي يتم إعدادهن ليكن وجبة سهلة وضعيفة للأثرياء من الزبائن في سباق المتعة الملعونة.
صفقات مشبوهة
ظن مديرو الملهي الليلي لكائن في أطراف محافظة الجيزة أنهم أبعد ما يكونون عن عيون رجال مباحث حماية الآداب العامة، دون أن يدروا أن رجال الشرطة كانوا فقط في انتظار اكتمال التحريات، التي كشفت عن وجود مخالفات جسيمة بالملهي وتورط المسئولين عنه في جرائم الاتجار بالبشر وتسخير قاصرات في ممارسة المتعة للزبائن مقابل أموال لأسرهن.
قبل نحو عامين، اكتملت تحريات الإدارة العامة لمباحث الآداب، والتي داهمت الكباريه وضبطت 48 متهمًا بينهم صاحب الكازينو ومعاونيه، و”فتيات ليل” قصر دون الـ18 عامًا، أثناء تواجدهن داخل الكازينو، لممارسة أعمال منافية للآداب وتسهيل أعمال الدعارة والترويج لها بشكل واضح داخل الكازينو، وارتدائهم ملابس فاضحة وفي حالة سكر، لتهز تفاصيل القضية الرأي العام في مصر.
أثرياء عرب
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية قيام المتهم محسن جعفر، 56 عامًا، رجل أعمال، وصاحب كازينو وملهى سياحى شهير، بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الأعمال المنافية للآداب العامة، وإقامة حفلات جنسية داخل الكازينو، وإفساد 5 فتيات قاصرات وتقديمهم للسائحين العرب بمقابل مادى.
كما كشفت التحقيقات عن ضبط ربة منزل، والدة إحدى الفتيات، والتي أقرت باصطحابها نجلتها ونجلة شقيقتها لذات الملهى، للإيقاع برجال من رواد الملهى الليلى وتتحصل على مبالغ مالية نظير ذلك.
لتسدل محكمة جنايات الجيزة، اليوم السبت، الستار على القضية بالحكم على محسن حسين جعفر، صاحب كازينو الليل في منطقة الهرم، و4 آخرين من العاملين بـ”الكازينو”، بالحبس 10 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة الاتجار فى البشر واستغلال الفتيات القاصرات في أعمال الدعارة.
