اقتصادالموقع

البورصة تقر تعديلات جديدة على احتساب سعري الإقفال.. كيف ينعكس على سوق المال؟

تقرير – آلاء شيحة

كشف خبراء متخصصون في تحليل تداولات البورصة المصرية، عن تأثير التعديلات الجديدة التي أقرتها الرقابة المالية بالتنسيق مع البورصة المصرية فيما يخص احتساب سعري الإقفال اللحظي واليوم، على نشاط البورصة وحركة التداولات.

قال عمرو عبدالله، خبير أسواق المال، إن بدء العمل بتعديلات قواعد التداول الخاصة باحتساب سعري الإقفال اللحظي واليومي التي أعلنت عنها البورصة سيكون لها تأثير إيجابي وجيد على حركة التداول، ولكن ليس بطريقة جذرية.

وأضاف عمرو، خلال حديثه لـ«الموقع»، أن سعر الإغلاق في المزاد يؤثر على اليوم بأكمله وهذا شيء غير واقعي للتلاعب في بعض الأسهم والتي توحي للأشخاص أن السوق يشهد حالة ارتفاع فهذا غير منطقي، بالإضافة إلى أنه يحدث دائماً اختلاف على الأوزان النسبية للمؤشر.

وأوضح، أن تأثير الإغلاق اللحظي أفضل من تأثير المزاد، وذلك لثبات ما يحدث في اليوم الواحد، مُشيراً إلى أن سوق المال في انتظار لوجود واقعية في القوى الشرائية اليومية مع القرب ومحاكاة الأسواق والبورصات العالمية حتى لايوجد تلاعب، وبذلك سيكون لها جدوى مقبولة وأثر جيد على الأسواق مع تغيير
تجارب إدارة البورصة لمتطلبات السوق وتهيئته لتطبيق التعديلات بسلاسة ودون التأثير على وتيرة سير العمل.

وأردف، أن إدارة البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية الآن تنصت جيداً لآراء المستثمرين والخبراء
وتطلع إلى أفكارهم وآرائهم ومشاركتهم على عكس ما كان يحدث مسبقا.

وأوضح عبد الله فراج رئيس قسم التحليل الفني بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن التعديلات التي أعلنتها البورصة بشأن احتساب سعري الإقفال اللحظي واليومي عملياً لن تؤثر في حركة التدولات ولكن ستحد من انحراف وتلاعب جلسة التداول العادية التي تبدأ من الساعة 10 وتنتهي عند الساعة 02:15، وبين جلسة المزاد التي تبدأ الساعة 02:25 وتنتهي الساعة 02:30.

وأضاف فراج، خلال حديثه لـ«الموقع»، أن هذه التعديلات تعد إيجابية لسعر الإقفال لجلسة المزاد في التداولات، وذلك بعد واقعة ارتفاع حركة سهم البنك التجاري الدولي بتداولات البورصة يوم الخميس 13 أبريل آخر دقائق بالجلسة وارتفاعه المفاجئ بنسبة 14 % بصورة مفاجئة عن طريق عمليات شراء من مؤسسات أجنبية.

وتابع، أنه لابد من متابعة التعديلات الجديدة وكيفية تمكنها من تحقيق هدفها وتأثيرها على سوق المال، وفي حالة عدم تحقيق المُراد منها يجب إدخال تعديلات جديدة عليها لمواكبة متطلبات السوق، وذلك لضمان سلامة عمليات التداول ولعدم وجود أي انحرافات كبيرة في التداول بشكل عام، والقضاء على التلاعبات التي تقوم بها رؤوس الأموال الكبيرة أثناء التداول.

وأكمل، أن سوق المال ف انتظار تغيير لسعر الأقفال كل دقيقة على حسب نشاط السعر مع التغير اللحظي أثناء جلسة التداول، مُبيناً أن التعديلات ليس لها تأثير في تنشيط الحركة فهذه ليست مُهمتها ولكن التعديلات تُكمن في أنها نوع من أنواع الأمان والتحجيم للمتعاملين والمتداولين من التلاعب والانحراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى