هلال وصليب

البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية من كنيسة الأنبا أنطونيوس

قام البابا تواضروس الثاني ،بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ،مساء اليوم ،بالقاء عظته الأسبوعية منكنيسة الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالعباسية، وجاءت العظة دون حضور شعبي بسبب الظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا،وتم بثها على القنوات الدينية المسيحية والصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

وتناول البابا تواضروس الثاني قصة شفاء المولود أعمي ،حيث ربط بين معجزة الشفاء وما جاء في سفر ميخا النبي بالعهد القديم، لافتا إلى أن المعجزة تؤكد أن الله يهتم بحياة كل إنسان حتى ولو كان منسيا من أهله ومجتمعه.

وأكد البابا تواضروس الثاني أن المعجزة أظهرت أن هناك العديد من الناس لهم أعين ولا يبصرون، فهم عميان عن الحق لهم عيون ولا يبصرون ، وأن المعجزة حدثت يوم السبت وهو اليوم الذى يرفض اليهود أن يصنعوا فيه اى شئ، ولكن جاء السيد المسيح ليعلم الجميع أن السبت جُعل من أجل الإنسان وليس الإنسان من أجل السبت.

وأوضح البابا تواضروس أن العميان عن الحق لا يعرفون مقاصد الله،وأن الإنسان احيانا يتوه في الشكوك والكلام الكثير الذى لا يوجد منه اى فائدة، وانه عندما سأل الفريسيون الشخص الأعمي، قال لهم “لا أعرف شئ إلا اني كنت اعمى والآن أبصر ” .

وأضاف البابا تواضروس الثاني قائلا :”إن معجزة شفاء المولد أعمى تدفع الإنسان إلى التوبة ومراجعة النفس والتوقف عن اى شر يمارسه الإنسان، وأن المبصر الحقيقي هو الذى أبصر الحقيقة وأن الأعمى هو الشخص الذى لا ينظر الحق، وأن على الإنسان أن ينتبه حتي لا يكون مع العميان الذين يظنون أنهم يبصرون” .

وفى ختام العظة دعا البابا تواضروس الثاني الإنسان أن يبحث داخل نفسه عن الأمور التى تعوقه عن الوصول إلى الله، وأن ينتقل من مراحل الظلمة إلى النور، راجيا أن تكون فترة الصوم المقدس فترة سلام وهدوء يستطيع من خلالها الإنسان أن يعود إلى نفسه ويبدأ حياة روحية سليمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى