الموقعتحقيقات وتقارير

الدكتورة منى أمين لـ «الموقع»: عمالة الأطفال وزواج الفتيات أهم القضايا التي يناهضها «وعي» ببور سعيد

قالت الدكتورة منى أمين، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي ومستشار برنامج وعي، إن قرية «أم خلف» ببورسعيد هي قرية يبلغ تعداد سكانها 25 ألف نسمة، ويعمل برنامج «وعي» على توعية الأهالي بالـ 12 قضية التي يناهضها.

وأضافت مستشار التضامن للتعاون الدولي لـ «الموقع»، أن أهم القضايا التي يناهضها «وعي» في قرية «أم خلف» هي: تنظيم الأسرة، زواج الأطفال قبل 18 عاما، العنف ضد المرأة، التسرب من التعليم، وذلك بمشروطية «تكافل و كرامة» وهو الدعم النقدي المشروط لتنفيذ البرنامج من يسرب ابنه من التعليم يُحرم من الدعم.

وأوضحت أن قضايا التسرب من التعليم و زواج الأطفال وعمالة الأطفال يرتبطون بمنظومة واحدة، فالطفل الذي يتسرب من التعليم إذا كانت فتاة سيكون بغرض زواجها، وإذا كان ولد سيكون بغرض خروجه لسوق العمل، لذلك تتابع الوزارة الأطفال في المدارس ومنّ يتغيب لمدة تقترب من الشهر لابد أن نعلم السبب وراء ذلك ونحاول حل الأمر.

وأشارت إلى أن الفن و المسرح وتنمية مهارات الأطفال من أهم الأساليب لتنمية وعي الأطفال بحقوقهم ويعطيهم دافع للتمسك بالتعليم، لأن الثقافة موروث تراكمي يتأثر به المجتمع “كلنا عينينا في بيوت بعض”، فمن يري جاره يعلم طفله ويحقق نجاحا يقتدي به لتعليم طفله أيضًا.

ولفتت إلى أن تغيير الوعي هو ثقافة تُنقل، وكان “محمود ياسين” قدوة لأبناء بورسعيد في التعليم و تصدير الثقافة، لذلك وجود بيت ثقافة و 5 مدارس في القرية أمر هام و دليل على الاهتمام بالبرامج الثقافية والاجتماعية.

وفي النهاية، أكدت على أن برنامج وعي من خلال حملة «علشان ولادكم احسبوها صح» يرتكز في بورسعيد على أهمية التنشئة الأسرية المبنية على التفاهم والحوار وتبادل الأراء، و حقوق الأطفال بعدم الزواج المبكر للفتيات وعمالة الأولاد، ليكون المجتمع متماسك به العديد من نماذج القدوة الثقافية والاجتماعية.

ويذكر أن، وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم .. احسبوها صح»، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التي تؤثر على أعمال التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها.

و تهدف الحملة إلى دعم الرأي العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التي تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

و تستمر الحملة لمدة شهرين، تعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.

و سيتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية و فيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتي ترد على تساؤلات الجمهور، كما سيتم الاستعانة برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية الدينية للأسر.

بالإضافة إلى، دور وسائل الإعلام سواء الجماهيري أو مواقع التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى