الموقعخارجي

الجارديان: تخوفات حول مؤتمر «cop27» في مصر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

كتبت – يوستينا أنور:

ذكرت صحيفة الجارديان، أن مصر الدولة المضيفة لمؤتمر القمة المناخية cop 27، طلبت من البلاد المشاركة أن تنحي جانبًا المشكلات السياسية لتفي بالوعود التي قطعوها في قرارتهم المهمة في cop 26 السنة الماضية.

ورأت أن التوقعات للاجتماع خافتة، بسبب غزو روسيا لأوكرانيا الذي جعل الأمم في خصومة مع الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة و الغذاء التي نتجت عن الحرب وسببت أضرار سياسية و اقتصادية حول العالم الحديث و النامي.

كما ألقى التجميد الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والصين – أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري – حول تايوان بظلاله على المحادثات.

ودعا وائل أبو المجد، الممثل الخاص للحكومة المصرية لمؤتمر كوب 27 الدول إلى التركيز على الطبيعة الملحة لأزمة المناخ ومواصلة المفاوضات على الرغم من خلافاتهم حول القضايا الجيوسياسية الأخرى.

وقال:”العداء سيكون له تكلفة. نحن كدبلوماسيين مسؤولين نطلب من الجميع الارتقاء إلى مستوى المناسبة وإظهار القيادة. “ضع الخلافات السياسية جانبًا وتوحدوا”.

ومن المفترض أن تستمر مفاوضات المناخ في مسارها الدبلوماسي الخاص، بغض النظر عن الأحداث الخارجية، وقد نجت ثلاثة عقود من المحادثات بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من الحروب والصراعات الإقليمية من قبل.

في يونيو، باجتماع تحضيري للأمم المتحدة بشأن المناخ في بون، نظمت بعض الدول إضرابًا عندما صعدت روسيا إلى قاعة المؤتمر لكنها عادت إلى المفاوضات لاحقًا.

وقال أبو المجد: إنه يجب على الدول ألا تستخدم الاضطرابات في الجغرافيا السياسية والاقتصادات الوطنية منذ COP26 لإخفاء تقاعسها.

وأضاف: “أظهر المزيد من الطموح.. إنني أحث الجميع على عدم استخدام هذا الوضع الجيوسياسي المتطور كذريعة للتراجع”.

وقال ممثل مصر إن ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يجب أن يركز العقول على إيجاد بدائل، مضيفًا: “آمل وأحث الجميع على أخذ الدرس الصحيح من هذا.. أن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري يمثل مشكلة، ونحن بحاجة إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.”

وأشار إلى أنه لن يفلت أي بلد من الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، وأن جميع الدول اتفقت في غلاسكو على الأهمية الحيوية للعمل معًا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع تأثيرات الطقس المتطرف.

وتابع بحسب الجارديان: “ضع جانبًا نهج الخصم الصفري. مع هذا التهديد الوجودي، نحتاج إلى العمل لإنقاذ الأرواح وسبل العيش. ليس هناك وقت للتأخير، ولا ذريعة لعدم التصرف أو التراجع”.

كما وعد أبو المجد  الذي كان سفير مصر في البرازيل ويساعد سامح شكري، وزير الخارجية الذي سيتولى رئاسة مؤتمر COP27 ، بأن يتم تمثيل المجتمع المدني في المحادثات.

إلى ذلك وقع السفير أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية المصري والمنسق عام الشقين التنظيمي والمالي للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27، وأحمد راضي، نائب رئيس العمليات في شركة كوكاكولا شمال إفريقيا، الأربعاء الماضي، مذكرة تفاهم تكون بمقتضاها شركة كوكاكولا راع داعم لمؤتمر COP27 الذي ستستضيفه مصر بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.

وقد رحب السفير أشرف إبراهيم، المنسق عام للشقين التنظيمي والمالي للمؤتمر، بشركة كوكاكولا كراعٍ داعم لمؤتمر COP27.

كما شدد على الدور المحوري الذي يؤديه القطاع الخاص في تعزيز نماذج الأعمال المستدامة ودعم الأهداف المناخية المتفق عليها، مسلطاً الضوء على الإسهامات التي قدمتها شركة كوكاكولا من أجل التحضير للمؤتمر المقرر انعقاده في شرم الشيخ، وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة هذا الدعم من أجل إنجاح دورة هذا المؤتمر وتعزيز تأثيره.

وأكد السفير أشرف إبراهيم أيضًا على أهمية حشد جهود التمويلات الإنمائية الميسرة المرتبطة بالمناخ والمحفزة للقطاع الخاص، مبرزاً حرص الحكومة المصرية على المشاركة الفاعلة من جانب شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، فضلاً عن القطاع الخاص.

من جانبه أكد أحمد راضي، نائب رئيس العمليات في شركة كوكاكولا شمال إفريقيا، على إيمان الشركة الراسخ بضرورة التعاون وعقد شراكات هادفة لخلق فرص مشتركة تخدم المجتمعات حول العالم وفي مصر، معربًا عن فخره باستضافة مصر لمؤتمر COP27 بوصفه أحد أهم الأحداث العالمية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لوضع قضية تغير المناخ على رأس أولوياتها في إطار رؤية مصر 2030.

كما أكد مايكل جولتزمان، نائب رئيس السياسات العامة والاستدامة في شركة كوكاكولا العالمية، على إدراك الشركة لكون التحديات العالمية الناجمة عن تغير المناخ، مثل النفايات البلاستيكية وترشيد استهلاك المياه، أكبر بكثير من أن تحلها أي حكومة أو شركة أو صناعة بمفردها، مضيفًا أن مؤتمر COP27 يمنح الفرصة لمواصلة مشاركة الخبراء والمنظمات غير الربحية والشركات الصناعية والحكومات لدعم تحقيق التغيير المستدام المنشود عبر سلاسل القيمة.

تجدر الإشارة إلى أن شركة كوكاكولا هيلينك بوتلينج – (Coca-Cola HBC)، شريك التعبئة لشركة كوكاكولا في مصر، قد أعلنت في عام 2021 عن التزامها بالوصول إلى صفر انبعاثات في جميع الأسواق التي تعمل فيها بحلول عام 2040. ومن خلال الشراكة في مؤتمر COP27، تسعى الشركة إلى مواصلة استكشاف الفرص لبناء المرونة المناخية عبر أعمالها وسلسلة التوريد والمجتمعات، مع المشاركة مع الجهات الفاعلة الأخرى في القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والحكومات لدعم العمل الجماعي في مواجهة تغير المناخ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى