اقتصادالموقع

الدولة تستهدف استبدال 43 مليار دولار باستثمارات.. هل تنجح «مبادلة الديون» في حل الأزمات الراهنة؟

«وليد جاب الله»: الدولة تسير على النهج الصحيح

«العمدة» مبادرة رئيس الوزراء ليست جديدة على مصر

« رؤوف»: مبادلة الديون شيء جيد بغض النظر عن الخدمات المقدمة نظير ذلك

كتب- ندى أيوب ونورهان أبوزيد

ليست المرة الأولى التي تسعى فيها مصر لإسقاط الديون أو مبادلتها باستثمارات أجنبية مباشرة، اتخذت ذلك المسار في أوائل التسعينات، عندما أطلقت برنامج الخصخصة وتخارجت من مئات الشركات وتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص، يبدو أن السيناريو يعاد من جديد، عندما أطلق وزير الخارجية مبادرة إسقاط الديون عن البلدان الفقيرة، ودعمها تصريحات رئيس الوزاراء خلال المؤتمر الاقتصادي، بأن هناك توافق مع دائنين دوليين على استبدال 43 مليار دولار «ديون» باستثمارات، فإلى أي مدى تساهم تلك المبادرة بحل الأزمات الاقتصادية الراهنة؟!

قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن حديث رئيس الوزراء«مدبولي» بشأن وجود توافق على استبدال 43 مليار دولار باستثمارات يعد تحت بند التعاون بين مصر والدائنين والمؤسسات المانحة.

نرشح لك: خبير لـ«الموقع»: الدولة تضع البعد الإجتماعي من أهم أولوياتها

وأضاف«جاب الله» خلال تصريحات خاصة لـ«الموقع» أن الدولة منذ بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي تسير على النهج الصحيح مضيفًا أن مؤسسات التمويل حريصة على استمرار مصر في مسارها التنموي؛ لأن يمكن تقديمها كتجربة نجاح الى دول آخرى.

وتابع«جاب الله» يعتبر تبادل الديون بالاستثمارات خطوة إيجابية وأحد الآليات التي تقدمها المؤسسات المانحة إلى الدول باعتبارها تساعدها في الاقتصاد موضحًا أن ذلك يعبر عن المجهودات الحكومية التي تستغل كافة الآليات الاقتصادية المتاحة في سبيل العبور من التحديات التي يواجه الاقتصاد المصري.

وفي ذات السياق، يقول كريم العمدة الخبير الاقتصادي، في تصريحات لموقع «الموقع» إن استبدال الديون بالاستثمارات الخطوة ليست جديدة على الدولة، موضحًا أن الدولة قامت بعملية مبادلة للديون بالاستثمارات مع دولة إيطاليا في عام 2004 وكانت نتاج لتبادل الديون إنشاء«مدينة الروبيكي» للجلود.

نرشح لك: مستشار اقتصادي لـ موقع الموقع: الطاقة الاستيعابية لمصر تسجل 17 مليون سائح في الوقت الحالي

وتابع«العمدة»، أن مبادرة رئيس الوزراء إيجابية وستعود بالنفع للدولة موضحًا أننا بدلا من أن نفرط بالعملة الصعبة سيتم إعادة تدويرها في الداخل لصالح مشاريع تلك الدول، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري سيستفاد منها؛ لأنه سيوفر الموارد والعملة الصعبه بل سيخلق فرص عمل لأبناء الدولة.

يقول الدكتور سمير رؤوف الخبير الاقتصادي، إن بعض البلدان المدينة لبعضها، يتجهون لعمل شيء يسمى «المقصة» وهو يعني مبادلة دولة لدولة أخرى أو مؤسسة تمويل بجزء من الديون أو إسقاط جزء آخر من الديون مقابل خدمات تقدمها الدولة المدَانة للدولة المدينة.

وأضاف الخبير الاقتصادي لموقع الموقع، أن من ضمن الطرق التي يتم بها إسقاط أو مبادلة الديون هو إصدار أذون وسندات خزانة، ولكن يتم سداد دين قديم بقرض جديد في هذه الحالة، مشيرًا إلى أن اسقاط أو مبادلة الدين بأي طريقة من الطرق شيء جيد في كل الأحوال، ومصر بجاجة إليها، بغض النظر عن الخدمات التي تقدمها في المقابل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى