الموقعمنوعات

«التكنولوجيا تغزو سوق السبح»: من الخشب إلى العداد الرقمي والتطبيقات الإلكترونية..والشرع يجيز استخدامهما

>> تجار: يزداد الإقبال في رمضان..وارتفاع في سعر الخامات المصنعة

>> سعر السبحة يختلف وفقا لنوع الحجر المصنوعة منه

>> السبح العداد والتطبيقات الإلكترونية نافست السبح التقليدية

>>«عاشور»: لا كراهة في التسبيح سواء بالسبح العادية أو الالكترونية «الرقمية»

>> استخدام أدوات العصر جائزة لا حرج فيها..وكلها أمور إجرائية

تحقيق – آلاء شيحة

يزيد الإقبال في رمضان على كل شيء له عمق ديني ومن ضمنها «السبحة»، حيث إنها مرتبطة مُنذ القدم بالتسبيح والاستغفار والشعائر الدينية، وشكلت مظهراً من مظاهر التقوى، أي تعظيم الله الجليل وتنزيهه عزّ وجلّ، وفي هذا الشهر يكثر استخدام السبحة من الصائمين لأن أجر ذلك مضاعف في الشهر الفضيل، وتتنوع طريقة التسبيح من شخص لآخر لكن أسهلها هي الأصابع، وينتشر بائعون السبح بمناطق عديدة و بجوار المساجد الكبيرة خلال شهر رمضان لبيع بضائعهم.

كما غزت التكنولوجيا خيوط السبحات العتيقة وحبات خرزها، لتدخل محلها السبح الرقمية والتطبيقات على الهواتف المحمولة من خلال تطبيقات إلكترونية حيث يقوم المستخدم بتحريك إصبعه على الشاشة كما لو أنه يُسبح بالإضافة إلى أدعية وأذكار إسلامية…

• حجر السبحة

قال حسين كامل أحد بائعي السبح بشوارع القاهرة، إنه من الطبيعي مع اقتراب الشهر الكريم أن يزداد الإقبال على شراء السبح، ولكن يُؤسفني أن أخبرك بأن حركة البيع والشراء مُنخفضة بسبب الغلاء وارتفاع أسعار المنتجات، إذ تتراوح أسعار السبحة الواحدة من 15جنيه فما فوق.

موضحاً أنها تختلف باختلاف نوع الحجر المستخدم في السبحة، وتكون مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك أو الكريستال والخشب، ويوجد أنواعا كثيرة من الأحجار الكريمة يتم تصنيع السبح منها مثل أحجار العقيق والفيروز والعاج.

• ارتفاع الخامات

علي محمود صاحب محل سبح بأحد شوارع القاهرة القديمة، أشار إلى أن الركود يضرب سوق السبح قبل بداية شهر رمضان، وارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض الإقبال بشكل ملحوظ خاصًة مع قدوم شهر رمضان الكريم الذي يتميز بازدياد حركة البيع والشراء عن المعتاد، وتابع « التاجر بياخد السبح بيفصل سارح بيهم طول النهار ويرجع بيهم تاني»، مشيراً إلى أن كافة الأدوات المستخدمة والخامات والاكسسورات في صناعة السبح ارتفعت بشكل كبير في ظل ارتفاع العملة الصعبة.

ومن وجهة نظر محمد كريم، يرى أن السبح أصبحت مظهراً للتباهي والتفاخر، خصوصاً من جانب من يهوى إقتناء الأحجار النفيسة التي تُصنع منها السبح، كما أصبحت جزءا من ديكور المنازل، إضافة إلى تقديمها كهدايا ثمينة ونادرة في المناسبات الإجتماعية المختلفة، مؤكداً أن التسبيح باليد هو الأفضل وغنى عن أي شيء.

• ليست مكروهة

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حكم التسبيح سواء بالسبح العادية أو الالكترونية «الرقمية»، ليس هناك كراهة في استخدامها بل هي مشروعة وجائزة؛ لأنها آلة ووسيلة من الأدوات الغرض منها الذكر، والرسائل تأخذ حكم المقاصد، لقول الله تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43) }.. ( سورة الأحزاب).

• عداد التسبيح

أضاف عاشور، أن السيدة أم سلمة، إحدى زوجات الرسول محمد ﷺُ وإحدى أمهات المؤمنين، كانت تذكر الله وتسبحه باستخدام الحصى، بالإضافة إلى أن رسول الله كان يسبح على أنامله مشيراً إلى أن استخدام أدوات العصر مثل عداد التسبيح فهي جائزة لا شيء ولا حرج فيها، فكلها أمور إجرائية لأن المقصد فيها هو مقصد شرعي مطلوب فيه هو ذكر الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى