الموقعخارجي

البرهان: نحمي المرحلة الانتقالية في السودان.. لكن الحكومة تُقصي المكون العسكري

حمل مجلس السيادة السوداني، اليوم الأربعاء، الحكومة والسياسيين في البلاد، مسؤولية التشرذم الحاصل، متهما إيهم بإقصاء المكون العسكري في السودان، خلال المرحلة الانتقالية.

واعتبر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن شعارات الثورة ضاعت بين الصراع على المناصب، مؤكدا أن القوات الأمنية هي التي تحمي المرحلة الانتقالية في البلاد.

وقال في كلمة ألقاها أمام حفل تخرج عسكري في أم درمان: “نعمل وحدنا من دون دعم من الحكومة المدنية”.

وأضاف: “لا توجد حكومة منتخبة ونحن أوصياء على الحفاظ على أمن الوطن”.

وتابع: “نحن أوصياء رغم أنف الجميع على وحدة وأمن السودان”.

وفي لوم واضح وصريح للحكومة المدنية، اعتبر أن القوات المسلحة تركت “العمل التنفيذي للسياسيين ولكن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح”.

وأوضح أن القوات المسلحة قبلت مبادرة رئيس الوزراء رغم إقصائها للمكون العسكري، قائلا: “لم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية”.

وواصل: “أقول للشركاء السياسيين يجب أن نعمل معا من دون إقصاء لأي مكون”.

واعتبر أن القوى السياسية تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين. وأضاف “نؤمن بالتحول الديموقراطي وضرورة نجاح الفترة الانتقالية ولا نطمع في السلطة”.

بدوره، حمل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (الملقب بحميدتي) مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في السودان إلى السياسيين.

وقال: “بشكل واضح وصريح أرى أن السبب في تكرار محاولات الانقلاب هم السياسيون الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات”. كما اعتبر أن “السياسيين أهملوا المواطن وخدماته الأساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي والمناصب، مما خلق حالة من عدم الرضا والتململ وسط الشعب”.

وأضاف أن البلاد تعيش مرحلة حرجة بعد التغيير الذي جرى قبل حوالي 3 سنوات.

وكشف أن القوات المسلحة تصدت لعدد من المحاولات الانقلابية منذ بداية الفترة الانتقالية، مضيفا أنها سخرت كل إمكانياتها لإرساء الاستقرار في البلاد والحفاظ على الفترة الانتقالية، لكنها لم تجد إلا الإهانة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة دعمت مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لتجاوز الاحتقان ولكنها تعرضت للإقصاء.

كما دعا إلى ترك أساليب التخوين التي تساق ضد المؤسسات الوطنية التي تدير البلاد، مؤكدا ألا مخرج إلا بتوحيد الكلمة والعمل على هدف محدد. وختم قائلا: “لا نحمل مطامع ولا نسعى لمكاسب شخصية”.

يذكر أن الجيش السوداني كان أعلن أمس أنه أفشل عملية انقلاب نفذتها مجموعة من الضباط في سلاح المدرعات من أجل الاستيلاء على السلطة، مؤكدا أنه تم اعتقال جميع المتورطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى